ماذا يحدث لجسمك عندما لا يحصل على كفايته من النوم؟

كتب: إلهام زيدان

ماذا يحدث لجسمك عندما لا يحصل على كفايته من النوم؟

ماذا يحدث لجسمك عندما لا يحصل على كفايته من النوم؟

يشكو الكثيرون هذه الأيام من عدم القدرة على تنظيم النوم، بعد انتهاء شهر رمضان، إذ يستعد الكثيرون للعودة إلى أشغالهم، والنوم ظاهرة طبيعية من الاسترخاء، يحدث فيه تغير في حالة الوعي حيث تقل خلاله الحركات الإرادية والشعور بما يحدث في الوسط المحيط، لكن ماذا يحدث لجسم الإنسان عندما لا يحصل على كفايته من النوم؟

ساعات النوم 

الدكتور جمال فرويز، استشاري الأمراض النفسية والعصبية، قال إن النوم الكافي يمنح الطاقة الإيجابية للجسم، والشعور بالارتياح، كما أن كفاءة المخ ترتبط بالنوم الجيد، لافتًا إلى أن عدد ساعات النوم الطبيعية في أغلب الأشخاص تكون من 6 إلى 8 ساعات، ويفضل النوم من الساعة 11 مساء إلى 6 صباحا؛ لأن التغيرات الكيميائية تحدث في المخ في هذه هذه الفترة.

هرمون السعادة 

وأضاف «فرويز» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «كل ما يسيطر على الجسم هو النواقل العصبية، ومن بينها السيتروتنين، الدوبامين، النورأدرينالين، وهذه الهرمونات ترتفع وتقل في أوقات مختلفة، فالسيتروتنين (هرومون السعادة والانشراح) يرتفع في الجسم مع أول النهار، كما يرتفع الدوبامين (هرمون التركيز والانتباه) من الساعة السادسة صباحا، وهو ما يساعد الشخص على ممارسة حياته بصورته الطبيعية نهارا».

ماذا يحدث عند السهر ليلا والنوم نهارا؟

وأشار استشاري الأمراض النفسية، إلى أنه عندما تتغير هذه الساعات يبدأ الجسم في التأثر، وعند قلب اليوم والسهر ليلا والنوم نهارا، يحصل الجسم على راحته لكن المخ لا يحصل على راحته للعمل بصورة طبيعية، لأن النورأدرينالين (هرمون الخوف) يرتفع ليلا، ولا يشعر به الشخص النائم، ويكون هذا الهرمون في أعلاه الخامسة صباحا، لذلك تحدث الأزمات القلبية غالبا في الفترة من 3 إلى 5 صباحا، أما الأندروفين (الهرومون المضاد للألم) فيكون أقل مستوى له ليلا، لذلك إحساس الإنسان بالألم بشكل أكبر في هذه الفترة.

أسباب الشعور بالإجهاد

وأكد أن النواقل العصبية المشار إليها أعلاه تؤثر على جميع العمليات الحيوية في الجسم، ويحدث العكس كلما قلّ النوم، إذ يشعر الإنسان بالتعب والإجهاد والإرهاق يسيطر على الجسم، وبالتالي يحدث اضطراب في الجسم نفسه.

أما عن التكسير أو الإجهاد، قال: يحدث عقب زيادة النورأدرينالين، الذي يفرز ليلا ويحدث انقباض في الأوعية الدموية وبالتالي لا تحصل العضلات على كفايتها من الدم، ولذلك ترتفع نواتج تكسير الجلوكوز ومن هنا يشعر الإنسان بالإجهاد ونصح «فرويز» بالتقليل من المنبهات، العمل على إعادة ضبط ساعات النوم في فترة العيد لاستعاد حيوية الجسم مع العودة إلى العمل.


مواضيع متعلقة