تراجع الطلب على الذهب في الصين.. ماذا يعني ذلك للاقتصاد؟

تراجع الطلب على الذهب في الصين.. ماذا يعني ذلك للاقتصاد؟
- أسعار الذهب الصيني
- أسعار الذهب
- أسعار الذهب عالميا
- الاستثمار بالذهب
- أسعار الذهب الصيني
- أسعار الذهب
- أسعار الذهب عالميا
- الاستثمار بالذهب
من المرجح أن تظل إجراءات الإغلاق لمنع انتشار فيروس كورونا في العديد من المدن الصينية، إلى جانب تأثيرها السلبي على دخل الأسر، التحدي الأكبر الذي يواجه الطلب على الذهب في الصين، على المدى القصير، بحسب مجلس الذهب العالمي.
يرى محلل أول الذهب، بمجلس الذهب العالمي، راي جيا، أن المعدن الأصفر بعدما حقق أقوى أداء ربع سنوي منذ عام 2020، وارتفع مؤشر أسعاره في شنغهاي بنسبة 1.5% مارس الماضي، يواجه تحدٍ جديد متمثل في الإغلاق على خلفية انتشار إصابات فيروس كورونا في مدن صينية كبرى في مقدمتها شنغهاي.
الأوقية سجلت انخفاضًا شهريًا قدره 4.4 دولار أمريكي
ويضيف راي جيا، في مذكرة بحثية، أن الأوقية سجلت انخفاضًا شهريًا قدره 4.4 دولار أمريكي في أدنى مستوى منذ يونيو 2020، انعكاسًا للطلب المحلي الضعيف على الذهب وسط تجدد انتشار الوباء وعمليات الإغلاق اللاحقة في المدن الصينية الكبرى.
وبحسب المذكرة المنشورة على الموقع الإلكتروني لمجلس الذهب العالمي، كانت واردات الذهب في فبراير منخفضة على أساس شهري، فوفقًا لأحدث منشورات بيانات الاستهلاك، استوردت الصين 67 طنًا من الذهب في فبراير الماضي، بانخفاض 41% شهريًا وسط ضعف طلب الجملة الموسمي، وعلى الرغم من أن إجمالي الواردات الشهرية لا يزال أقل من مستواه السابق للجائحة بسبب قلة الرحلات الجوية الدولية وتشديد الضوابط الحدودية، إلا أنه يمثل ارتفاعًا بمقدار 61 طنًا مقارنة بشهر فبراير 2021 عندما كانت القيود أكثر صرامة.
تضيف مذكرة مجلس الذهب العالمي، أنه في الربع الأول (يناير - مارس)، سحبت الشركات المصنعة الصينية 382 طنًا من الذهب، بانخفاض 9% على أساس سنوي و30% أقل من الربع الأول في 2019، في حين أظهرت عمليات السحب في أول شهرين من 2022 نموًا بنسبة (+10% على أساس سنوي) في مؤشر على التعافي إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا، قبل أن يؤدي الفيروس وحالات الإغلاق في مدن مختلفة إلى تعطيل ذلك الزخم.
صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب الصينية
في غضون ذلك، شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب الصينية تدفقًا خارجًا بمقدار 13.3 تريليون (0.8 مليار دولار أمريكي، 5.4 مليار يوان صيني) في الربع الأول.
يختتم محلل أول الذهب بالمجلس العالمي، قائلاً: «من المرجح أن تؤدي القيود المفروضة على التنقل في المناطق الرئيسية بالصين، إلى جانب تأثيرها السلبي على الميزانيات التقديرية للمستهلكين، إلى إضعاف الاستهلاك المحلي للذهب في الربع الثاني (أبريل - يونيو 2022)، وهو بالفعل غير مناسب تقليديًا لطلب الصين على الذهب».
الصين أكبر منتج ومستهلك عالمي للذهب
وتعد الصين أكبر منتج ومستهلك عالمي للذهب، وبحسب أحدث بيانات جمعية الذهب الصينية، فإن المستهلكين الصينيين، أبدوا طلبًا قويًا لاستهلاك الذهب العام الماضي 2021، وبلغ إجمالي الاستهلاك 1120.9 طن عام 2021، بزيادة نسبتها 36.53% على أساس سنوي، كما ارتفع استهلاك المجوهرات الذهبية بنحو 45% على أساس سنوي إلى 711.29 طن، في حين زاد الاستثمار في السبائك والعملات الذهبية بنسبة 26.87% على أساس سنوي إلى 312.86 طن، علاوة على ارتفاع استهلاك الذهب للأغراض الصناعية بنسبة 15.44% على أساس سنوي إلى 96.75 طن.