الكهرباء تتابع مستجدات الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر مع بنك EBRD

12:48 م | الثلاثاء 26 أبريل 2022

استقبل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وفدًا يضم ممثلي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD، لمتابعة مستجدات ما تم لإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، وبحث سبل دعم البنك في التحضير لمؤتمر الأطراف COP27 المقرر انعقاده في مدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل.

الطاقة المتجددة والتحول الأخضر

وأشاد الدكتور شاكر بالتعاون المثمر مع بنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD الذي يعد إحدى أكبر المؤسسات التنموية الدولية، التي ترتبط مع مصر بعلاقة وثيقة، خاصة في قطاع الطاقة المتجددة ومجالات التحول الأخضر.

وأشار شاكر إلى أنّ مصر بدأت منذ عام 2014، تنفيذ خطط واضحة وقوية للإصلاح الاقتصادي والهيكلي في العديد من القطاعات، لمواجهة التحديات التي كانت تقف حائلًا دون تحقيق التنمية، خاصة في قطاع الطاقة في إطار التحول نحو الاقتصاد الأخضر، مشيرًا إلى الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة، وهي خطة طويلة الأجل تستهدف تنويع مزيج الطاقة من المصادر المتجددة لتصل إلى أكثر من 42% بحلول عام 2035، وكانت هذه الاستراتيجية محورًا رئيسيًا في التعاون بين الحكومة والعديد من المؤسسات الدولية، التي تضع التحول الأخضر على رأس أولوياتها، وبينها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

وأكد وزير الكهرباء أنّنا اليوم بصدد بدء مرحلة جديدة للتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بشأن توجه مصر نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر، ما ظهر بوضوح من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع البنك لتقديم منحة لتمويل الأعمال الاستشارية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين، معربًا عن أمله في أن تستمر الشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وجميع شركاء التنمية في دفع جهود الدولة في مجال الطاقة المتجددة.

ولفت الدكتور شاكر إلى الاهتمام الذي يوليه القطاع لنشر استخدامات الطاقات المتجددة، مشيرًا خلال اللقاء إلى خطة القطاع الطموحة لزيادة مشاركة الطاقات المتجددة، ليصل إجمالي القدرات المركبة منها لنحو 10 آلاف ميجاوات عام 2023.

مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر

وتابع الوزير أنّ هناك تعاونًا مع شركات عالمية للبدء في المناقشات والدراسات، لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال، وصولًا إلى إمكانية التصدير باعتبارها من كبرى الشركات العالمية ذات الخبرات الكبيرة في مجال الطاقة النظيفة على مستوى العالم، مؤكدًا استعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف في هذا المجال.

وأوضح شاكر جهود مصر لتكون ممرًا لعبور الطاقة النظيفة التي تتمتع بها القارة الأفريقية، حيث تحرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ إلى الطاقة النظيفة من المصادر المتجددة، لافتًا إلى مشروع الضخ والتخزين الجاري استكمال إجراءات إنشائه بجبل عتاقة بإجمالي قدرات تصل لنحو 2400 ميجاوات.

وأعرب مسؤولو البنك عن حرصهم على تنظيم عدد من الفعاليات قبل COP 27، بالتعاون مع الحكومة المصرية، كما أكدوا اهتمامهم بتقديم سبل الدعم لقطاع الكهرباء، والتقدم بخطى سريعة لتنفيذ الأعمال الاستشارية لاستراتيجية الهيدروجين.

يأتي الاجتماع ليعكس مدى الاهتمام الكبير لمصر والمنظمات العالمية بهذا الحدث العالمي، والمردود الكبير الذي يعود بالنفع على جميع الأطراف.