فتح الأضرحة للزيارة وعمل المساجد بكامل طاقتها.. التفاصيل الكاملة لقرارات الأوقاف

03:43 م | الجمعة 06 مايو 2022

أعرب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة عن عميق شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي على حرصه وتوجيهه بسرعة عودة المساجد لطبيعتها وفتحها أمام الراكعين والساجدين والذاكرين وعمارتها بدروس العلم.

كما توجه جمعة في بيان وزارة الأوقاف بالشكر أيضًا للرئيس لاهتمامه بعمارة المساجد مبنى ومعنى خاصة المساجد الكبرى ومساجد آل البيت وهو ما نراه بأعيننا، كما توجه بالشكر أيضًا للمهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء الذي كان متابعًا لهذا الملف خطوة خطوة ووجه مشكورًا باتخاذ الاجراءات التنفيذية في ظل توجيهات الرئيس.

فرحة المصريين بفتح المساجد

وأكد وزير الأوقاف أن المصريين استقبلوا فتح المساجد بالصيحات والتكبير والفرحة العارمة الطبيعية وهز وجدان المصريين وهو تعبير طبيعي صادق لكل محب لدينه ووطنه، وهو مشهد يدرس لهذا الشعب المصري العظيم الذي أثبت أنه وبحق شعب متدين بفطرته وسيظل بلد الإيمان وبلد الإسلام إلى يوم الدين وكذا بلد القرآن وبلد المساجد والمآذن والمنابر ، وسيتم تنفيذ هذا القرار من اليوم من مسجد السيدة نفيسة ، وسيتم تنفيذ هذا الإجراء في كل المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية من يوم الأحد القادم وأن من يريد أن يطبق من اليوم لا حرج عليه، وسيتم افتتاح المساجد من التاسعة صباحًا إلى ما بعد صلاة العشاء وصلاة الفجر ، مع عودة الدروس ومقارئ القرآن الكريم وتكثيف ما كان قائمًا قبل الغلق، وافتتاح المساجد وملحقاتها سيتم بالتنسيق مع مديرية الأوقاف.

وفي إجابته عن سؤال "لماذا تم اتخاذ هذا القرار الآن؟"، قال إن هذا ليس قرار الأوقاف وحدها بل هو قرار جماعي تشرف عليه لجنة الأوبئة والجوائح الصحية، فليس هناج وزارة تتخذ القرار منفردة بل هو قرار جماعي ينبع من لجنة مشتركة.

جمعة: كان من الصعب إنهاء تطوير مسجد الحسين قبل رمضان

وأوضح جمعة أنه كان هناك قرارا رئاسيا بسرعة إنهاء العمل بمسجد الحسين قبل رمضان لتتم صلاة أول قيام به في أول رمضان، ووفق حساب الشركات العاملة على المشروع كان من الصعب جدًا إنهاء الأعمال بالمسجد خلال التوقيت المتاح، لكن الدولة المصرية أخذت على عاتقها ترسيخ مبدأ المصداقية والشفافية في العمل فكان هذا الإنجاوز الرائع وتلك الصورة المشرفة التي تليق بمصر ومسجد ومقام سيدنا الإمام الحسين، وهذا ينسحب على كل مشروعات الدولة التي تنوعت من بناء كباري ومستشفيات ومدارس ومشروعات عملاقة، وانتقلت الدولة من مبدأ سنعمل إلى مبدأ قد فعلنا.

تفاصيل اتخاذ قرار عودة فتح المساجد

وأشار وزير الأوقاف إلى أن لجنة الأورئة والجوائح الصحية في اجتماعها قبل رمضان الذي انعقد لتحديد المسار الذي سنسير عليه في رمضان، وهل سيتم الفتح العام أم سنظل على سياسة الافتتاح التدريجي، وتم تقرير أن أى مناسبات دينية بها نسبة كبيرة من الاختلاط، وأن أعداد المصابين بعد رمضان أو المناسبات التي فيها تجمعات نرى أن أعداد المصابين المسجلة في المستشفيات قد ارتفعت وذلك نتيجة طبيعة التجمعات والاختلاط الزائد، فكان هناك اتجاهان: هل سنخفف أم نتأنى في الافتتاح، فكان رأى اللجنة بالإجماع أن نتخذ المسار التدريجي، وكان القرار بعودة الدروس الدينية هذا العام حيث لم تكن هناك دروس دينية العام الماضي، فتم السماح بدرس العصر وخاطرة التروايح هذا العام ، فكان هذا توسع وليس تضييق، وكذا تم فتح دور المناسبات وأماكن صلاة السيدات، فهذا توسيع وليس تضييق، فكان هذا التوسع تدريجيًا خوفًا من التوسع غير المحدود فتزيد أعداد الأصابات .

