البحرية الروسية تنجح في إطلاق صاروخ عابر للقارات

أجرت البحرية الروسية، اليوم، تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي جديد عابر للقارات للمرة الثانية في غضون شهرين، لتثبت موثوقيته في أعقاب سلسلة من التجارب التي فشل بعضها. وقالت وزارة الدفاع إن الغواصة النووية ألكسندر نيفسكي أطلقت صاروخ بولافا من موقع تحت الماء في بحر بارنتس، وتمكنت رؤوس الصاروخ الحربية من إصابة أهدافها الإفتراضية في ميدان تدريب في أقصى شرق شبه جزيرة كامتشاتك الروسية. وواجه بولافا عددًا من الإخفاقات خلال 10 سنوات من التجارب، ما أثار الشكوك حول مصير برنامج الأسلحة الأكثر تكلفة وطموحا، ولكن سلسلة التجارب الأخيرة كانت ناجحة، وتمتلك القوات البحرية الآن ثلاث غواصات نووية مسلحة بصواريخ بولافا. وتحمل اثنتان منهما، ألكسندر نيفسكي ويوري دولجوروكي، أسماء حكام لروسيا في العصور الوسطى، ودخلتا الخدمة بالفعل. أما الغواصة الثالثة فتم الانتهاء منها وتنتظر تكليفها رسميا من قبل البحرية الروسية، وتجري الاستعدادات حاليا لبناء ثماني غواصات من طراز بوري. وعلى غرار تجربة صاروخ بولافا السابقة يوم 29 أكتوبر من الغواصة يوري دولغوروكي، يحمل اختبار اليوم أهمية خاصة لتأكيد قدرة الصاروخ، الذي تعده روسيا جزءًا رئيسيًا في قوة ردعها النووي. ومع اقتراب خروج الغواصات النووية السوفيتية الصنع من الخدمة، جعل الكرملين من استبدالها أولوية قصوى في برنامج تحديث الأسلحة، الذي يتوقع إنفاق 20 تريليون روبل (أكثر من 400 مليار دولار) على الأسلحة جديدة حتى عام 2020. وتشير تقارير وسائل الإعلام الروسية، إلى أن مدى الصاروخ بولافا يصل إلى ثمانية آلاف كيلومتر وقادر على حمل عشرة رؤوس نووية، وتباهى المسؤولون العسكريون بقدرته على اختراق أي دفاعات عسكرية محتملة.