الشرطة الصينية تشتبك مع محتجين بالغاز وتعتقل أكثر من 40 شخصا

اشتبك محتجون مطالبون بالديمقراطية مع الشرطة الصينية، اليوم، لدى محاولتهم تطويق مقر حكومة هونغ كونغ في محاولة لتفعيل حركتهم، للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية بعد اعتصامهم في شوارع بالمدينة منذ أكثر من شهرين. ودخل المحتجون الذين يحملون المظلات -التي أصبحت رمزا لحركتهم- منذ بدء الحركة في أواخر سبتمبر في صدامات مع الشرطة المسلحة برذاذ الفلفل والهراوات والدروع. وتجمع زعماء الطلاب في حشدا كبيرا تجمع، مساء أمس، في موقع الاحتجاج الرئيسي خارج مقر الحكومة تصعيدًا لحملتهم، واندفع مئات من المحتجين أمام طوابير الشرطة على الجانب الآخر للمجمع الحكومي قادمين من الموقع الاحتجاجي. وأوقفوا، حركة السير على طريق رئيسي، لكن حواجز الشرطة منعتهم من الوصول إلى طريق جانبي مؤد إلى مقر الرئيس التنفيذي ليونغ تشون ينغ. وقال المحتجون، الذين ارتدى كثير منهم أقنعة واقية من الغاز وقبعات صلبة ونظارات واقية، وهتفوا قائلين "أريد ديمقراطية حقيقية"، إنهم أرادوا احتلال الطريق لمنع ليونغ ومسؤولين حكوميين آخرين من الوصول إلى العمل في الصباح. وتصدت الشرطة للحشد وأجبرت المتظاهرين على التقهقر باستخدام رذاذ الفلفل والهراوات، بعدما بدأ بعض المحتجين رشقهم بزجاجات المياه والمقذوفات الأخرى. وعند الفجر، تدخلت الشرطة مجددا وأخلت المحتجين من بعض المناطق حول مقر الحكومة. وقال المفتش الكبير بالشرطة تسوي واي - هونغ إن 40 محتجا اعتقلوا، مضيفا أن السلطات لا تترك الطريق الرئيسي مغلقا، مصيفًا للصحفيين "سنفتح هذا الطريق." وأكد المحتجون، أنهم سيحركون لإجبار حكومة هونغ كونغ على اتخاذ إجراء، ولم تقم الحكومة بجهد يذكر لتلبية مطالبهم التي تقوم على إلغاء خطة وضعها قادة الصين الشيوعيون لاستخدام لجنة من شخصيات من النخبة الموالية لبيجين من أجل اختيار المرشحين لمنصب الرئيس التنفيذي للجزيرة في أول اقتراع مباشر عام 2017.