رئيس «المصري الديمقراطي» بعد فوزه: سنشارك بقوة في الحوار السياسي الذي أطلقه الرئيس السيسي.. والأحزاب المصرية تحتاج إلى تطوير

كتب:  يسرا البسيونى

رئيس «المصري الديمقراطي» بعد فوزه: سنشارك بقوة في الحوار السياسي الذي أطلقه الرئيس السيسي.. والأحزاب المصرية تحتاج إلى تطوير

رئيس «المصري الديمقراطي» بعد فوزه: سنشارك بقوة في الحوار السياسي الذي أطلقه الرئيس السيسي.. والأحزاب المصرية تحتاج إلى تطوير

الحوار هو أصل الحياة السياسية.. وعلينا الاعتراف بأن الأحزاب فى حالة ضعف ويجب دعمها وتمكينها

قال فريد زهران، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، فى أول حوار بعد فوزه فى انتخابات الحزب التى عقدت اليوم ، إن «المصرى الديمقراطى» سيشارك فى دعوة الحوار السياسى التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكداً أن الحزب ليس على هامش الحياة السياسية رغم بعض التحديات التى يواجهها، بل هو جزء من الدولة يلبى نداء الوطن فى أى وقت خاصة فى أوقات الأزمات.

وأضاف «زهران»، خلال حواره لـ«الوطن» أنه حان الوقت للاهتمام بالملف السياسى من خلال الحوار الوطنى المجتمعى، الذى أطلقه الرئيس «السيسى»، مشيراً إلى أن انتخابات الحزب الأخيرة شهدت منافسة كبيرة ولم تكن سهلة.. وإلى نص الحوار

فريد زهران: الانتخابات لم تكن سهلة وجرت بصورة نزيهة فى وجود منافسة حقيقية.. ونمضى قدماً فى بناء دولة ديمقراطية

كيف ترى المشهد الانتخابى للحزب؟

- تعد هذه المرة الثالثة للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى فى عقد مؤتمر عام وفى إجراء انتخابات ديمقراطية، إذ نجح الحزب فى المرة الأولى فى عام 2012، كما استطاع الحزب أن يضيف نجاحاً آخر فى المرة الثانية عندما عقد المؤتمر العام على جولتين فى عام 2015 و2016 وهذه المرة الثالثة وأعتقد أن المؤتمر حتى تاريخه بشهادة الجميع وممثلى المجلس القومى لحقوق الإنسان وضيوف المؤتمر، ناجح تماماً، وجرت الانتخابات بصورة ديمقراطية نزيهة، حيث أُجريت بكل جدية فى وجود منافسة حقيقية.

وكيف كانت الانتخابات؟

- لم تكن انتخابات سهلة فكانت هناك ثلاث قوائم مرشحة، تتنافس منافسة حرة نزيهة، وأعتقد أن كل هذا يحسب لصالح حزب مصر الديمقراطى الاجتماعى ولصالح الحياة السياسية المصرية، ويؤكد أن مصر تمضى قدماً فى بناء دولة ديمقراطية وأن الشعب المصرى ليس صحيحاً ما يقال عنه بأنه لا يستطيع أن يمارس الديمقراطية أو أن يكون ديمقراطياً، والمسألة كلها تتلخص فى توفير المناخ المناسب، والصبر، وطول النفس، والتعلم، فالأداء الديمقراطى ليس سهلاً، ولا يتعلمه الناس بين عشية وضحاها فهى أمور تحتاج إلى وقت ومران ولا بد من إفساح المجال للتعلم من التجارب والمعارف السابقة التى نستطيع بها الوصول إلى الآليات وممارسات ديمقراطية.

 نريد التقدم بالحزب.. وسنعمل على 4 محاور فى مقدمتها العدالة الاجتماعية

ما هى الخطة المستقبلية للحزب؟ وأبرز الملفات المطروحة للتنفيذ؟

- ستكون لدينا فرصة فى الاستمرار فيما وضعنا أساساته فنحن قائمة التقدم نردد دائماً أننا نريد التقدم بالحزب بقوة وخطى ثابتة، على نفس الطريقة التى بدأناها منذ بضع سنوات فنحن نريد التقدم فى طريق الدفاع عن العدالة الاجتماعية، الدفاع عن أمن مصر القومى، مناهضة قوى العنف والإرهاب والتطرف، والتقدم فى طريق الإصلاح الاقتصادى الذى يحقق الرفاهية للشعب المصرى والعدالة الاجتماعية، والسوق التنافسية، باختصار نريد التقدم فى طريق يجعل من مصر بلداً ووطناً ديمقراطياً تسوده العدالة وتتحدد فيه الأمور من خلال آليات التفاوض الاجتماعى عبر المكونات المختلفة.

