اتهامات الفشل تلاحق إدارة الرئيس الأمريكي بسبب أزمة حليب الأطفال

كتب: محمد البلاسي

اتهامات الفشل تلاحق إدارة الرئيس الأمريكي بسبب أزمة حليب الأطفال

اتهامات الفشل تلاحق إدارة الرئيس الأمريكي بسبب أزمة حليب الأطفال

تحت عنوان: «لماذا لا يفعل جو بايدن أي شيء لمساعدة الأطفال اليائسين؟»، قالت صحيفة «ديلي ميل»، البريطانية إن الآباء والسياسيين على حدٍ سواء ينتقدون الرئيس الأمريكي جو بايدن لفشله في علاج النقص المستمر في حليب الأطفال بالولايات المتحدة، حيث قال أحد الآباء إنه لم يكن يتخيل أن يواجه مشكلة في توفير الحليب لطفله الرضيع، بينما يعيش في الولايات المتحدة، وتابعت الصحيفة أن هناك ردود فعل عنيفة ضد بايدن في الوقت الذي وصل فيه نقص حليب الأطفال إلى مستويات قياسية خلال الأسابيع الأخيرة.

اتهامات للرئيس الأمريكي

وقالت صحيفة «ذا برس يونايتد»، الأمريكية إن أزمة حليب الأطفال في الولايات المتحدة، التي تعد أمرًا نادر الحدوث، تتفاقم، حيث حددت المحلات الكبرى الحد الأقصى بثلاث عبوات فقط لكل شخص، مع ارتفاع الأسعار وخلو رفوف المحلات، بينما وصف مشرعون النقص بأنه أزمة وطنية واتهموا الرئيس الأمريكي جو بايدن والبيت الأبيض بالفشل وسوء إدارة الأزمة، وقالت دانييل أرزولا، 27 عامًا، من ولاية تكساس، لصحيفة «ذا بوست»، إنها عندما حاولت تغيير النوع الخاص بالحليب، أصيب طفلها البالغ من العمر 6 أشهر بالمرض، وعليها الآن أن تقود سيارتها في جميع الأنحاء للعثور على النوع الذي تحتاجه، بل إنها لجأت إلى شراء هذا النوع من ولايات أخرى.

ونقلت الصحيفة عن السيناتور توم كوتون، من أركنساس أن نقص حليب الأطفال هو أزمة وطنية، وهي مشكلة بالنسبة للأمهات والأطفال الفقراء أكثر من غيرهم، وأضاف أن إدارة بايدن يجب أن تأخذ هذا الأمر على محمل الجد، وعلى إدارة الغذاء والدواء وضع خطة لزيادة الإنتاج، وأضاف النائب جيم بانكس أنه بعد ما يقرب من عام من إعلان البيت الأبيض عن فريق عمل سلسلة التوريد، لا يستطيع الآباء حتى العثور على حليب لأطفالهم.

ونقل موقع «إيه دي إن أمريكا»، عن النائبة روز ديلاورو، أن هناك وثائق تظهر أن إدارة الغذاء والدواء تم تنبيهها من قبل أحد المبلغين عن المخالفات في الخريف الماضي بشأن مشاكل التلوث المحتملة في مصنع «أبوت نيوتريشن»، للأطفال في ولاية ميشيجان وفشلت لعدة أشهر في التصرف.

إدارة بايدن تلقي فشلها الاقتصادي على روسيا

وقالت صحيفة «ذا برس يونايتد»، إن التضخم ارتفع في عهد بايدن ، حيث سجلت الولايات المتحدة أعلى ارتفاع في التضخم على أساس سنوي منذ عام 1981، بينما ألقى الجمهوريون باللوم على سياسات الإنفاق التي يتبعها بايدن في خفض قيمة الدولار، وسياساته المتعلقة بالتطعيم ضد فيروس كورونا، وسياساته البيئية التي دفعت أسعار الوقود إلى مستويات قياسية، بينما جادلت إدارة بايدن في البداية بأن التضخم كان مؤقتًا، وقللت من شأن مخاوف المستهلكين، في الوقت الذي يصر فيه المسؤولون الأمريكيون الآن على أن ارتفاع الأسعار هو خطأ الدولة الروسية ، مشيرين إلى التضخم بعنوان ارتفاع أسعار بوتين.

البيت الأبيض: لا يوجد مخزون استراتيجي من حليب الأطفال

وقال البيت الأبيض إن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعمل على إنهاء النقص في حليب الأطفال الناتج عن مشاكل في سلسلة التوريد وكذلك سحب بعض الأنواع في وقت سابق من هذا العام بعد وفاة طفلين بسبب عدوى بكتيرية، وقالت صحيفة «هاف بوست»، إن جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، لم تحدد أية خطوات سوف تتخذها إدارة بايدن بالإضافة إلى ما تفعله إدارة الغذاء والدواء، وعلى عكس النفط، لا يمكن للرئيس الامريكي الاستفادة من الاحتياطي الاستراتيجي لتعويض انخفاض الإمدادات الوطنية، حيث قالت ساكي: «لا أعتقد أن هناك مخزونًا وطنيًا من حليب الأطفال».

 الإعلام الأمريكي يتجاهل الأزمة

وقالت شبكة فوكس نيوز الأمريكية إن هناك حالة من الاستياء تجاه وسائل الإعلام بسبب أسلوب تغطيتها للأزمة، ونقلت الشبكة عن مواطن أمريكي إحباطه من تغطية وسائل الإعلام لنقص حليب الاطفال، وعدم اتخاذ إجراءات من جانب الحكومة لمعالجة الأزمة، وأضاف: «سيكون من الرائع لو عادت وسائل الإعلام الأمريكية إلى تغطية القضايا التي تؤثر على حياة الناس»، بينما قالت إحدى الأمهات: «إذا كانت وسائل الإعلام تتحدث عن النقص في ورق التواليت على مدار الساعة، فينبغي أن تتحدث عن نقص حليب الأطفال».


مواضيع متعلقة