هنا شيحة : شخصية «فريدة» فى «راجعين يا هوى» تشبهنى فى مراهقتى

هنا شيحة : شخصية «فريدة» فى «راجعين يا هوى» تشبهنى فى مراهقتى
- راجعين يا هوى
- الدراما
- الميديا
- شخصية «فريدة» تشبهنى فى مراهقتى
- راجعين يا هوى
- الدراما
- الميديا
- شخصية «فريدة» تشبهنى فى مراهقتى
متوترة، لا تستطيع السيطرة على انفعالاتها، ولكنها ما زالت تحمل حبه بداخلها رغم الأذى الذى سبّبه لها، ترفض الحب الذى يقدمه لها زوجها السابق وتبحث عن نصف فرصة تجمعها بـ«بليغ»، مشاعر متناقضة ومتضاربة عبّرت عنها الفنانة هنا شيحة ببراعة شديدة من خلال تجسيد شخصية «فريدة» فى مسلسل «راجعين يا هوى» للمخرج محمد سلامة، الذى شارك فى سباق الدراما الرمضانية 2022، والذى حصد ردود فعل وإشادات نقدية عديدة حتى اعتبره المشاهدون عملاً يحلق منفرداً فى الموسم الأبرز. تكشف هنا شيحة، فى حوارها لـ«الوطن»، عن كواليس مشاركتها فى مسلسل «راجعين يا هوى»، ومدى التشابه بينها وبين شخصية «فريدة» التى قدمتها خلال الأحداث، وعن تعاونها مع الفنان خالد النبوى، بالإضافة إلى مشاريعها الفنية المقبلة.
كيف تابعتِ ردود فعل الجمهور على شخصية «فريدة» التى قدمتِها ضمن أحداث المسلسل؟
- سعيدة للغاية بردود الفعل التى وصلتنى من الجمهور منذ عرض الحلقات الأولى، حيث شعر المشاهدون بحالة من التعاطف مع «فريدة»، و«صعبت عليهم» بسبب المعاملة التى كانت تلقاها من «بليغ أبوالهنا»، حتى وصلتنى تساؤلات من البعض: «هو بليغ بيعمل فيكى كده ليه؟»، وبشكل عام معظم ردود الفعل كانت محفزة جداً.
هل كان نجاح «راجعين يا هوى» متوقعاً بالنسبة لفريق العمل؟
- مقومات النجاح كانت متوافرة لدينا، وهى خلطة يعلمها كل من يعمل فى الوسط الفنى، بداية من وجود شركة إنتاج قوية تستطيع أن توفر للعمل الفنى ما يحتاجه ليخرج فى الصورة الأمثل، بالإضافة إلى مخرج قوى يختار قصة قوية لكاتب بحجم أسامة أنور عكاشة، ووجود سيناريست ومؤلف حساس مثل محمد سليمان عبدالملك، كل ذلك بجانب فريق كبير من الممثلين الذين قدموا أفضل ما لديهم، ليصل العمل إلى الجمهور ويحبه.
وهل تعتمدين على آراء الجمهور على منصات التواصل الاجتماعى أم فى الشارع.. كمؤشرات لنجاح العمل؟
- منصات التواصل الاجتماعى أصبحت قوية ومهمة للغاية، ولكن فى بعض الأوقات تكون مؤشراتها غير حقيقية، فيتم من خلالها الترويج لأعمال لا تستحق، أو إهمال أعمال مهمة للغاية، بالطبع هى وسيلة مهمة لقياس ردود الفعل ولكنها ليست دقيقة، وتظل آراء الجمهور فى الشارع مقياساً حقيقياً ومهماً جداً.