جمعة: قرارات الفتح ليست عشوائية بل مدروسة بعناية

كما أكد جمعة أن هناك من الدول التي اتخذت قرارات بالفتح وتراجعت فيها بين فتح وإغلاق ، ولكن الدولة المصرية دولة عريقة عظيمة فلو تم اتخاذ قرار متسرع غير مدروس، ثم تبين بعد ذلك خطأ هذا القرار، وأرادت أن تتراجع فيه فتغلق بعد فتح فلن يستوعب المواطنون القرارات ويصير هناك تخبط، فكانت الحكمة تقتضي دراسة الأمر بعقلانية، وقد تحملنا واصطبرنا في سبيل الله عز وجل وفي سبيل هذا الوطن، ثم بعد ذلك نوضح ونبين لماذا تم اتخاذ هذه القرارات وهذه مهمة صانع القرار.

وأشار الوزير إلى أن هناك اجتماعًا بوكلاء الوزارة لوضع النقاط التفصيلية التي سيتم تعميمها، و أن هذه اقرارات التي تم اتخاذها قبيل شهرا رمضان وأثنائه وصولًا إلى قرار الفتح ليست قرارات عشوائية بل قرارت مدروسة بعناية وهذا الأمر واضح لكل متتبع منصف.

استمرار الدروس بعد رمضان من دروس العصر والعشاء

وأضاف جمعة أن من هذه القرارات استمرار الدروس بعد رمضان من دروس العصر والعشاء ، كما أن دروس المساجد الكبرى ستكون من الأحد إلى الخميس درس العصر، أما المساجد التي بها إمام واحد فسيكون بها ثلاث دروس بعد العصر وثلاث أيام بعد العشاء ، كما جرى سابقًا فتح المراكز الثقافية 35 مركز ثقافة و 69 مركز قرآن كريم ، وتم تخفيض مصاريف الالتحاق من 800 جنيه إلى 400 جنيهًا تسهيلًأ على الراغبين بالالتحاق، وكذلك تم تخفيض مصاريف مركز إعداد محفي القرآن الكريم من 500 جنيه إلى 400 جنيه.

وأكد وزير الأوقاف أنه مع عودة الدروس إلى المساجد سنعيد المقارئ إلى العمل عبر تنظيم آلية عودتها ، وأنه في الأصل كانت المقارئ للأئمة وأعضاء المقارئ الذين يحفظون القرآن ، وقد كانت يومًا واحدًا في الأسبوع وستظل كضلك يوم الاثنين بعد صلاة الظهر ، وقابل للتعديل بالتوافق وبعد موافقة كتابية من رئيس القطاع الديني ، كما أن هناك مقرأه أخرى يوم الجمعة بعد العصر ، وهي مفتوحة للجمهور لمن أراد الانضمام وستكون أيضًا بتسجيل مسبق مع الإمام ، بشرط توافر إمام معتمد وسماح المكان ، كما ستكون هناك مقارئ للسيدات مع إشراف الواعظات المعتمدات لأن لنعود بالمسجد إلى رسالته أفضل مما كان.

جمعة: ساحة الإمام الحسين لها خصوصية

وتابع وزير الأوقاف قائلا إن ساحة الإمام الحسين لها خصوصية وندرس أن تكون المواعيد حتى الساعة 12 ليلًا مراعاة لظروف وتكون متنفس للناس، حتى وإن أغلق الضريح فيكفي أن يكون في ساحة مولانا الحسين ونرجو الحفاظ عليها للمنظر الحضاري ، فإن أغلق المسجد الساعة العاشرة أو التاسعة فستكون الساحة حتى الثانية عشرة ، حتى نعطي فرصة لأعمال النظافة للقيام بمهامهم، وما يحدث في مسجد السيدة زينب سيكون مثل ما حدث في مسجد مولانا الحسين ما لم يكن أفضل ، وبالمناسبة فإننا نعمل في نفس الوقت بمسجد الإمام الرفاعي بتكلفة 20 مليون جنيه (2مليون جنيه من وزارة الآثار و19 مليون جنيه من وزارة الأوقاف) ، كما خصصنا ما يقرب من 60 مليون جنيه منها 30 مليون جنيه لمسجد الظاهر بيبرس، فضلًا عن الافتتاحات المتتابعة.

