موسكو تستجيب لـ كييف وتعلن هدنة إنسانية لإجلاء المدنيين بماريوبول

12:15 م | الاثنين 25 أبريل 2022

كشفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم عن وقف الأعمال القتالية مؤقتاً، بمدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة، وذلك لإجلاء المدنيين المتواجدين بمصنع «آزوفستال»، تلبية لمطلب أوكراني سابق، وفقا لما نقلته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية في نبأ عاجل منذ قليل.

السلطات الأوكرانية تطالب بعقد مفاوضات بالقرب من «آزوفستال»

وكانت السلطات الأوكرانية، قد أعلنت أمس الأحد، عن مقترح قدمته إلى نظيرتها الروسية، يتضمن إجراء مفاوضات بالقرب من مجمع آزوفستال، لإنقاذ الجنود والمدنيون المحصنون بداخله، عقب سيطرة القوات الروسية على كافة أرجاء المدينة.

وعلى الرغم مما تداولته بعض الصحف العالمية عن رفض الرئيس بوتين للعودة إلى المسار التفاوضي مجددًا، إلا أنَّ قرر تلبية النداء الأوكراني والموافقة على هدنة لإجلاء المدنيين من المصنع الذي يعد آخر موقع للموقع بماريوبول.

القوات الروسية تستعد لاقتحام مركز المقاومة الأخير بماريوبول

جاء ذلك عقب أنباء سابقة، عن استعداد القوات الروسية لاقتحام مصنع «آزوفستال»، الذي يتحصن فيه الجنود الأوكرانيون بالمدينة الساحلية، إلا أن حكومة كييف أعلنت حينها أن المصنع يتواجد به مدنيون وليس فقط جنود، وطالبت القوات الروسية بفتح ممر آمن لهم.

وأمس، قال مستشار الرئيس الأوكراني، إنهم تقدموا بدعوة إلى عقد مفاوضات بالقرب من «آزوفستال»، إلا أن الجانب الروسي لم يرد حتى الآن.

بوتين يعلن سقوط ماريوبول وسط تشكيك أمريكي

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق، سيطرة القوات الروسية على كامل مدينة ماريوبول الساحلية، التي تعد من أكبر وأهم المدن الأوكرانية، وهي التصريحات التي شككت في مصداقيتها الإدارة الأمريكية حينها، إلا أنَّ التقدم الملحوظ للقوات الروسية بالمدينة المحاصرة يؤكّد مدى صدقها يوما عن الآخر.

ولعل العودة إلى المسار التفاوضي باتت أصعب من ذي قبل، إلا أنَّ حماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم وذويهم، ستبقى القضية الإنسانية الأبرز، التي من شأنها أن تجعل الجانبين للخضوع إلى فتح باب التفاوض مجددًا، وربما انتهاء تلك المأساة.