نائب رئيس «المصرى الديمقراطى»: معركة البرلمان تواجه المال والنفوذ

كتب: إمام أحمد

نائب رئيس «المصرى الديمقراطى»: معركة البرلمان تواجه المال والنفوذ

نائب رئيس «المصرى الديمقراطى»: معركة البرلمان تواجه المال والنفوذ

قال الدكتور فريد زهران، نائب رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إنه لن يشارك فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، سواء على أحد مقاعد «الفردى»، أو ضمن أى من القوائم، معتبراً أن الانتخابات ستكون أسيرة للمال السياسى والعصبيات القبلية والنفوذ المحلى فى الدوائر والأحياء. وتوقع «زهران» أن تكون نسبة المشاركة الانتخابية ضعيفة جداً، بحسب قوله، مقارنة بالاستحقاقات الماضية، فيما وصف مجلس النواب المقبل بأنه سيكون «برلماناً مفتتاً»، لن يستطيع أن يؤدى دوراً حقيقياً، كما أن مصيره سيكون غير معلوم.

■ لماذا رفضتم المشاركة فى القوائم الانتخابية وقررتم الانسحاب ضمن قائمة «صحوة مصر»؟

- الحزب اتخذ هذا القرار، مع ترك الحرية للأعضاء فى الترشح ضمن أى من القوائم بصورة شخصية، والقوائم الموجودة حالياً على الساحة لا تعتبر قوائم حزبية وهى فى الأساس من أجل الفئات المميزة فى الدستور، وتم تشكيلها بطريقة معينة وحسابات محددة وفى مناخ يرفض الحزب العمل فيه، فضلاً عن موقفنا من القوائم المطلقة من الأساس، والذى أعلنا أكثر من مرة رفضنا له، وأنها يجب أن تكون مقاعد نسبية مع تخصيص نسبة أكبر من المقاعد، ولذلك تم اتخاذ القرار، والمصرى الديمقراطى سيركز جهوده على المقاعد الفردية، وسيدفع بعدد من مرشحيه للمنافسة فى جميع قطاعات الجمهورية.

■ هل ستنافس على أحد المقاعد الفردية؟

- لا، لن أخوض الانتخابات، لا قوائم ولا فردى.

■ لماذا؟

لأننى أرى أن هذه الانتخابات لن تكون ديمقراطية، حتى وإن كان نزيهة، وهى تسمح بقبول فكرة مرشح الخدمات والشارع، عن المرشح السياسى الذى يحمل برنامجاً سياسياً وأفكاراً تتعلق بطريقة الحكم والسلطة والمجتمع. وهذه الانتخابات ستكون أسيرة لثلاثة عوامل، للعصبيات القبلية، وللمال السياسى، وللنفوذ المحلى فى الأحياء والدوائر، بمعنى علاقة المرشح برؤوس العائلات ومأمور قسم الشرطة ورئيس الحى أو المدينة، وستكون هذه العوامل هى الحاسمة لفوز مرشح على حساب آخر.

■ ما توقعك للبرلمان المقبل؟

- أولاً المشاركة الانتخابية ستكون ضعيفة جداً إذا ما قورنت بأى استحقاق انتخابى سابق، بمرور الأيام يقل اهتمام الناس أكثر فأكثر بالعملية السياسية، ومجلس النواب لم يأخذ الزخم الشعبى الذى يستحقه، وسيكون مجلساً ضعيفاً على أغلب الظنون، ولن يستطيع أن يؤدى دوراً مؤثراً وقوياً، وذلك لأنه سيأتى بصورة ستجعل منه برلماناً مفتتاً، ليس هناك تصور أو توجه محدد بداخله، وسيغلب عليه طابع المستقلين الذين لا يجمع بينهم برنامج سياسى مشترك. كما أن مصير المجلس المقبل غير معلوم، ربما يكون مهدداً بعدم الاستمرار مرة أخرى.


مواضيع متعلقة