عيد سوهاج حاجة تانية والسر في العادات.. ورد وترمس والعيدية «مش بس فلوس»
عيد سوهاج حاجة تانية والسر في العادات.. ورد وترمس والعيدية «مش بس فلوس»
تبادل زيارات ومخبوزات وترمس.. هكذا استقبل أهل سوهاج أول أيام العيد، إذ تشهد المناسبات في صعيد مصر وخاصة الأعياد، صلة الرحم وتزاور بين الأهل والأقارب، خاصة بصعيد مصر، إذ يولي مواطني الإقليم، اهتماما كبيرا بالتزاور وصلة الرحم، خاصة بأول أيام عيد الفطر المبارك، الذي يقضية كل مع أسرته في جو عائلي، فضلا عن ارتباط العيدية، ذلك المبلغ المالي، الذي يمنح هبة للأهل والأقارب، خاصة الأطفال منهم بالأعياد، إذ ينتظرها الصغار، لتكتمل فرحتهم بالعيد، فضلا عن الكبار.
تطور شكل العيدية بمحافظة سوهاج
كانت العيدية قديما، تمنح أموالا نقدية فقط، تختلف قيمتها وفقا لقرب الشخص، وللمكانة، لكن ذلك العام، شهدت محافظة سوهاج عدة أشكال جديدة «تقليعات» لتقديم العيدية، منها إضافة الشيكولاتة والحلويات للأطفال بأكياس ملونة، فضلا عن كروت خشبية يكتب عليها جمل من قبيل «عيدكم مبارك، عساكم عواده»، مع كتابة اسم صاحب العيدية، بالإضافة إلى أشكال عيدية جديدة بين المخطوبين والمتزوجين، إذ ظهر شكل لوح خشبي، كتب عليه اسم صاحبة العيدية، ومعه المبلغ النقدي وورد وشيكولاته.
أكياس العيدية تبدأ من جنيه واحد
عن الأشكال المتنوعة للعيدية، يقول خالد محمد صاحب محل هدايا ولعب أطفال بمحافظة سوهاج، إن أشكال العيدية الجديدة لاقت إقبالا كبيرا، خاصة بين المخطوبين، إذ يحرصوا على اختيار أحدث وأغلى تصميم، مع إضافة الورد والشيكولاتة، الذي يبدأ سعر اللوح الخشبي بها من 30 جنيها، بينما سعر اللوح الخشبي الصغير عشرة جنيهات، وسعر كيس الهدايا المطبوع للأطفال بجنيه واحد، وكذلك الكارت الورقي المطبوع عليه رسائل التهنئة بعيد الفطر المبارك.
شهد أول أيام عيد الفطر المبارك، صلاة العيد، َثم تناول وجبة الإفطار من مخبوزات «كحك، بسكويت، بيتيفور وغريبة»، ثم التزاور وتبادل التهنئة مع الأهل والأقارب، واستقبال المهنئين بالترمس، فضلا عن تقديم مخبوزات العيد، وكذلك الشيكولاتة والفول السوداني، وغيرها من الطقوس التي يحافظ عليها أهالي المحافظة العريقة.
تاريخ ظهور العيدية
ظهرت العيدية، بداية من العصر الفاطمي بعهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، الذي كان يهب المصريين أموالا يوم العيد لاستمالتهم، وخاصة للأطفال حافظي القرأن الكريم.
