لماذا نشتاق لرؤية الله وكلامه؟!

مجدى علام

مجدى علام

كاتب صحفي

رؤية الله وكلامه هى الجائزة الكبرى، لأن البشر يولدون ويموتون وهم معذبون شوقاً للكلام مع الله، فقد تكلموا مع الأنبياء ويتطلعون شغفاً لرؤية الله، فقد رأوا الأنبياء وقد لقَّبونا جميعاً بالمسلمين والمسيحيين واليهود وأتباع إبراهيم وأتباع داود وأتباع سليمان وغيرهم من أتباع الأنبياء، أن ما جاء به الرسل هو نهاية المطاف، .

وقد جعلت هذه النظرة الناس ينشغلون عن أصل الإيمان، وهو الله وخالق الخلق وهو رب العالمين ويتبعون خطوات وكلمات وهمسات وحروف وأفعال الرسل والأنبياء الذين لم يكلم أحدهم الله، بل كان عبر رسوله الملائكى سيدنا جبريل، إلا موسى -عليه السلام- فقد انفرد بكلام الله إليه فى الجانب الأيمن من الطور، ومحمد صلى الله عليه وسلم فى معراجه للسماء بعد إسرائه للمسجد الأقصى من مكة المكرمة، وقد تناثرت آيات كلام الله كما يلى:

{وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً} سورة النساء: آية 164، {مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ} ولم يحددهم، وسورة البقرة: آية 253 {وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ}، وسورة البقرة: آية 75 {مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}، لاحظ شرط السماع الذى يقود إلى التعقل، أى إعمال العقل فى هذا الكلام، فلو أن الفطرة سليمة والبصيرة رشيدة لما انحرفوا بعقلهم المنحرف عن صحيح الإيمان، ثم جعل الله الصفوة من يكلمهم بنفسه، وكان منهم سيدنا موسى عليه السلام {قَالَ يَا مُوسَى إِنِّى اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِى وَبِكَلامِى فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ} سورة الأعراف: آية 144، أى على كل الناس لماذا؟ أشار هنا إلى رسالته وهى التوراة، لأنها تقريباً أول رسالة بالشريعة كاملة قبل أن يحرفها اليهود، ولهذا جاء التعديل القرآنى سبب الاصطفاء هو الرسالة والكلام المباشر من الله، ثم وحتى لا تتصور أن كلام الله للمصطفين من المؤمنين، ولهذا اختارهم الله دون غيرهم، وبغير أن يعطى الكافرين فرصة للإيمان به، فانظر معى سورة التوبة: آية 6 {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ}، الشرط أن يسمع كلام الله حتى تحاسبه، فإن لم يسمع كلام الله بإصرار وعناد فهو كافر، وإن لم يسمعه لأن أحداً من الرسل لم يبلغه بكلام الله فهو له عذر أن قطعت عليه السبل فى السماع لكلام الله، أو الاستماع لرسله وأنبيائه، فماذا عن نظر الله إلى البشر فضلها عن الكلام فإن سورة آل عمران أوضحت هذه العقوبة القاسية لمن لا يؤمن حقاً بوحدانية اللَّه وصدقاً برسالة الرسل وهكذا سورة آل عمران: الآية 77 {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ}، أى يبيعون عهد الله { وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لاَ خَلاقَ لَهُمْ فِى الآخِرَةِ }، هذه أول عقوبة، {وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ} ثانى عقوبة، {وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ثالث عقوبة {وَلاَ يُزَكِّيهِمْ} رابع عقوبة، وهذه العقوبات الأربع الحرمان من كل قول حسن وأعظمها كلام، ونظر اللَّه وتزكيته لهم (تصور أن الله يزكيك، أى يختارك دون غيرك من البشر لتحصل على النعيم المقيم، وهذا ما نسميه ناجحاً بالتزكية ليس لنقص ولكنه لكمال، ولا يكتفى سوء حظهم عند هذه العقوبات الأربع، ولا فرصة لهم فى الجوار والقبول، ولا كلام لله معهم، ولا نظر من الله إليهم، ولا تزكية من الله لهم إنقاذاً من ملائكة العذاب، فالعقوبة الخامسة هى الأشد {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

وختاماً.. فعلاً إن كلام الله نعمة، ونظره إلينا رحمة، وتزكيته لنا نجاة من النار، ودخولاً إلى الجنة بغير حساب اللهم أوعدنا يا رب.