وأكد الوزير أن ما تم في عهد الرئيس السيسي في مجال افتتاحات المساجد لم يحدث في تاريخ مصر كلها ، وما حدث من تطوير في مقام مولانا الحسين مفخرة لكل مصري ، فلم تتخيل ما حدث من تطوير في هذا المكان، وأما ما يخص مواعيد الفتح الأضرحة سيتم وضعها يوم الأحد من خلال كل مديرية في غير أوقات الصلاة وكذلك تخصيص أوقات للسيدات.

وزير الأوقاف: الإعلان عن خطط هيئة الأوقاف وقريبا

ولفت الوزير إلى أنه بعد إجازة العيد سيتم مناقشة بعض الأمور المتعلقة بهيئة الأوقاف المصرية عن خطط وتطوير استثمارات هيئة الأوقاف المصرية.

وأكد أنها حققت مليار و600 مليون جنيه في عشرة أشهر ، نؤمل في نقلة نوعية غير مسبوقة نؤكد مال الوقف بمثابة مال اليتيم ، كل أنشطة القرآن هو من أموال الوقف وكل ما ينفق على مراكز القرآن وجزء كبير من عمارة المساجد وجزء كبير من تحسين أحوال الأئمة هو من الموارد الذاتية ، بالإضافة إلى مشروعات البر التي تقوم عليها وزارة الأوقاف والتي من بينها تبرعت الوزارة ب50 مليون جنيه مع وزارة التضامن ، وكذلك سيتم عمل مشروع تنمية الأسرة الريفية من خلال الانتاج الحيواني بالتنسيق مع وزارة الزراعة ، كما أكد معايه أن مال الوقف بمثابة مال اليتيم ، واكله بدون حق من الموبقات وهو سحت ، حق الوقف لا يسقط بالتقادم ، والقائم عليه كمثل القائم على مال اليتيم إن أحسن فله جزاء كفالة اليتيم ، وإن أساء أو قصر أو فرط فهذه مشكلة كبيرة جداً ، وأما المعتدين عليه فهم في حرب مع الله ، لأنه مال الله ، وستجدد الأوقاف قائمة سوداء لمن يعتدي على مال الأوقاف.

جمعة: الاعتداء على مال الوقف جريمة كبرى

وأعلن وزير الأوقاف عن شرفه لانتمائه لهذا الشعب المتدين بطبعه، مؤكدًا أننا على أمانة كبيرة وعلى ثغر عظيم من أساء أوقصر أو فرط أو لم يؤدي ما عليه في الحفاظ على مال الوقف وعدم الاعتداء عليه فالاعتداء عليه جريمة كبرى والمعتدون عليه في حرب مع الله لأن الله عز وجل هو الولي الحقيقي لهذا المال وهو ولي من أوقف المال لحقه ونحن نجهز لعقد مؤتمر لبيان من يعتدي على مال الوقف أو صدر ضده أحكام ولم ينفذ وسنجدد القائمة السوداء بالقانون لأن مال الوثف حق لله وسنحافظ عليه بكل حزم وحق للأيتام لأي أحد كائنا من كان".

وزير الأوقاف يشكر السيسي على توجيهاته برعاية المساجد

كما وجه الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته للمساجد، وكذلك الدكتور مصطفى مدبولي لاستجابته السريعة لما قدمته الوزارة لفتح المساجد.

واختتم الوزير قائلا: "مرة أخرى نشكر الرئيس على توجيهاته على سرعة إعداد المساجد معنى ومبنى ولرئيس الوزراء الذي ناقشت معه التفاصيل وتفضل بسرعة اتخاذ اللازم، ونحن نشرف بالانتماء لهذا الشعب المصري المتدين بفطرته ونحن نشرف بخدمته وما حدث اليوم بمسجد السيدة نفيسة فور الإعلان عن فتح المساجد وفرحتهم بذلك دليل على تدين على الشعب العظيم.