«أماني» من التدريس لبيع الفسيخ ودليفري للقاهرة: السر في الملوحة

كتب: شروق مراد

«أماني» من التدريس لبيع الفسيخ ودليفري للقاهرة: السر في الملوحة

«أماني» من التدريس لبيع الفسيخ ودليفري للقاهرة: السر في الملوحة

«التجارة شطارة»، قاعدة أماني الغزناوي، 30 عاماً، إذ عملت لأعوام كمعلمة، ولكنها اتجهت عقب ذلك لعالم البيع والشراء، من باب مختلف عن المعتاد، إذ تاجرت في مجال الفسيخ والأسماك المملحة لتنال شهرة واسعة بين زبائنها.

رغم التنمر الذي تعرضت له «أماني»، كونها حاصلة على بكالوريوس تربية وتعمل بائعة فسيخ، لكنها صمدت أمام الجميع لتصل لأعلى درجات النجاح، وتمتلك قصة كفاح مميزة من نوعها، بحسب حديثها لـ«الوطن»: «الناس كانت بتقولي دا شغل الرجالة مش للستات وكنت بتجاهلهم علطول».

«أماني» من الشهادة للفسيخ

استكملت «أماني» دراستها الجامعية في كلية التربية الرياضية وحصلت على درجة الماجستير، ولكن هانت أمامها فرصة التعيين باحدى المدارس في بلدها ببورسعيد، فكان يجب عليها السفر إلى القاهرة لظروف خاصة، وهناك قررت الاعتماد على نفسها ودخلت عالم التجارة عن طريق الفسيخ، حسب كلامها: «اتعلمت طريقته من أمي وفي الأول عملت جروب على الفيسبوك عشان أسوق لنفسي».

تميزت «أماني» في الفسيخ

بعد 5 سنوات نالت «أماني» شهرة واسعة في عالم الفسيخ لجودته العالية، نظراً لاستخدامها الأسماك الطازجة وتخليله بطريقة سليمة، إلا أنها قررت العودة لبور سعيد لتحقق التوازن بين المحافظتين: «لما رجعت لأهلي وناسي فضلت مكملة في طريقي اللي بدأته، وعملت محل للأسماك البحرية».

175 جنيها لكيلو الفسيخ

أصبحت بورسعيد المنبع الأساسي لفسيخ «أماني»، والدليفري للقاهرة بسعر 50 جنيهاً، إذ تتراوح أسعار الكيلو بين 130 جنيهاً إلى 175 جنيهاً بحسب الموسم، أما عن الأسماك المملحة الأخرى مثل السردين 100 جنيه والبساريا 65 جنيهاً: «الناس بتفتكر إن لما الدليفري بياخد وقت فالفسيخ ممكن يبوظ من الحر لأ هو بيحدق بس، وعشان أحافظ على درجة ملوحته بفتحه في ميعاده، وتاني يوم بوزعه على طول مبيحصلوش حاجة، لكن ست البيت عشان تحافظ عليه تحطه في الفريزر أو في برطمان مليان زيت».  


مواضيع متعلقة