ما تعليقك على أن الحزب المصرى الديمقراطى بعيد عن الشارع المصرى؟

- الحزب بعيد بالتأكيد عن الشارع المصرى بما يكفى وكذا حال جميع الأحزاب، وهذا أمر يحتاج للتطوير، والتعديل، والعمل عليه، والتحديث والدعم، فجميع الأحزاب تعانى من حالة غير مستقرة ولا بد من العمل على تمكينها بإفساح المجال لها للعمل، وهذه أسئلة يجب أن نجيب عنها بشجاعة، ونواجهها، فالوضع يحتم علينا الاعتراف بأن الأحزاب فى حالة ضعف ويجب دعمها وتمكينها، فعلى سبيل المثال مشاركة المرأة التى كانت تعانى من الضعف تغلبنا عليها من خلال مشاركتها فى الحياة السياسية وتمكينها فأصبحت تمثل 25% من قوة البرلمان.

هل سنشاهد الحزب بصورة أكبر على أرض الواقع الفترة المقبلة؟

- نعمل بقوة على وجود الحزب على أرض الواقع فى الفترة المقبلة نتيجة الدعوة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، لعقد الحوار الوطنى حيث قال إنه يعيد الاهتمام بالمجال السياسى وملف الإصلاح السياسى لعل ذلك يفضى إلى إتاحة فرصة أكبر للأحزاب ومن بينها الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بحيث يكون له وجود أكبر ونفوز أكبر على أرض الواقع ونعتزم المشاركة بقوة فى الحوار السياسى الذى أطلقه رئيس الجمهورية.

هل الفترة المقبلة تتطلب من الحزب تبنى خطاب سياسى جديد؟

- خطابنا السياسى إلى حد كبير سيظل كما هو يعتمد على أربعة محاور أساسية هى العدالة الاجتماعية، مناهضة الإرهاب والتطرف والتخريب، الحفاظ على أمن مصر القومى، الإصلاح الاقتصادى الذى يراعى البعد الاجتماعى.

هل من الممكن أن تتوافق الأحزاب السياسية فى الفترة المقبلة أو يحدث ما يسمى بالتحالف الانتخابى مثل ما حدث فى الشيوخ والنواب؟

- هذا الأمر يتوقف على شروط ومقومات كثيرة، نتمنى أن تكون هناك فرصة أكبر وأوسع للتحالفات الانتخابية والتوافق الانتخابى، فنحن باختصار منفتحون على أى احتمالات فى اتجاه بناء حياة سياسية قوية.

ما رسالتك لأعضاء الجمعية العمومية؟

- رسالتى لأعضاء الجمعية العمومية أن يسعى الجميع للعمل على ضبط آليات الحزب ومؤسساته وهيئاته المختلفة، لضبط الأداء الحزبى، بحيث يكون أكثر فاعلية، للوقوف على المشكلات الحقيقية التى يعانى منها الحزب.

ما أبرز التحديات التى يعانى منها الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى؟

- هناك العديد من التحديات التى يواجهها الحزب، ويأتى فى مقدمتها المشكلات الخاصة المتعلقة بالتمويل والأمور المالية للحزب وضبط الأداء المؤسسى.

كيف ترى الدعوة للحوار الوطنى وقرار تفعيل لجنة العفو الرئاسى؟

- الدعوة الرئاسية لحوار وطنى شامل تضمّنت عدة خطوات منها الإفراج عن عدد من المحبوسين قبل الدعوة للحوار وكذلك الإفراج عن حسام مؤنس، والحياة السياسية فى أى بلد فى العالم تتضمَّن قوى سياسية تتفاوض فيما بينها للوصول إلى حلول ترضى أغلب الأطراف، وإذا انعدم الحوار الوطنى فى المجتمع بين الأطراف والأحزاب فلن تكون هناك حياة سياسية، لأن الحوار هو أصل الحياة السياسية، ونفخر بأن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى كان مشاركاً على الدوام فى كل حوار سياسى بشكل مسئول وليس من سبيل الصدفة، وكان الحزب الذى تولى رئاسة مجلس الوزراء عقب ثورة 30 يونيو، عندما تولى الدكتور حازم الببلاوى عضو الحزب وقتها، ورغم ضيق الوقت، فلم تمر سوى بضعة أيام على الدعوة، وعقدت لقاءات كثيرة وتم تشكيل جديد للجنة العفو الرئاسى، فالحوار الوطنى له عدة شروط لضمان نجاحه؛ منها أن تكون الأطراف المشاركة بالحوار قد شاركت فى أجندته وتحديد المدعوين له، ومن المتوقع أن يشتمل الحوار على الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

من الضرورى دمج العضويات الجديدة وتثقيفها وتمكين الشباب.

الانتخابات البرلمانية

نجح الحزب فى الفترة الأخيرة فى ضخ دماء وضم عضويات جديدة بعد الانتخابات البرلمانية السابقة، ومن المتوقع أن ينضم إليه المزيد من الأعضاء والكوادر فى الفترة المقبلة فتصبح الضرورة الملحة هى دمج العضوية الجديدة، وتثقيفها، وتوظيفها من ناحية، وبشكل موازٍ تمكين الشباب والجيل الوسط الموجود فى الحزب من القيادة.


مواضيع متعلقة