«يارا» تخلع زوجها بعد وفاة والدته: «عايزني أسيب بيتي وأخدم أبوه واخواته»

كتب: إسراء عبد العزيز

«يارا» تخلع زوجها بعد وفاة والدته: «عايزني أسيب بيتي وأخدم أبوه واخواته»

«يارا» تخلع زوجها بعد وفاة والدته: «عايزني أسيب بيتي وأخدم أبوه واخواته»

وسط الضوضاء التي تملأ محكمة الأسرة وقت الظهيرة، وقفت فتاة جميلة وممشوقة القوام تُدعى «يارا. س»، تتكئ برأسها المثقل بالهموم على أحد الجدران، وهي تنتظر المثول أمام القاضي، على أحرّ من الجمر، لتشكو له همها الكبير الذي تحمله، وباقتراب «الوطن» منها لمعرفة سبب الحزن الذي يكسو ملامحها الهادئة روت كل ما تشعر به.

هددها بالطلاق وحرمانها من حقوقها

قالت «يارا» إنها جاءت حتى تنهي زواجها من حب حياتها، بعد أن جف قلبه من الحب، ولم يفكر في شيء سوى نفسه وأهله، ليرغمها بعد وفاة والدته على الانتقال لمنزل عائلته، لتخدم والده وأشقاءه الـ3، وعندما رفضت هددها بالطلاق وحرمانها من حقوقها الشرعية، فرفعت ضده دعوى خلع.

حب 9 سنوات ينتهي بدعوى خلع

وخلال حديثها عن سبب الدعوى، حكت تفاصيل زيجتها قائلة، إنها قبل 9 سنوات قابلت شقيق صديقها وأعجبت به، وكانت ما تزال طالبة في الثانوية، وعندما قرر خطبتها رفض والدها، وعاد لخطبتها أكثر من مرة، وبعد انتهائها من دراستها الجامعية، وافق والدها، ولم يتنظروا كثيرًا وبدأوا في تجهيزات شقة الزوجية، وحددوا موعد الزفاف بعد 3 أشهر، وتمت الزيجة ولم يكن بينهما أي مشاكل.

بعد وفاة والدته تغير أسلوبه

وبعد الزواج كانت علاقتها جيدة مع عائلته، وكانت تجلس معظم الوقت مع والدته لخدمتها بسبب كبر سنها، ولم تشتك من أي شيء، وكانت ترى أنه واجب عليها، وعاشت معه في جميع الأحوال سعيدة راضية، ولا يهمها شيء سوى راحته، وبعد وفاة والدته تغير الوضع وأصبح يهينها ويعاملها بأسلوب سيئ، وكانت تتحمله لأنها كانت تعتقد أن فراق والدته أثر عليه، وفقًا لحديثها.

طلب منها العيش مع والده وأشقائه

وبصوت مبحوح من كثرة البكاء، قالت: «افتكرت إن نفسيته مش كويسة وعنده اكتئاب من فراق والدته، وبعد كده لقيته بيتعامل مع كل الناس بطريقة كويسة إلا أنا ضرب وإهانة، وكنت مستحملة وبخدم أبوه وأخواته، لحد ما طلب مني إني أعيش معاهم عشان مايبقوش محتاجين أي حاجة، وافتكرت إني هعيش معاهم فترة لحد ما يتأقلموا، لكنه أجبرني أسيب شقتي وأعيش معاهم، ولما رفضت هددني بالطلاق».

دعوى خلع بعد تهديده لها بالطلاق

واختتمت الزوجة حديثها مع "الوطن" قبل دخولها للقاضي، بأنها رفضت لأنها تريد أن تعيش في منزلها براحتها، ولم ترفض خدمتهم، لكنه هددها بالطلاق وحرمانها من حقوقها الشرعية، فتوجهت لمحكمة الأسرة بأكتوبر، وأقامت ضده دعوى خلع حملت رقم 2040، ولا زالت الدعوى أمام المحكمة.


مواضيع متعلقة