بعد فتح المقامات والأضرحة.. «الإفتاء» توضح حكم زيارة آل البيت

كتب: حبيبة فرج

بعد فتح المقامات والأضرحة.. «الإفتاء» توضح حكم زيارة آل البيت

بعد فتح المقامات والأضرحة.. «الإفتاء» توضح حكم زيارة آل البيت

أعلن الدكتور محمد ختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم، أنه تم فتح المقامات والأضرحة بشكل كامل أمام المواطنين من الرجال والنساء في مسجدي الحسين والسيدة نفيسة، وأصبحت زيارة الأضرحة والصلاة في هذه المساجد مفتوحة أمام المسلمين من الرجال والنساء، كما أعلن وزير الأوقاف عن أن الدروس في المساجد ستكون متاحة في المساجد دون قيود. 

حكم زيارة آل البيت 

ومن الأسئلة المنتشرة بين المواطنين: ما حكم زيارة آل البيت، حيث إن البعض يرى أن زيارتهم لا تجوز شرعًا، في حين أن آخرين يرون أن زيارة آل البيت من الأمور المحبوبة ولا حرج فيها، لأنها تُعد ودًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعبيرًا عن حبهم له ولعائلته.

وقد نشرت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، فتوى توضح فيها حكم زيارة آل البيت، مؤكدة من خلالها أن النبي صلى الله عليه وسلم، قد أوصى أمته بآل بيته، وزيارة آل البيت من الأمور المحبوبة وهي من خير الطاعات في الإسلام، مشيرة إلى ما ورد عن عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى «خُمًّا» بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ، ثُمَّ قَالَ: «أَمَّا بَعْدُ! أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللهِ، فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ اللهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ»، فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: «وَأَهْلُ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي» رواه مسلم.

قبور آل البيت أولى بالزيارة بعد قبر النبي

ولفتت دار الإفتاء إلى أن زيارة قبور آل البيت هي أهم من أن يزور الإنسان قبور أقربائه المتوفين، وأشارت إلى قول سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي»، كما قال رضي الله عنه أيضًا: «ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ» رواهما البخاري في صحيحه.  

وحث النبي على زيارة القبور، حيث أشارت دار الإفتاء إلى ما قاله أبو هريرة رضي الله عنه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ» رواه مسلم، وهناك رواية أخرى للحديث: «فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الآخِرَةَ»، وأكدت دار الإفتاء أن أولى القبور بالزيارة بعد قبر نبي الله صلى الله عليه وسلم هي قبور آل بيته، موضحة أن زيارتهم ومودتهم تُعد صلة للرسول صلى الله عليه وسلم، وأشارت إلى قول الله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾.


مواضيع متعلقة