«مغارة علي بابا».. قصة مخبأ متخصص في النحاس بشارع المعز «فيديو»

كتب: شريف سليمان

«مغارة علي بابا».. قصة مخبأ متخصص في النحاس بشارع المعز «فيديو»

«مغارة علي بابا».. قصة مخبأ متخصص في النحاس بشارع المعز «فيديو»

شارع المعز لدين الله الفاطمي، هو شارع الاكتشافات المبهجة والمدهشة، ومهما مشينا، فإن الشارع ذا الألف عام سيبهرنا بمكان لم نرَه من قبل، وعتبة لم تخطها أقدامنا.

وفي مغارة تشبه حكايات ألف ليلة وليلة، نجد مكانا عمره مئات السنوات، فهو مخبأ مليء بالحكايات والتفاصيل، وكأنه «مغارة علي بابا» المليئة بالكنوز، حيث نجد فيها الكثير من الأشياء المصنوعة من النحاس مثل البرّاد وقِدرة الفول والحِلل القديمة الرائعة والزمزمية.

مكان عمره 90 سنة

وجرى تأسيس المكان عام 1932م، أي أنّ المكان عمره 90 سنة، وورثه الأحفاد عن الآباء والأجداد، وبها الكثير من الأشياء الغريبة والرائعة، مثل العصاة المعدنية التي تحتوي على سلاح بداخلها، وكان يحملها الفتوة.

وحل عم وجيه، ضيفا على الإعلامي يسري الفخراني، في حلقة اليوم من برنامج «باب رزق» على قناة dmc، حيث يعمل في صناعة النحاس منذ 55 سنة، وبالتحديد النحاس الأحمر.

وأكد عم وجيه، أن النحاس الأحمر هو الأفضل بين جميع أنواع النحاس الأخرى، حيث كان يعمل العم في تجهيز العرائس، وبخاصة أنه أكثر الأنواع التي تظهر فيها قدرات الصنايعي وجمال الصنعة.

صناعة الطشت

وكان النحاس يستخدم في صناعة الأدوات المنزلية وجهاز العروس مثل «الطشت»، منذ عهد جد «عم وجيه»، إذ كان يستخدم في صناعة طشت الغسيل الذي كان يستخدم في غسيل الملابس بدلا من الغسالات الآن، وهناك صينية الفطير أيضا، بالإضافة إلى الإبريق الذي كان يستخدم في غسل اليدين بعد تناول الأكل.

وكان النحاس أفضل المعادن المستخدمة في صناعة أواني الطهي، بشرط التبييض بالقصدير، وكان اسم العروس يكتب على كل قطعة نحاس من خلال شخص متخصص في هذا الأمر.


مواضيع متعلقة