«هبة» علامة مسجلة في عالم الفسيخ ببورسعيد: طعمه مسكر وزي الزبدة

«هبة» علامة مسجلة في عالم الفسيخ ببورسعيد: طعمه مسكر وزي الزبدة
قررت السير وراء طموحها لتحسين مصدر رزق أسرتها، بعد أن حسمت لحظات التردد في قرارة نفسها، ونفذت أولى خطواتها بمشروع فسيخ بيتي على الطريقة البورسعيدية، حتى أصبحت هبة أحمد، 37 عاماً، علامة مسجلة في مجال الأسماك المملحة بخبرتها القصيرة.
كان لفيروس كورونا أثر سلبي على مصدر دخل أسرة «هبة» خلال فترة الحظر، خاصة مع عودة زوجها من السعودية فكان عليها أن تصمد أمامه لتتمكن من دعمه حتى تنتهي هذه الفترة العصيبة، حسب حديثها في بث مباشر لـ«الوطن»: «زوجي كان شغال مهندس مساحة في السعودية ورجع مصر، كان لازم أعمل حاجة بعد ما الدنيا قفلت خالص والشغل مبقاش زي الأول».
فسيخ بيتي بـ190 جنيهًا
فسيخ بيتي، هي فكرة المشروع الذي توصلت إليه «هبة» لتحسين دخلها وتسلية وقت فراغها في أيام الحظر، وتمكنت من الوصول إلى الناس سريعا بسبب الجودة والنظافة، فضلاً عن تقديمها للفسيخ بطريقة شهية حتى يعتقد الكثير أنه جاهز وليس منزلي الصنع، ويبلغ سعر الكيلو 190 جنيها: «في ناس مبتحبش الفسيخ عشان شكله أنا بنضفه وأخليه تمام وأحطه في أطباق الفويل، وبعدين أرش عليه زيت مع أنصاص ليمون وفلفل حار فشكله يفتح النفس، والناس مبتبقاش مصدقة ان دا شغل بيتي».
«هبة» أشطر فسخانية
وبحسب «هبة» فهي أشطر فسخانية بيتي لعدة أسباب، منها اختيار أجود أنواع السمك للتخليل وهي البوري الأصلي بدلاً من سمك الطوبار، وإضافة الكركم في خلطة الملح لأنه يعتبر مادة حافظة طبيعية، فضلاً عن اللون الأصفر الجميل الذي يشجع على الأكل، ومدة التخليل الصحيحة من 10 لـ15 يوم في الصيف وتمتد إلى 20 يوماً في الشتاء، مع الطريقة البورسعيدية الصحيحة لإعداده: «كل لما بتعلي مدة التخليل الفسيخة بتحدق أكتر، لازم التوقيت المظبوط عشان طعمها يبقى دلع ومظبوط، أخويا عايش في بورسعيد وهو اللي قالي أعمل كدا».