ليلة القدر وعلاماتها.. تبدأ من ليلة 23 إن كان الشهر 29 يوما

كتب: أشرف محمد

ليلة القدر وعلاماتها.. تبدأ من ليلة 23 إن كان الشهر 29 يوما

ليلة القدر وعلاماتها.. تبدأ من ليلة 23 إن كان الشهر 29 يوما

ليلة القدر وعلاماتها واحدة من الأسئلة التي يبحث عنها العديد من الناس، وذلك لاغتنام أجرها كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأوصى أمته بذلك، قائلا: «تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ»، و«أُريتُ  ليلَةَ  القدْرِ، ثُمَّ أيقظَنِي بعضُ أهلِي فنُسِّيتُها؛ فالْتَمِسوها في العَشرِ الغَوابِرِ».

ليلة القدر وعلاماتها

وعن ليلة القدر وعلاماتها وفضلها  قال الشيخ أحمد صبري، الداعية الإسلامي، إن فضل ليلة القدر عظيم، وروى مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي -وصححه- عن أبيِّ بن كعب أنه قال: «والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي رمضان -يحلف ما يستثني- والله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بقيامها، هي ليلة سبع وعشرين، وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها».

 فضل ليلة القدر

وأضاف الداعية أحمد صبري، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن ليلة القدر وعلاماتها وفضلها  أنزل الله في فضلها سورة كاملة: «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ  وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ  لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ  تَنَزُّلُ المَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْر  سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ»، وعَظَّمَ القرآنُ شأنَ هذه الليلة، فأضافها إلى «القدر» أي المقام والشرف، وأي مقام وشرف أكثر من أن تكون خيرًا وأفضل من ألف شهر. أي الطاعة والعبادة فيها خير من العبادة في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.

 حكم إهمال إحياء ليلة القدر 

وفيما يخص ليلة القدر وعلاماتها وفضلها أوضح «صبري»، أنه بحكم فضل ليلة القدر، فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغفلة عن هذه الليلة وإهمال إحيائها، فيحرم المسلم من خيرها وثوابها، فيقول لأصحابه، وقد أظلهم شهر رمضان: «إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِمَها فقد حُرِم الخيرَ كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم».

 موعد ليلة القدر

وعن ليلة القدر وعلاماتها وفضلها، تابع الداعية أحمد صبري، أنه يتأكد التماسها وطلبها في الليالي السبع الأخيرة من رمضان، فعن ابن عمر: أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام، في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرى رؤياكم قد تواطأت ـ أي توافقت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها، فليتحرها في السبع الأواخر»، والسبع الأواخر تبدأ من ليلة 23 إن كان الشهر 29 ومن ليلة 24 إن كان الشهر 30 يومًا، ورأي أبي بن كعب وابن عباس من الصحابة رضي الله عنهم أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان، وكان أُبَىّ يحلف على ذلك لعلامات رآها، واشتهر ذلك لدى جمهور المسلمين، حتى غدا يحتفل بهذه الليلة احتفالاً رسميًا.

وقال «صبري»، إن ليلة القدر وعلاماتها: أنه لا يقين في تحديدها، وقد تعددت الأقوال في تحديدها حتى بلغ بها الحافظ ابن حجر 46 قولاً، وبعضها يمكن رَدُّه إلى بعض، وأرجحها كلها: أنها في وتر من العشر الأخير، وأنها تنتقل، كما يفهم من أحاديث هذا الباب، وأرجاها أوتار العشر، وأرجى أوتار العشر عند الشافعية ليلة إحدى وعشرين، وعند الجمهور ليلة سبع وعشرين.


مواضيع متعلقة