رئيس «نقل النواب»: الديمقراطية من ثوابت سياسات «السيسى».. والحوار الوطني جاء فى مرحلة حاسمة

كتب: محمد يوسف

رئيس «نقل النواب»: الديمقراطية من ثوابت سياسات «السيسى».. والحوار الوطني جاء فى مرحلة حاسمة

رئيس «نقل النواب»: الديمقراطية من ثوابت سياسات «السيسى».. والحوار الوطني جاء فى مرحلة حاسمة

أكد علاء عابد، رئيس لجنة النقل بمجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، النائب الأول لرئيس البرلمان العربى، رئيس لجنة مكافحة الإرهاب والتطرف، أن الديمقراطية جزء لا يتجزأ من من سياسات الرئيس عبدالفتاح السيسى، والحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس جاء فى مرحلة حاسمة لأنه صاحب رؤية سياسية ونظرة ثاقبة

سنقدم حزمة توصيات لدعم الصناعات الصغيرة والحرف اليدوية وتدريب الشباب لضبط سوق العمل والحفاظ على الحقوق وتقديم حصر دقيق للبطالة

وقال «عابد» فى حوار لـ«الوطن» إن الرئيس لديه إرادة حقيقية لبناء جمهورية جديدة تتسع لجميع وجهات النظر البناءة لدفع عجلة التنمية والتقدم، وخلال الحوار الوطنى

علاء عابد: الرئيس لديه إرادة حقيقية لبناء جمهورية جديدة تتسع لجميع وجهات النظر البناءة لدفع عجلة التنمية والتقدم

سنقدم حزمة توصيات لدعم الصناعات الصغيرة والحرف اليدوية وتدريب الشباب لضبط سوق العمل وتقديم حصر دقيق للبطالة، مشيراً إلى أن المبادرات الرئاسية «100 مليون صحة وحياة كريمة» والتأمين الصحى الشامل وزيادة المعاشات والأجور غيرت وجه الحياة فى مصر

علاء عابد: الرئيس لديه إرادة حقيقية لبناء جمهورية جديدة تتسع لجميع وجهات النظر البناءة لدفع عجلة التنمية والتقدم

وأضاف أن «الوعى» هو قضية مصر الأساسية ويجب أن يعى المجتمع ما يدور فى العالم من حوله من أزمات اقتصادية وارتفاع أسعار لحماية الدولة، مؤكداً أن الإرهاب لن يثنى مصر عن مسيرة البناء ولن يكسر عزيمتنا، والقوات المسلحة قادرة على ردع كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن من قوى الشر والظلام.. وإلى نص الحوار:

 «الوعى» هو قضيتنا الأساسية ويجب أن يعى المجتمع ما يدور فى العالم من حوله من أزمات اقتصادية وارتفاع أسعار لحماية الدولة

ما دلالة بدء الحوار الوطنى بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسى؟

- توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بإقامة الحوار الوطنى جاء فى توقيت هام جداً فى ظل ما يشهده العالم وتشهده مصر بصفتها جزءاً من العالم، لأننا فى مرحلة حاسمة وفاصلة فى تاريخ العالم، وبالتالى الرئيس السيسى يثبت دائماً أنه صاحب رؤية سياسية ونظرة مستقبلية ثاقبة، وأصبح الاستماع لوجهات النظر والمتباينة أمراً مهماً جداً، وكما تعودنا من الرئيس فالديمقراطية جزء لا يتجزأ من سياسته الحكيمة، وهناك إرادة سياسية حقيقية لبناء جمهورية جديدة تتسع لجميع وجهات النظر البناءة، التى تساهم فى دفع عجلة التنمية والتقدم حتى نكون فى مصاف الدول المتقدمة، وهذا ما سعى إليه الرئيس، ولا بد أن نتذكر جيداً كيف كان الوضع الأمنى والاقتصادى والتحديات التى واجهتها الدولة حينما تسلم الرئيس قيادة البلاد، فمصر كانت على مشارف حرب أهلية، وكان الوضع الاقتصادى منهاراً، وكان الخوف والرعب وعدم الأمان هو القاسم المشترك بين جميع المواطنين من جميع الطبقات والفئات المجتمعية، فلا يجب أن نترك خفافيش السوشيال ميديا تتحكم فى عقول أبنائنا، وبالتالى نحن أمام قضية هامة وهى قضية الوعى، ولا بد من تسخير جهود الدولة والأحزاب السياسية للعمل خلال الفترة القادمة على هذه القضية، نظراً لأهميتها وخطورتها، حتى ننقذ الأجيال الحالية والأجيال القادمة من التسطيح الفكرى.

