في عيد شم النسيم.. شاهد أضخم وأغرب سمكة مملحة بالمتحف المصري

في عيد شم النسيم.. شاهد أضخم وأغرب سمكة مملحة بالمتحف المصري
يحتفل المصريون بعيد شم النسيم، اليوم، والذي يُعد من أقدم الاحتفالات الشعبية إذ يتجاوز عمره 5 آلاف عام، حيث احتفل به المصريون القدماء لأول مرة منذ عام 2700 ق.م، مع نهاية عصر الأسرة الثالثة وبداية عصر الأسرة الرابعة، بينما يرى البعض أنّه يرجع إلى عصر ما قبل الأسرات، حيث كانت الاحتفالات غير رسمية ولا تزال جنبات المتحف المصري في التحرير محتفظة ببعض المحنطات التي تكشف عن طرق الاحتفال في مصر القديمة.
سمكة قشر بياض عملاقة
وقال الباحث الأثري محمد مندور، إنّ من ضمن أغرب القطع والمحنطات بغرفة تحنيط الحيوانات في المتحف المصري سمكة قشر بياض عملاقة، عثر عليها في مركز إسنا بمحافظة قنا، والتي يقارب طولها مترين، ولا تزال محتفظة بكامل هيئتها من قشور وزعانف وخياشيم، وأطلق عليها السمكة المقدسة، نظرًا لما كانت تحظى به من قدسية في اعتقاد المصري القديم، الذي كان يظن أن الحياة أتت من المحيط ومنه كانت بداية الخلق، ونظرًا لأنّ عيد شم النسيم كان عيد النماء والحصاد، فقد قدّست تلك الأسماك وقدّمت كقرابين للآلهة، ويعتقد أنّها لم تكن للأكل بل هي أسماك مقدسة.
بيض الأمنيات والسمك المملح عادات مصرية
كان عيد شم النسيم، يطلق عليه «شمو»، والذي أصبح فيما بعد على قائمة الأعياد الزراعية في مصر القديمة، وبمرور الوقت أصبح عيدًا اجتماعيًا وليس دينيًا، كما كان في مصر القديمة، حيث قاموا بتقسيم العام إلى 3 فصول، وكان فصل الحصاد الذي أطلقوا عليه «شمو» هو بداية العيد، رمزًا إلى البعث وعودة الحياة إلى الكون وكانت الاحتفالات كما هي الآن بالبيض الملون والملانة والسمك المملح الذي كان يتم تمليحه قبل فترة من أعياد الربيع، استعدادًا للخروج للمتنزهات وزيارة المعابد وتقديم البيض الملون الذي تكتب عليه الأمنيات، ويوضع في سلال من سعف النخيل كقرابين علها تحقق الأمنيات.