أزهري يكشف حكم الاعتقاد بالأساطير.. بعد تريند «أبو الهول نام»

كتب: أشرف محمد

أزهري يكشف حكم الاعتقاد بالأساطير.. بعد تريند «أبو الهول نام»

أزهري يكشف حكم الاعتقاد بالأساطير.. بعد تريند «أبو الهول نام»

تصدر تمثال أبو الهول محركات البحث، خلال الساعات الماضية، وذلك بعد أن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر التمثال مغمض العينين، وعلق عليه الجميع بتعليقات كثيرة منها السخرية، ومنها من تحدث عن الأساطير وتثبت أن الواقعة لها علاقة بأسطورة قديمة، وهو الأمر الذي جعل البعض يتساءل هل يجوز الاعتقاد بالأساطير مثل لعنة الفراعنة وغيرها.

أسطورة أبو الهول نام

وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمود الصاوي، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن الكنوز الأثرية يعتز بها، وبكل تأكيد مصر تمتلك أهم آثار العالم على الإطلاق من ناحية القيمة التاريخية، وكثيرة هي الحكايات المتداولة ويتناقلها عامة الناس من سكان المناطق الأثرية، ويكثر الحديث عنها مثل «أبو الهول نام» ولعنة الفراعنة وغيرها، والتي تأتي بعد أن ظهر اكتشاف البريطاني «هوارد كارتر» لمقبرة الملك توت عنخ آمون، ولوفاة الرجل بعد الاكتشاف وظهر الحديث عن أسطورة لعنة الفراعنة، وهي لم تكن أول ولا آخر الأساطير وهي امتداد لأسطورة المومياء الناطقة في مقبرة «منتو محات».

هل يجوز الاعتقاد بالأساطير؟

وأضاف الأستاذ بجامعة الأزهر، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن ما يعتقد به في الدين الإسلامي، وأمر الله تعالى به أنه لا يجري في ملك الله إلا ما يريده الله ولا ينفع ولا يضر إلا الله، والنبي صلى الله عليه وسلم قال «إنه لو اجتمعت الإنس والجن على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك»، والأشجار والأنهار والاحجار والكون كله بذراته ومجراته ملك لله عز وجل، ولا يملك تمثال أبو الهول لنفسه ضرا ولا نفعا إلا إذا شاء الله، فهو سبحانه يقول للشيء كن فيكون.

حكم الاعتقاد بالأساطير

وأوضح الدكتور محمود الصاوي، أن الطبيعة مخلوقة بكل ومملوكة لله عز وجل وحده لا شريك له، وهي عابدة مسبحة لله تبارك وتعالي «وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ»، واعتقاد الإنسان أن حجرا أو تمثالا أو مومياء أو غير ذلك من مخلوقات الله يمكن أن يضر بنفسه أو ينفع بنفسه من دون إرادة الله: «اعتقاد فاسد يدخل صاحبه في دائرة الشرك».


مواضيع متعلقة