كيف تنهي علاقاتك الاجتماعية المؤذية؟.. خبير تنمية بشرية يوضح

كيف تنهي علاقاتك الاجتماعية المؤذية؟.. خبير تنمية بشرية يوضح
- التسامح
- طارق إلياس
- هذا الصباح
- باسم طبانة
- نهى درويش
- إكسترا نيوز
- التسامح
- طارق إلياس
- هذا الصباح
- باسم طبانة
- نهى درويش
- إكسترا نيوز
أكد الدكتور طارق الياس، خبير التنمية البشرية، أن قرار الابتعاد في العلاقات الإنسانية من أحد طرفي العلاقة، لابد وأن يصاحبه جهدًا كبيرًا من جانبه حال الرغبة في العودة عن القرار، ولا يمكن تجاوز الأمر كأن شيئًا لم يكن، مشيرا إلى أن التسامح مع الآخر يجب أن يتسع مفهومه ليشمل الاقتناع بما إذا كان هذا الشخص أو هذه العلاقة مناسبة أو غير مناسبة، بعيدا عن الحدث نفسه، إذ أن الشخص الناجح في عمله تكون علاقته الأجتماعية مهمشة وليست على نفس القدر من الأهمية.
وضرب خبير التنمية البشرية مثالًا خلال لقائه في برنامج «هذا الصباح»، عبر فضائية «أكسترا نيوز»، بشخص انفصل عن زوجته ويرجع الفضل في تجاوز الأمر لانشغاله بالعمل، معتبرًا أن هذا دليلا على أن الشخص لديه نضجًا عقليًا في جانب معين وأنه كان حتى أثناء العلاقة يعطي الوقت الأكبر للعمل وليس للزوجة، وهو ما جعله يتجاوز الأمر سريعاً لأن الزواج بالأساس لم يكن يأخذ مساحة كبيرة في حياته.
المناقشة والحوار أفضل من العتاب
وأشار «الياس» إلى أن الإصرار من جانب البعض على استمرار العلاقة رغم إيمانه بعدم جدواها، يجعل الشخص في حالة من الضغط والتوتر الدائم بسبب محاولة تهميش سلبيات الطرف الآخر في العلاقة، وإظهار عكس مشاعره دائماً، لذا فأن المناقشة والحوار أفضل من العتاب في هذه الحالة، وأن يكون الحوار في موضوع الخلاف مباشرة بعيداً عن التلميح.
المواجهة تمثل صدمة لمن اعتادوا على التسامح
وذكر «الياس» مقولة «غاندي» التي تتضمن: «أنا لا أحب كلمة التسامح، ولكني لم أجد أفضل منها بعد، فمع عدم موافقته على التسامح فأنه لم يجد أفضل منها»، لافتًا إلى أن عدم موافقة «غاندي» على التسامح يرجع إلى أن التسامح ينبغي أن يكون بحدود، خاصة مع الأشخاص الذين اعتادوا على الخطأ مع تكرار المسامحة، لذا لابد من المواجهة، وهو ما يمثل صدمة للبعض الذين اعتادوا على التسامح.
وشدد خبير التنمية البشرية على ضرورة وضع مبدأ هام في العلاقات وهو أن محبة الشخص لا تعني التجاوز في حقه، ومحبة العمل لا تعني أن يقبل الفرد بمكان غير مناسب، ووجود صديق متسامح لا يعني إهماله وتهميشه، منوها بضرورة عدم مجاملة الآخرين على حساب أنفسنا، والتجمل بما ليس فينا، حتى لا نتعرض للصدمة.