جارديان: ولي العهد السعودي رفض مكالمة مع بايدن ويراهن على عودة ترامب

كتب: محمد حسن عامر

جارديان: ولي العهد السعودي رفض مكالمة مع بايدن ويراهن على عودة ترامب

جارديان: ولي العهد السعودي رفض مكالمة مع بايدن ويراهن على عودة ترامب

سلط تقرير لصحيفة جارديان البريطانية، مساء أمس، الضوء على العلاقات الأمريكية السعودية خلال الفترة الأخيرة، خصوصا في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية، وذهب التقرير الذي كتبه محرر الشؤون العالمية في الجارديان جوليان بورجر إلى أنَّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لا يزال يراهن على عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومؤشرات ذلك رفض الرياض مساعدة الولايات المتحدة في معاقبة روسيا على غزو أوكرانيا، ومن خلال وضع ملياري دولار في صندوق تمويل جديد يديره صهر ترامب جاريد كوشنر.

حالة من عدم الاطمئنان لدى السعودية تجاه أمريكا وإدارة بايدن

وتحدث الكاتب عما يمكن وصفه بحالة من عدم الاطمئنان لدى المملكة العربية السعودية بشأن ضمانات واشنطن لأمن المملكة، وقال إنَّ إدارة بايدن في الوقت الحالي تبحث عن طرق لطمأنة السلطات السعودية بأنها مكرسة لسلامة السيادة، وذلك في إطار البحث عن توجيه الرياض لتوسيع نطاق إنتاج النفط من أجل خفض التكاليف بنسبة تصل إلى 30٪، ثَمّ الحد من العائد الذي يمكن أن تحققه السلطات الروسية.

ولفت الكاتب إلى أنَّه يقال إنَّ وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» تعمل على إعداد مسودة جديدة تمامًا بشأن الترتيبات الأمنية الأمريكية السعودية، لكن مراقبون لا يتوقعون أن يفي المقترح بالمتطلبات الأمنية التي تريدها الرياض ولا الدول الخليجية الأخرى.

بن سلمان رفض استقبال مكالمة من بايدن

ولفت الكاتب إلى الأنباء التي وردت عن رفض الأمير محمد بن سلمان تلقي مكالمة من جو بايدن الشهر الماضي، الأمر الذي فسر على أنه بمنزلة إبداء للاستياء من القيود التي تفرضها الإدارة الأمريكية على مبيعات الأسلحة الإجمالية، وما يراه الأمير السعودية بأنه ليس هناك رد كافٍ من قبل واشنطن على اعتداءات الحوثيين على السعودية.

ويقول محرر الشؤون العالمية في جارديان إنَّ العلاقة ليست على ما يرام بين الأمير محمد بن سلمان وبايدن، مضيفا أنه بدلاً من ذلك، فإن الأمير السعودي يراهن على عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وعودة العلاقة بين واشنطن والرياض إلى شكلها الحميمي الذي كانت عليه، بل إن بن سلمان لديه مواقف توحي بذلك.

ودلل على ذلك بالتمويل الكبير الذي قدمه صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يديره الأمير محمد إلى أفينيتي بارتنرز وهي وكالة يديرها جاريد كوشنر صهر الرئيس السابق ومستشاره أيضا وذلك بعد أشهر من مغادرته البيت الأبيض، بل تجاهل الأمير محمد تحذيرات اللجنة الاستشارية الشخصية للصندوق السعودي، بشأن قلة خبرة الوكالة التي يمتلكها كوشنر.

مسؤول سابق بالمخابرات الأمريكية: رهان بن سلمان على عودة ترامب ليس أمرا غير معقول

وقال بروس ريدل، وهو مسؤول كبير سابق في وكالة المخابرات المركزية ومدير مشروع الاستخبارات في معهد بروكينجز، إنَّ الأمر يتلخص ببساطة في أن السعوديين يراهنون على عودة ترامب، وأن الأمير محمد بن سلمان ملتزم بالرهان على عودة الرئيس السابق.

ويرى ريدل أنَّه ليس افتراضًا غير معقول، مضيفا: «لقد منحهم ترامب كل ما يريدون، خصوصًا الدعم الكامل ضد جماعة الحوثيين في اليمن».

سفير بريطانيا السابق بالسعودية: ولي العهد يراهن على عودة الجمهوريين وليس ترامب

وقال جون جينكينز، سفير المملكة المتحدة السابق في المملكة العربية السعودية: «أظن أن ولي العهد السعودي يراهن على فوز الجمهوريين في الانتخابات النصفية ثم استعادة الرئاسة مع الرئيس السابق ترامب أو بدونه».

وأضاف: «ربما يعتقد الأمير محمد بن سلمان أن بايدن ضعيف سياسيًا لذا يمكنه تحمل نكايته، هذا يرسل إشارة ليس فقط إلى الديمقراطيين ولكن أيضًا إلى الحزب الجمهوري».


مواضيع متعلقة