خالد النبوى هو من رشحنى للمشاركة فى العمل
فى البداية، ما الذى شجعك على المشاركة فى مسلسل «راجعين يا هوى»؟
- رشحنى الفنان خالد النبوى للمشاركة فى «راجعين يا هوى» وبخلاف رغبتى فى العمل معه، كانت كل العناصر مشجعة لأكون جزءاً من المسلسل المميز للغاية، بداية من القصة المختلفة، بالإضافة إلى العمل مع المخرج محمد سلامة، فهو مخرج موهوب ومتميز ويعرف ما يريده من الممثل، وهو ما يجعل التعامل بينهما مريحاً، أما السيناريست محمد سليمان عبدالملك فهو كاتب حساس جداً ونجح فى تقديم نص مميز من قصة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة.
وبالنسبة للشخصية.. هل هناك تشابه بين «فريدة» وهنا شيحة فى الواقع؟
- «فريدة» أعادتنى إلى مرحلة المراهقة، حيث كانت تشبهنى عندما كنت أصغر سناً، كانت ردود فعلى لفظية وجسدية فى الوقت نفسه، ولكنى عملت على تهذيب نفسى بشكل كبير، «فريدة» مثل الأطفال لا تفكر قبل التصرف ولا تستطيع السيطرة على انفعالاتها، تغضب بسرعة وتهدأ بسرعة أيضاً، لأنها بالرغم من انفعالها طيبة ولا تحمل أى ضغينة بداخلها، وتحب «بليغ» جداً، حيث تقرر أنه صفحة طوتها فى حياتها ولكن بمجرد أن يطلبها تذهب له على الفور، فهو لديه رصيد كبير لديها، ولكن فى الحلقات الأخيرة تتعلم الدرس وتعود إلى صوابها.
عدد كبير من الفتيات تفاعلن مع «فريدة»، وشعرن بأنها قريبة وتعبر عنهن..
- أعتبر «فريدة» رسالة توعية للفتيات والسيدات حول التصرفات الخاطئة فى العلاقات حتى لا يقعن بها، فأنا أنصحهن: لا تكنّ مثل «فريدة» فهى مترددة وليس لديها وعى برغباتها وتعيش على رغبات الآخرين، ولا تعرف أن تعيش سعيدة بمفردها، وأتمنى أن تنظر الفتيات إليها ولا يفعلن مثلها، المرأة يجب أن تكون مستقلة معتمدة على نفسها، لديها وعى بنفسها وبمشاعرها وتكون أهدافها محددة، لا تعلق سعادتها على رجل، والتحول الذى حدث فى حياة «فريدة» فى الحلقات الأخيرة يساعد الفتيات على فهم ضرورة أن يخضن رحلة للبحث عن ذاتهن.
مناقشة قضايا المرأة على رأس أولوياتى الفنية
وهل اهتمامك بتقديم أدوار بها نوع من التوعية بقضايا المرأة مقصود؟
- بالطبع، التمثيل مهنة مؤثرة للغاية ولذلك أهتم بأعمال تخص المرأة وتناقش قضايا تهمها، ومؤخراً أصبحت أبحث عن الأعمال الإنسانية التى تلمسنى، فهناك عدد من الموضوعات لا يتحدث عنها أحد وفى حاجة إلى لفت الأنظار إليها، هذا هو دور الفن باعتباره واحداً من القوى الناعمة، خاصة أنه لا يعتمد على الخطابة ولكن يوصل الرسالة بطريقة غير مباشرة دون نهى أو أمر يجعل الناس ينفرون، فكلما كانت الرسالة ناعمة وبشكل فنى تكون أقرب إلى الجمهور وتشير إلى أوجاعهم أكثر وتمسهم بشكل غير مباشر، وذلك حدث فى «راجعين يا هوى» وفى فيلمى الأخير «النهارده يوم جميل»، الذى تطرّق إلى الاغتصاب الزوجى.
شخصية «فريدة» كان بها بعض اللمحات الكوميدية، هل كان ذلك مقصوداً؟
- إطلاقاً، الشخصية ليست كوميدية أو الغرض منها الإضحاك، ولكن المشاهد مكتوبة بهذه الطريقة، والموقف رغماً عنى يولّد الضحك بطريقة تلقائية، فأنا لا أقول «إيفيهات» بل بالعكس، أنا أقدم الشخصية كما هى مكتوبة على الورق وعفويتها هى التى ولّدت الضحك لدى الجمهور.
