بريد الوطن.. بابا اللي اسمه بقى شهيد

بريد الوطن.. بابا اللي اسمه بقى شهيد
آدينى كنت فاكرة إنه هيكون معايا لحد ما أكبر زى أخويا الكبير، أهو سابنى وأنا لسه فى الحضانة، طب أنا عارفة، هو كان بيقول لى إنه بيحارب الأعداء، لكن كل مرة كان بييجى ويقعد معانا شوية، وأنا استنيته كتير، لكن ما جاش لحد دلوقتى، ماما بتقول لى إنه راح فى مكان اسمه الجنة، أنا مش عايزاه يروح فى أى مكان، أنا عايزاه جنبى أسمع صوته، ألعب معاه، أكون وياه، وكمان ياخدنى فى حضنه، ما كانش قادر يستنى شوية لحد ما أروح المدرسة، وياخدنى فى إيده وهو نازل زى أخويا، طب بلاش لحد ما أروح المدرسة، لحد بس المصيف، ويحطنى على كتفه فى البحر، طب بلاش بلاش، مش عايزاه يودّينى فى حتة، أنا عايزاه يقعد معانا على السفرة، ويأكّلنى بإيده، وأقعد على رجله، وأغيظ إخواتى، وأقول له بابا حبيبى، هم بيقولوا إن هو بقى شهيد، لا، أنا عايزة أناديه زى الأول، مش عايزة اسمه يتغير، أنا عايزة أقول يا بابا، مش عايزة يكون اسمه شهيد، وبقى بعيد فى حتة اسمها الجنة، يا رب نفسى أشوفه، ونفسى كان ييجى العيد، وهو معانا، بابا حبيبى تعالى بقى، وسيب الجنة وتعالى معانا، علشان إحنا بنعيط أنا وإخواتى، وعايزينك تبقى معانا، بحبك يا بابا، وحشتنى كتير قوى، أهو ماشى.
مراد عزمى
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com