هل ترى أن توقيت الدعوة يحمل دلالة؟

- نعم، كما سبق وذكرت أن العالم يمر بمتغيرات جديدة ومفاجئة ومتلاحقة وسريعة، وبالتالى كانت رؤية القيادة السياسية ضرورة مشاركة الجميع فى صنع القرار، وهذا أمر يحتم علينا الانحناء احتراماً وتقديراً للديمقراطية التى نعيشها الآن، وسماع كافة الأطراف والآراء بمنتهى الحرية والشفافية، والحوار الوطنى بين الأطياف السياسية الحزبية والشبابية يؤصل لمرحلة سياسية جديدة قائمة على استيعاب الجميع بمختلف أيديولوجياتها، تحت شعار «الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية»، وهذه الخطوة تضع ثوابت لحوار وطنى دائم قائم فى النهاية على إعلاء مصلحة الوطن فى المقام الأول.

ما أبرز القضايا التى يجب طرحها على أجندة الحوار الوطنى؟

- لا بد أن يضع كل المشاركين أجندة عمل ووضع وطرح إجابات لكل المشكلات التى تواجه المجتمع وسبل حلها، القضية ليست سياسية بقدر ما هى قضية اقتصادية واجتماعية فى ظل متغيرات اقتصادية دولية وتعانى منها دول العالم، وبالتالى ليست مصر فقط التى تعانى وليست منعزلة عن العالم، وكما أشرت سابقاً «الوعى» هو قضيتنا الأساسية ويجب أن يعى المجتمع ما يدور فى العالم من حوله من أزمات اقتصادية وارتفاع أسعار، ورأينا منذ أيام ارتفاع سعر الفائدة فى البنك المركزى الأمريكى، وكيف تأثر العالم بذلك، فما يحدث فى دولة أو دولتين مثل الحرب الروسية الأوكرانية تأثر به العالم كله، والأمر لم يعد كما كان من قبل فى «محدودية التأثير»، بمعنى أن تتأثر الدول لكن بشكل بسيط عكس ما يحدث الآن من تأثير مباشر على اقتصاديات العالم.

ما رأيك فى موقف الأحزاب والقوى السياسية والاستجابة الكبيرة لبدء الحوار الوطنى؟

- استجابة القوى السياسية الحزبية والشبابية للحوار مؤشر جيد للوصول إلى توافق حول الموضوعات التى تخدم الوطن والمواطن، وأهم ما يميز هذا الحوار أنه حوار غير مشروط، لأنه دائماً ما تفشل الحوارات القائمة على الاشتراطات المسبقة، ومشاركة وتمثيل كافة القوى السياسية والاجتماعية بالحوار الوطنى بداية نحو تحقيق الأهداف المرجوة للإصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى، وهناك ضرورة ملحة تفرض نفسها على القوى السياسية والتنسيق والعمل بين كافة الأطياف للوصول إلى وطن يتسع للجميع وحياة أفضل للمواطن المصرى فى ظل الجمهورية الجديدة

كيف ينجح الحوار الوطنى؟ وما أبرز العوامل التى تساعد فى خلق واقع سياسى أقوى؟

- نجاح الحوار الوطنى يتوقف على عدة عوامل، أهمها تنفيذ المخرجات أو التوصيات النهائية، والجزء الثانى من السؤال وهو خلق واقع سياسى قوى، نحن بالفعل نعيش واقعاً سياسياً قوياً، وهناك أكثر من 14 حزباً سياسياً تحت قبة البرلمان، وهناك تمثيل مشرف للمرأة، سواء فى البرلمان أو الحكومة أو القضاء أو الإعلام، فى كافة المجالات، ونحن أمام متغيرات سريعة ومتلاحقة يتأثر بها الاقتصاد وهو العنصر الأساسى الذى تقوم عليه الأوطان.

