«إيكونومست»: الاقتصاد الروسي تحدى العقوبات واستعاد توازنه من جديد

أشادت مجلة «إيكونومست»، البريطانية بأداء الاقتصاد الروسي، موضحة أنه تحدى توقعات الانهيار حتى مع فرض الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة تضر بأي بلد، وتابعت المجلة في تقرير لها أنّ البيانات الاقتصادية الأخيرة تدعم ذلك بشكل كبير.

وتابعت المجلة أنه مع بعض المساعدات مثل الضوابط التي وضعها البنك المركزي الروسي لرأس المال وأسعار الفائدة المرتفعة، استعاد الروبل الروسي قيمته كما كان قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير، وأضافت أن روسيا تواظب على دفع فوائد سنداتها بالعملات الأجنبية.

الروس بدأوا ينفقون على المقاهي والحانات والمطاعم

واضاف التقرير أنه رغم ارتفاع أسعار الاستهلاك في لدولة الروسية بأكثر من 10٪ منذ بداية العام، مع الانخفاض الأولي لقيمة الروبل، ما أدى إلى زيادة تكلفة الواردات وانسحاب العديد من الشركات الغربية من البلاد، وتقليل المعروض من السلع، وزيادة عدد الشركات التي تأخرت في دفع رواتب موظفيها، لكن المقاييس الحالية للنشاط الاقتصادي الروسي ما زالت صامدة إلى حد كبير، حيث انخفض إجمالي استهلاك الكهرباء بمقدار ضئيل، ولكن يبدو أن الروس بدأوا ينفقون بحرية على المقاهي والحانات والمطاعم  وذلك بحسب بيانات سبيربنك، أكبر بنك في روسيا.

تخفيض سعر الفائدة

وأوضح التقرير أنه في 29 أبريل، خفض البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي من 17٪ إلى 14٪، في إشارة إلى أن حالة الذعر المالي التي بدأت في فبراير تراجعت بشكل طفيف، ورغم تقلص حجم الاقتصاد الروسي، فإن بعض توقعات الاقتصاديين بانخفاض إجمالي الناتج المحلي بنسبة تصل إلى 15٪ هذا العام بدأت تبدو متشائمة.

اقتصاد مغلق وارتفاع إيرادات الحكومة الروسية من الهيدروكربونات

وأشار التقرير إلى أنه حتى قبل الغزو كانت روسيا اقتصادًا مغلقًا إلى حد ما، مما حد من تأثير العقوبات، لكن السبب الأكبر لتكيف الاقتصاد الروسي يتعلق بالنفط والغاز منذ الغزو، حيث صدّرت روسيا ما قيمته 65 مليار دولار من النفط والغاز عبر الشحنات وخطوط الأنابيب، ويقول مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، وهو مؤسسة في فنلندا، أنه خلال الربع الأول من عام 2022، ارتفعت إيرادات الحكومة الروسية من الهيدروكربونات بأكثر من 80٪ على أساس سنوي.

• المركزي الروسي
• روسيا
• أوكرانيا
• الغزو الروسي
• إيكونومست
• المركزي الروسي
• روسيا
• أوكرانيا
• الغزو الروسي
• إيكونومست