تفاصيل آخر 40 دقيقة في حياة شيرين أبو عاقلة بالمستشفى.. طبيب الطوارئ يروي محاولات إنقاذها

تفاصيل آخر 40 دقيقة في حياة شيرين أبو عاقلة بالمستشفى.. طبيب الطوارئ يروي محاولات إنقاذها
- شيرين ابو عاقلة
- الشهيدة شيرين ابو عاقلة
- ايقونة الصحافة الفلسطينية
- القدس
- فلسطين
- شيرين ابو عاقلة
- الشهيدة شيرين ابو عاقلة
- ايقونة الصحافة الفلسطينية
- القدس
- فلسطين
عقارب الساعة أشارت إلى السادسة والنصف صباحا من يوم الأربعاء الحادي عشر من مايو الجاري، الهدوء كان يخيم أرجاء المستشفى، عمال النظافة يباشرون عملهم مبكرا كعادتهم والأطقم الطبية يستعدون للمرورعلى غرف المرضى النائمون على أسّرتهم، وفي لحظات معدوة تبدل المشهد إلى النقيض، حالة هرج ومرج في طوارئ المستشفى، أطباء وممرضون يهرولون لاستقبال جرحى بإصابات بالغة، أثار الدماء ملأت أرض المكان، احتبست الأنفاس، والكل يسعى لبذل كل ما في وسعه لإنقاذ الحالات الوافدة.
التشخيص الطبي لإصابة شيرين أبو عاقلة
على متن سيارة عادية، وصلت شهيدة الصحافة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة إلى طوارئ مستشفى ابن سينا بمخيم جنين الفلسطيني، محمولة بين يدي الشاب الشجاع الذي حاول إنقاذها، ويدعى «شريف العزب»، كان في استقبالها الدكتور توفيق الشوبكي، رئيس قسم الجراحة في مستشفى ابن سينا، الذي اكتشف بعدها هوية الصحفية الفلسطينية.
وبحسب ما كشفه «الشوبكي» في حديث خاص لـ«الوطن» حضرت شيرين أبو عاقلة إلى المستشفى وهي مصابة إصابة مباشرة في الرأس، نتج عنها إصابة في الدماغ توقفت على إثرها كل العلامات الحيوية بالجسم وغابت عن الوعي نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية.
إنعاش للقلب والرئة 40 دقيقة كاملة
رغم التوصيف الطبي السابق، بذل الطبيب الجراح كل ما في وسعه، كما تمليه عليه مهنته، لإنقاذ شهيدة الصحافة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وأجرى لها إسعافات أولية في طوارئ المستشفى وخضعت لمحاولة إنعاش للقلب والرئتين لمدة بلغت نحو 40 دقيقة كاملة، بحسب تأكيد الطبيب المستقبل لها بعد الإصابة، «استمرينا في إنعاش القلب والرئتين طوال تلك المدة ولكن إرادة الله اختارت مصيرها»، وخرج للجميع حينها يعلن وفاتها إثر إصابتها برصاصة مباشرة في الرأس.
قرابة 3 ساعات مكث فيها جثمان «أبوعاقلة» داخل المستشفى التي استقبلتها، بعد أن فارقته روحها، لحين الانتهاء من الاتفاق على إجراءات جنازتها ودفنها، حتى غادرت المستشفى وسط دموع وحزن سيطرت على الطبيب الجراح وكافة العاملين بالمستشفى.
الصحفي المرافق للشهيدة أُصيب إصابة متوسطة في ظهره
برفقة «شيرين» حضر صديقها الصحفي الذي كان يجاورها لحظة استشهادها علي سمودي، وكان الدكتور توفيق الشوبكي في استقباله هو الآخر، وفي وصف الإصابة التي تعرض لها «سمودي» قال لـ«الوطن»: «كان عنده إصابة في الضهر إصابة متوسطة وتم إجراء اللازم له»، وأضاف أنه حصل على مضادات حيوية بالوريد لتطهير الجسم من الإصابة حتى استقرت حالته حاليا.
ومن المقرر خروج الصحفي علي سمودي المصاب في حادث استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة من المستشفى مساء اليوم أو صباح الغد بحد أقصى، بحسب رواية الطبيب المعالج ورئيس قسم الجراحة بمستشفى ابن سينا بمخيم جنين.