«شهداء يناير» رقم حائر بين محاكمة القرن والحكومة و«تقصى الحقائق»

«شهداء يناير» رقم حائر بين محاكمة القرن والحكومة و«تقصى الحقائق»
بعد 3 سنوات من جلسات التقاضى، خلت أوراق قضية القرن من دلائل إدانة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ورموز نظامه، كما خلت الأوراق من رقم واحد لأعداد شهداء الثورة. 239 قتيلاً خلال الثورة.. هكذا أفادت المحكمة، لكن العدد الذى أرفقه القاضى بملف القضية بعيد تماماً عن الإحصائيات التى تشير إلى أنهم 846 شهيداً، بالإضافة إلى 7 آلاف مصاب، خفّضهم قاضى محاكمة القرن إلى 1588 مصاباً. التباين فى أعداد الضحايا صاحَبه كذلك تغيير فى صفتهم من «شهداء» إلى «قتلى»، الأمر الذى اعتبره على جنيدى، المتحدث باسم أهالى شهداء السويس، أمراً عادياً، فالقاضى الذى تعامل مع القضية باعتبارها مجرد أوراق ومستندات. ويضيف «جنيدى»، وهو والد أحد شهداء السويس فى 28 يناير: «الحكم أسدل الستار على كل ما يرتبط بالثورة: على الشهداء، والأحداث، والحقائق، كل حاجة اتسرقت خلاص، ومبقاش ليها قيمة». ويؤكد أن كل التقارير التى رصدت أعداد الشهداء غير حقيقية، فالعدد أكبر مما هو معلن: «مجتش على رقم غلط فى محاكمة».