الزراعة تكشف أسباب تساقط الثمار من أشجار الفاكهة في شهر مايو

الزراعة تكشف أسباب تساقط الثمار من أشجار الفاكهة في شهر مايو
كشفت لجنة متابعة التقلبات المناخية التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن ظاهرة تحدث في المرحلة الحالية تتسبب في تساقط العقد والثمار لأشجار الفاكهه الصيفية والتي يتسبب فيها الطقس المتقلب خلال فصل الربيع حيث تكون تلك الأشجار في مراحل الأخصاب والعقد.
وأكد تقرير اللجنة الصادر اليوم أنه بناءاً على توقعات مركز معلومات تغير المناخ فسوف تشهد هذه الأيام حالة من التذبذبات الحرارية الكبيرة متمثلة في وجود فرق كبير بين حرارة الليل حول 13 درجة مئوية وحرارة النهار حول 35 درجة مئوية.
تأثير فترة التقلبات على معدلات العقد وتساقط الثمار
أشار التقرير إلى توالي موجات الحرارة المبكرة في الثلث الأخير من ابريل وكذلك النصف الأول من شهر مايو على فترات متعاقبة ومتبادلة مع انخفاض الحرارة ليلاً وتذبذبها الكبير خلال هذه الفترة؛ الأمر الذي يزيد من إفراز هرموني «الإثيلين والابسسيك» نتيجة موجات الحرارة العالية وذلك كرد فعل ضد ارتفاع الحرارة وزيادة معدلات البخر.
وتابع التقرير أن درجة حرارة الهواء الساخن تستطيع أن تتوغل داخل الأنسجة بسرعة وتزيد افراز الاثيلين وترتبك الشجرة فسيولوجياً وبالتالي تأثرت معدلات انتاج الهرمونات والاكسينات الطبيعية والمسئولة عن تنظيم عمليات النمو الداخلية فى الشجرة وخاصة زيادة سمك وقوة منطقة العنق للثمرة.
عوامل تزايد معدلات التساقط
ولفتت اللجنة إلى أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي تزيد من معدلات التساقط وعلى رأسها سوء تغذية الشجرة والرى الغزير خلال فترة العقد لأنه يسبب أعفان للجذور فيقل معدلات الامتصاص، والتعطيش الشديد ثم الرى بغزارة، والري أثناء ارتفاع درجات الحرارة الشديدة ونقص الحديد أو الزنك أو البورون فى الشجرة والأصابة بالامراض مثل البياض الدقيقي في المانجو او الانثراكنوز فى الزيتون والموالح، وعفن الأجنة الداخلى فى المانجو، كذلك التربة الكلسية أو المياة القلوية، كذلك تكثر الظاهرة في الأراضي الطينية الثقيلة السيئة الصرف أو الملحية أو الأراضي التى يرتفع فيها مستوي الماء الأرضي عن 120 سم من سطح التربة خصوصاً في الأجواء الحار الجافة.