تقرير يكشف أسباب ارتفاع أسعار الغذاء عالميا.. العمالة والحرب وكورونا

كتب: مارينا رؤوف

تقرير يكشف أسباب ارتفاع أسعار الغذاء عالميا.. العمالة والحرب وكورونا

تقرير يكشف أسباب ارتفاع أسعار الغذاء عالميا.. العمالة والحرب وكورونا

بدأت أسعار المواد الغذائية العالمية في الارتفاع، منتصف عام 2020 عندما أغلقت الشركات المصنعة للأغذية، بسبب جائحة كورونا، ما أدى إلى إجهاد سلاسل التوريد، ودفع المزارعون إلى التخلص من الحليب وترك الفواكه والخضروات تتعفن بسبب نقص سائقي الشاحنات المخصصة لنقل البضائع إلى محلات السوبر ماركت، حيث ارتفعت الأسعار إثر إقدام المستهلكين على تخزين الطعام، وفقا لـ «رويترز».

نقص العمالة المهاجرة بسبب إغلاق كورونا أثر على حركة المحاصيل

وأثر نقص العمالة المهاجرة بسبب الإغلاق على حركة المحاصيل في جميع أنحاء العالم، خاصة وأن هناك الكثير من العمالة الأجنبية التي تعمل في مجالات الزراعة والصناعة.

وأضافت الوكالة أنه كانت هناك مشاكل مع المحاصيل الرئيسية في أجزاء كثيرة من العالم، حيث عانت البرازيل، أكبر مصدر لفول الصويا في العالم، من جفاف حاد عام 2021، وكان محصول القمح في الصين من بين الأسوأ على الإطلاق هذا العام، وأدت المخاوف بشأن الأمن الغذائي، التي ازدادت أثناء الوباء، إلى قيام بعض البلدان بتخزين المواد الغذائية الأساسية لمكافحة النقص في المستقبل، مما حد من الإمدادات في السوق العالمية.

كما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا، أواخر فبراير إلى تفاقم توقعات أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، وقالت وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة إن الأسعار سجلت رقماً قياسياً على الإطلاق في فبراير ومرة ​​أخرى في مارس.

وتستأثر روسيا وأوكرانيا بإنتاج ما يقرب من ثلث القمح والشعير في العالم، وثلثي صادرات العالم من زيت عباد الشمس المستخدم في الطهي، حيث تعد أوكرانيا هي المصدر الرابع للذرة في العالم، وألحقت الحرب أضرارًا بالموانئ والبنية التحتية الزراعية في أوكرانيا، ومن المرجح أن يحد ذلك من الإنتاج الزراعي في البلاد لسنوات.

الدول تتجنب شراء القمح الروسي بسبب العقوبات

ويتجنب بعض المشترين شراء الحبوب من روسيا بسبب العقوبات الغربية، حيث حظرت إندونيسيا معظم صادرات زيت النخيل في أواخر أبريل الماضي لضمان الإمدادات المحلية من زيت الطعام، وقطعت الإمدادات عن أكبر منتج في العالم لزيت الطعام المستخدم في كل شيء من الكعك إلى المارجرين.

وطوال فترة الوباء، ساعد ارتفاع أسعار الزيوت النباتية في زيادة تكاليف الغذاء على نطاق أوسع، كما سجّلت أسعار الحبوب رقماً قياسياً في مارس، نتيجة محدودية شحنات الذرة والقمح خلال حرب أوكرانيا.

ووصلت أسعار الألبان واللحوم إلى مستوى قياسي في أبريل، وفقًا لوكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة، ما يعكس الطلب العالمي المتزايد باستمرار على البروتين وارتفاع أسعار الأعلاف الحيوانية - الذرة وفول الصويا  بشكل أساسي.

وبالإضافة إلى ذلك، أثرت أنفلونزا الطيور في أوروبا وأمريكا الشمالية على أسعار البيض والدواجن، وفي بيانات التضخم الأمريكية لشهر مارس، ارتفع مؤشر اللحوم والدواجن والأسماك والبيض بنسبة 14٪ عن العام الماضي بينما ارتفع مؤشر لحوم البقر بنسبة 16٪.

ويعتمد الإنتاج الزراعي على عوامل يصعب التنبؤ بها مثل الطقس، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في أوائل مايو الجاري إن مشكلة الأمن الغذائي العالمي لا يمكن حلها دون إعادة الإنتاج الزراعي الأوكراني وإنتاج الأغذية والأسمدة الروسية للسوق العالمية.

ارتفاع أسعار القمح بأكثر من 40٪

ويتوقع البنك الدولي أن ترتفع أسعار القمح بأكثر من 40٪ عام 2022، كما يتوقع أن تنخفض أسعار المنتجات الزراعية في عام 2023 مقابل 2022 لكن هذا يعتمد على زيادة إمدادات المحاصيل من الأرجنتين والبرازيل والولايات المتحدة، وهو أمر غير مضمون بأي حال من الأحوال.

.


مواضيع متعلقة