«سارة» مبدعة تصميم الأزياء: «صقلت موهبتى بالدراسة وبقى عندى أتيليه وبراند»

«سارة» مبدعة تصميم الأزياء: «صقلت موهبتى بالدراسة وبقى عندى أتيليه وبراند»
- الإبداع
- تصميم الأزياء
- التغلب على السرطان
- "أتيلية"
- الإبداع
- تصميم الأزياء
- التغلب على السرطان
- "أتيلية"
حالة اكتئاب شديدة مرت بها سارة هجرس بعدما خاضت تجربة الإصابة بمرض السرطان، نوبات بكاء شديدة وانهيار كانت تلم بها كلما تذكرت مرحلة العلاج الصعبة التى خاضتها، ولم تجد ما ينقذها من كل تلك الذكريات سوى الاندماج فى العمل، لذا اتخذت من حبها للتصميم «الديزاين»، وسيلة لتحقيق ذلك الغرض وطريقاً للتعافى من اكتئابها.
روت «سارة»، صاحبة الـ35 عاماً، ابنة محافظة دمياط، خلال حديثها لـ«الوطن»، أنها منذ صغرها كانت تجد ميلاً بداخلها تجاه الفنون عامة وتصميم الأزياء بخاصة، إلا أنها لم تتخذ الخطوة المناسبة لإشباع هذا الميل، حتى أُصيبت وهى فى السابعة والعشرين من عمرها بسرطان الثدى وهو ما تسبب فى تغيير حياتها بالكامل: «كنت فاكرة إن حياتى انتهت لما جالى السرطان، لكنها كانت بتبدأ».
على الرغم من تعافى «سارة» من مرض السرطان بعد عامٍ من إصابتها، فإنها عاشت تجربة علاج مريرة خلال هذه الفترة كانت كافية لأن تترك بداخلها ذكريات أليمة ترهق قلبها وتثقله كلما تذكرتها، كما تسببت فى دخولها فى دهاليز الاكتئاب المُرة: «أحياناً أثناء العلاج كنت بادخل العمليات من غير بنج، ولما كنت بافتكر الحاجات دى كنت أنهار من العياط، وأقول إزاى حصل لى كل ده وأنا لسه عندى 28 سنة»، لم تجد مفراً من الهروب من أفكارها هذه إلا بالاندماج فى العمل، لذا بدأت ممارسة هواية فن التصميم.
وجدت الشابة الثلاثينية نظرات الانبهار فى أعين كل من حولها، كلما عرضت عليهم أعمالها، كما أنها فى بداية رحلتها وجدت الدعم والتشجيع الكافيين من زوجها وأخيها: «لما بدأت أشتغل ما بقاش عندى وقت أفتكر الذكريات دى، وكان كل تركيزى فى الشغل، وإنى أنجح وأعمل حاجات جديدة».
لم تكتف ابنة محافظة دمياط بموهبتها فى التصميم، بل راحت تعزز من مهاراتها وقدراتها من خلال الحصول على دبلومة فى التصميم من جامعة دمياط، وهو ما مكّنها من العمل باحترافية أكثر ومواكبة أحدث الصيحات فى عالم الموضة والـ«ديزاين»: «الحمد لله بقى عندى أتيليه وبراند خاص بيا وقدرت أتخلص من اكتئابى وتعبى.. ودلوقتى أحب أحكى قصتى للناس وخاصة اللى عندهم سرطان علشان أديهم أمل وأحمّسهم»، تكرس «سارة» ما تبقى من وقتها لنصح السيدات بالعمل والاستفادة من وقت الفراغ.