ما أهم مقترحاتكم لإثراء الحوار الوطنى؟

- وضع الصناعات الصغيرة والحرف اليدوية وتدريب الشباب على العمل الحر والحصول على ترخيص مزاولة المهنة، مثل السباك والنجار والحداد والكهربائى، ومهن وحرف جديدة تدخل فيها الأجهزة الإلكترونية وصيانتها وإصلاحها وبيعها وغيرها من المهن الضرورية لضبط سوق العمل والحفاظ على حقوق المواطن فى نفس الوقت وحصر دقيق للبطالة.

ما رأيك فى اصطفاف القوى السياسية لبدء حوار غير مسبوق؟

- الجميع يلبى نداء الوطن، والجميع لبى دعوة الرئيس لإقامة حوار وطنى لأنهم يدركون جيداً أن هذا الرجل «جاد» وحازم وحاسم، وبالتالى لن تضيع جهودهم سدى، ونحن أمام تجربة جديدة نتوقع أن تكلل نتائجها بالنجاح لصالح الوطن.

الإرهاب لن يثنينا عن مسيرة البناء ولن يكسر عزيمتنا..والقوات المسلحة قادرة على ردع كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن من قوى الشر والظلام

ما تعليقك على المحاولات والأعمال الإرهابية الأخيرة؟

- القوى الظلامية والإرهابية تزداد حقداً على مصر كلما عم الاستقرار والأمن والأمان والنمو الاقتصادى، الإرهاب لن يثنينا عن مسيرة البناء والتنمية التى تقوم بها الدولة ولن يكسر عزيمتنا، بفضل بسالة رجال القوات المسلحة والشرطة فى التصدى للعمليات الإرهابية، وجهودهم المضنية فى اقتلاع جذور الإرهاب، وتقديم أرواحهم حمايةً وفداءً للوطن، والحفاظ على مقدراته، والقوات المسلحة الباسلة قادرة على التصدى لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن ولن تسمح لقوى الشر والظلام بالمساس بتراب الوطن.

وما توقعاتك لأثر الحوار الوطنى فى الحياة السياسية وأجندة القضايا الوطنية؟

- التجاوب السياسى الواسع لهذه الدعوة من جانب التيارات والقوى السياسية، وأحزاب المعارضة يؤكد أنها جاءت فى وقتها تماماً ولها صدى واسع داخل المجتمع

واستجابة القوى السياسية الحزبية والشبابية للحوار مؤشر جيد للوصول إلى توافق حول الموضوعات التى تخدم الوطن والمواطن.

المبادرات الرئاسية «100 مليون صحة وحياة كريمة» والتأمين الصحى الشامل وزيادة المعاشات والأجور غيرت وجه الحياة فى مصر

وما رؤيتك لما يقوم به الرئيس السيسى من أجل المواطن؟

- مش عايزين ننسى بلدنا كانت عاملة إزاى ودلوقتى بقيت إيه، زى ما بيقولوا «كنا فين وبقينا فين»، الوضع الأمنى والاقتصادى وشبكات الطرق والمشروعات القومية العملاقة والزراعة والصناعة والمبادرات التى تقوم بها الدولة، مثل 100 مليون صحة، وحياة كريمة، والتأمين الصحى الشامل، وغيرها من المشروعات التى غيرت وجه الحياة فى مصر، وزيادة المعاشات والأجور ورفع الحد الأدنى لها، وخلال فترة كورونا مصر كانت الدولة الوحيدة التى صرفت إعانات للمواطنين.

مرحلة فاصلة

العالم يمر الآن بمرحلة فاصلة بسبب الحروب والأزمات الاقتصادية والصراعات، ومصر جزء من العالم وتتأثر بما يحدث فى الخارج، والدعوة للحوار الوطنى فى هذا التوقيت بالتحديد تعكس الخطوات الاستباقية التى تميز القيادة السياسية للدولة دوماً، حيث تدير الأزمات إدارة مستبقة من أجل مستقبل أفضل، وأتوقع أن يسهم الحوار الوطنى الفعال والحقيقى فى رسم مستقبل أفضل للبلاد تحت شعار الجمهورية الجديدة.

والجمهورية الجديدة هى جمهورية تتسع للجميع وتؤمن بالحوار وتهتم بالاقتصاد الحديث والتدريب وتوفير الفرص والانطلاق إلى الأمام فى مختلف المجالات، سواء كان اقتصادياً أو اجتماعياً أو علمياً. وأتوقع أن تلبى مخرجات الحوار الوطنى توقعات كل المتفائلين.


مواضيع متعلقة