طالبة في «صيدلة كفر الشيخ» تتبرع بفص كبد لوالدها: مقدرش أشوفه بيتألم

كتب: سمر عبد الرحمن

طالبة في «صيدلة كفر الشيخ» تتبرع بفص كبد لوالدها: مقدرش أشوفه بيتألم

طالبة في «صيدلة كفر الشيخ» تتبرع بفص كبد لوالدها: مقدرش أشوفه بيتألم

لم تتأخر حينما علمت بإصابة والدها بمشكلة في الكبد، وأنه يحتاج لزرع كبد، فكانت أول المبادرين لمحاولة إنقاذه عن طريق تبرعها له بجزء من كبدها.

الحل الوحيد

أسماء أبوالمجد عبدالله، طالبة بالفرق الثانية في كلية الصيدلة بجامعة كفر الشيخ تبرعت بفص كبد لوالدها لإجراء جراحة زرع كبد، حيث ضحت الفتاة التي لم يتعد عمرها الـ20 عاما بجزء منها من أجل إنقاذ حياة والدها: «مقدرتش أشوف أبويا بيتألم، وزعلنا جدا لما عرفنا أنه عنده فشل كبدي وأن الحل في زراعة الكبد علشان يقدر يعيش، فروحت أنا وإخواتي الاتنين عملنا كل التحاليل علشان نشوف تطابق الأنسجة وفصيلة الدم، وأنا انطبقت عليا كافة الشروط، دعيت ربنا بأني أنا اللي اتبرع له كنوع من أنواع رد الجميل على تعبه معانا، وربنا استجاب ليا.. وعلى اتم الاستعداد للتبرع بكل ما أملك عشان يعيش».

رحلة شاقة امتدت لعام كامل خاضتها أسماء وشقيقها بدءًا من إجراء التحاليل وانتهاءً بجراحة زرع كبد «الموضوع ده خد سنة وكانت رحلة شاقة بس كله يهون علشان خاطر بابا حتة مني، عملنا كلنا تحاليل وتطابق أنسجة بس التعب كان في نسبة الدهون اللي عندي ووزني كان 80 كيلو فبدأت اتبع نظام غذائي وآخد أدوية عشان أظبط نسبة الدهون وأقدر اتبرع لبابا».

من الألم إلى دموع الفرح

لحظات صعبة عاشتها الطالبة الجامعية حينما جمعتها غرفة عمليات واحدة هي ووالدها، لتنتهي بإجراء والدها لجراحة زراعة الكبد بمستشفى الجهاز الهضمي بالمنصورة، كانت مليئة بالأمل والألم لكنها كُللت بدموع الفرح: «اللحظة دي كانت صعبة جداً بابا كان بيقويني، وأنا كنت بقويه، دخلنا أوضة عمليات واحدة، وكان كل همه أنه يبعد الخطر عني وإني متبرعش ليه ومسيبش جامعتي ولا أتأخر في دراسة موادي بس أنا معنديش أغلى منه، دخلنا العملية مع بعض وأنا خرجت قبله وأول ما فوقت قولت لهم ودوني عند بابا».


مواضيع متعلقة