لمست تعاطف الجمهور معى فى علاقتى بـ«بليغ»: «هو بيعمل فيكى كده ليه؟»
من المشاهد التى تفاعل معها الجمهور كان إلقاء «فريدة» لـ«بليغ» فى النيل، كيف كانت كواليسه؟
- ردود فعل «فريدة» عنيفة، خاصة مع تمسكها بفكرة عودتها إلى «بليغ» مرة أخرى، ولم تستطع السيطرة على غضبها عندما اكتشفت أنه بصدد خطبة سيدة أخرى، وبالتالى قامت بدفعه فى النيل، وهو كان رد فعل طبيعى بالنسبة لها، فهى فى النهاية شخصية مليئة بالمشاعر والانفعالات، وهناك الكثير من الفتيات اللاتى يشبهن فريدة فى الحياة.
لم أتعرض لإصابات أثناء التصوير «استخدمنا مواد كرتونية فى مشاهد التكسير»
على مدار الحلقات كانت هناك مشاهد تكسير تقوم بها «فريدة»، هل تعرضتِ لإصابات خلال تلك المشاهد؟
- لا على الإطلاق، الأدوات المستخدمة جميعها مهيأة للتصوير ومصنّعة من مواد كرتونية، فمثلاً فى المشهد الأول فى المسلسل الذى أقوم فيه بكسر الكوب على رأس العميل المتحرش، كان الكوب مصنوعاً من الورق وعندما قمت بضربه أوقفنا التصوير ووضعنا الدم، فالمشهد يبدو طبيعياً ولكن فى الحقيقة جميعها مواد آمنة وغير مؤذية.
فى نهاية الحلقات، هل كانت «فريدة» تقصد استفزاز «بليغ» بعودتها إلى زوجها السابق مرة أخرى؟
- إطلاقاً، منذ الحلقة الأولى يحاول طليق «فريدة» العودة لها ويفعل المستحيل من أجل ذلك، ولكنها عندما يئست من «بليغ» قررت أن تمنح نفسها فرصة مع طليقها مرة أخرى، واختارت الشخص الذى يحبها، بعيداً عن الأذى الذى كان يسببه لها «بليغ»، فكانت علاقتها به دائماً أشبه بالقط والفأر، على عكس علاقتى بخالد النبوى فى الحقيقة فنحن أصدقاء وبيننا كيمياء كبيرة.
شارك فى المسلسل مجموعة كبيرة من النجوم، كيف وجدتِ أدوارهم كمشاهدة؟
- أحببت دور «يسرية» الذى قدمته الفنانة وفاء عامر، وللأسف لم أصور أى مشهد معها لأن الخط الخاص بى مع خالد النبوى، ولكن أنا سعيدة للغاية بفريق العمل كله الذى ظهر بطريقة مميزة، نور النبوى وسلمى أبوضيف قدما «ديو» جميلاً وتعاطفت معهما عندما شاهدتهما، وأيضاً إسلام إبراهيم قدم شخصية من أفضل الشخصيات فى المسلسل وهى مختلفة عما قدمه سابقاً، حتى تلك الحالة من الشد والجذب التى كانت بين (يسرية) وفاء عامر و(شريفة) أنوشكا كانت رائعة، كل أبطال المسلسل قدموا أفضل ما لديهم.
اختيارات أعمالى
أنا حالياً فى إجازة قصيرة بعد انتهاء تصوير المسلسل، وليس لدىّ أعمال محددة ولكن سأقرأ عدداً من المشاريع المعروضة علىّ، ولن يؤثر نجاح المسلسل على اختياراتى القادمة، نجاحى دافع للأمام، فأكثر شىء تعلمته خلال سنوات عملى فى الفن أنه بمجرد انتهاء العمل أبحث عما يليه، ونجاحى فى أى دور ليس معياراً يؤثر على الأعمال التالية، فأعتبر نفسى أبدأ من جديد مع أى عمل.