وزير القوى العاملة: السلامة المهنية من حقوق الإنسان.. وكورونا أثبت ضرورتها

09:50 ص | الخميس 28 أبريل 2022

وجه وزير القوى العاملة محمد سعفان، رسالة بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، مؤكدا أن جائحة فيروس كورونا «كوفيد 19»، التي اجتاحت العالم منذ سنتين، وما زالت حتى الآن، وتركت آثارها الاقتصادية والاجتماعية، بصمات عميقة على العاملين في جميع القطاعات الاقتصادية، وفي الاقتصاد غير المنظم، والانخفاض غير المسبوق في النشاط الاقتصادي وساعات العمل، ما هي إلا رسالة للبشرية، توضح للجميع الدور الحاسم لأنظمة الصحة والسلامة المهنية، والحاجة لبناء نظام صحة وسلامة مهنية قوي ومرن في آن واحد، لحماية العمال وأسرهم والمجتمع ككل، في الطوارئ والأزمات.

السلامة والصحة المهنية منهج حياة

قال محمد سعفان، في رسالته، إن السلامة والصحة المهنية، بمثابة منهج حياة، يجب أن نتبعه جميعا، في المنزل أو في وسائل المواصلات، لا سيما في بيئة العمل، مضيفا أن «28 أبريل من كل عام، هو اليوم العالمى للسلامة والصحة المهنية، وأن هذا اليوم ربطته الحركة النقابية في العالم، للاحتفال بذكرى ضحايا الحوادث والأمراض المهنية، ومنذ عام 1996 أصبح ذلك التاريخ بمثابة نقطة انطلاق، نحو تعزيز بيئة عمل لائقة صحية آمنة خالية من المخاطر والأمراض المهنية».

رسائل شكر لجميع العاملين

ووجه وزير القوى العاملة، في هذا اليوم، الشكر لجميع العاملين بصفة عامة، والعاملين في مجال الرعاية الصحية وأخصائي وفني السلامة والصحة المهنية بالمنشآت بصفة خاصة، لما يبذلونه من دور أساسي وفعال في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، في مكان العمل.

وأكد أن الشكر ممدود لكل أصحاب الأعمال، الملتزمين بتنفيذ واتباع إجراءات السلامة والصحة المهنية، ووضع سياسات لها داخل منشآتهم، ومنحها أهمية عالية، وتطبيقها دائما قبل وفي أثناء وبعد جائحة كورونا.

ولفت الوزير، إلى الدور الكبير الذي يقوم به مفتشي السلامة والصحة المهنية والعمل بمديريات القوى العاملة على مستوى الجمهورية، من أجل نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية لجميع فئات الشعب.

السلامة الصحية رسالة الإنسانية

وأضاف أن دور وزارة القوى العاملة، هو تعزيز التعاون مع الجهات ذات الاهتمام المشترك، لرفع الوعي المجتمعي في مجالات السلامة والصحة العامة، وأن السلامة والصحة المهنية وحماية البشر، هي رسالة الإنسانية، متابعا: «من حق كل إنسان أن يتمتع بالسلامة والصحة، وأن يحافظ عليهما لأنهما هبة ونعمة من الله للبشر، فيجب علينا جميعا حكومة وشعب ومجتمع، أن نبذل قصار جهدنا من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، وهو بناء جيل يعي إجراءات السلامة والصحة العامة، ويتصرف بطريقة آمنة وصحيحة في جميع جوانب الحياة.

وشدد على أن رسالة وزارة القوى العاملة، هي تعزيز وتعميق ثقافة السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، لضمان الوصول إلى نتائج مرضية، لأن معرفة الأخطار والمخاطر التي يواجهها الإنسان أثناء حياته اليومية أو بسببها، وطرق التعامل الصحيحة معها، يعد من حقوق الإنسان، فضلا عن أنه يدعم قدراته ووعيه في مختلف الأنشطة، باحتياجات وتطبيقات السلامة والصحة العامة.