 

رؤية الله وكلامه هى الجائزة الكبرى، لأن البشر يولدون ويموتون وهم معذبون شوقاً للكلام مع الله، فقد تكلموا مع الأنبياء ويتطلعون شغفاً لرؤية الله، فقد رأوا الأنبياء وقد لقَّبونا جميعاً بالمسلمين والمسيحيين واليهود وأتباع إبراهيم وأتباع داود وأتباع سليمان وغيرهم من أتباع الأنبياء، أن ما جاء به الرسل هو نهاية المطاف، .

وقد جعلت هذه النظرة الناس ينشغلون عن أصل الإيمان، وهو الله وخالق الخلق وهو رب العالمين ويتبعون خطوات وكلمات وهمسات وحروف وأفعال الرسل والأنبياء الذين لم يكلم أحدهم الله، بل كان عبر رسوله الملائكى سيدنا جبريل، إلا موسى -عليه السلام- فقد انفرد بكلام الله إليه فى الجانب الأيمن من الطور، ومحمد صلى الله عليه وسلم فى معراجه للسماء بعد إسرائه للمسجد الأقصى من مكة المكرمة، وقد تناثرت آيات كلام الله كما يلى:

{وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً} سورة النساء: آية 164، {مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ} ولم يحددهم، وسورة البقرة: آية 253 {وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ}، وسورة البقرة: آية 75 {مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}، لاحظ شرط السماع الذى يقود إلى التعقل، أى إعمال العقل فى هذا الكلام، فلو أن الفطرة سليمة والبصيرة رشيدة لما انحرفوا بعقلهم المنحرف عن صحيح الإيمان، ثم جعل الله الصفوة من يكلمهم بنفسه، وكان منهم سيدنا موسى عليه السلام {قَالَ يَا مُوسَى إِنِّى اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِى وَبِكَلامِى فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ} سورة الأعراف: آية 144، أى على كل الناس لماذا؟ أشار هنا إلى رسالته وهى التوراة، لأنها تقريباً أول رسالة بالشريعة كاملة قبل أن يحرفها اليهود، ولهذا جاء التعديل القرآنى سبب الاصطفاء هو الرسالة والكلام المباشر من الله، ثم وحتى لا تتصور أن كلام الله للمصطفين من المؤمنين، ولهذا اختارهم الله دون غيرهم، وبغير أن يعطى الكافرين فرصة للإيمان به، فانظر معى سورة التوبة: آية 6 {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ}، الشرط أن يسمع كلام الله حتى تحاسبه، فإن لم يسمع كلام الله بإصرار وعناد فهو كافر، وإن لم يسمعه لأن أحداً من الرسل لم يبلغه بكلام الله فهو له عذر أن قطعت عليه السبل فى السماع لكلام الله، أو الاستماع لرسله وأنبيائه، فماذا عن نظر الله إلى البشر فضلها عن الكلام فإن سورة آل عمران أوضحت هذه العقوبة القاسية لمن لا يؤمن حقاً بوحدانية اللَّه وصدقاً برسالة الرسل وهكذا سورة آل عمران: الآية 77 {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ}، أى يبيعون عهد الله { وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لاَ خَلاقَ لَهُمْ فِى الآخِرَةِ }، هذه أول عقوبة، {وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ} ثانى عقوبة، {وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ثالث عقوبة {وَلاَ يُزَكِّيهِمْ} رابع عقوبة، وهذه العقوبات الأربع الحرمان من كل قول حسن وأعظمها كلام، ونظر اللَّه وتزكيته لهم (تصور أن الله يزكيك، أى يختارك دون غيرك من البشر لتحصل على النعيم المقيم، وهذا ما نسميه ناجحاً بالتزكية ليس لنقص ولكنه لكمال، ولا يكتفى سوء حظهم عند هذه العقوبات الأربع، ولا فرصة لهم فى الجوار والقبول، ولا كلام لله معهم، ولا نظر من الله إليهم، ولا تزكية من الله لهم إنقاذاً من ملائكة العذاب، فالعقوبة الخامسة هى الأشد {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

وختاماً.. فعلاً إن كلام الله نعمة، ونظره إلينا رحمة، وتزكيته لنا نجاة من النار، ودخولاً إلى الجنة بغير حساب اللهم أوعدنا يا رب.