المتحدث العسكري: التنمية وتوفير حياة كريمة الضامن الحقيقي للقضاء على مسببات الإرهاب

كتب: محمد مجدي

المتحدث العسكري: التنمية وتوفير حياة كريمة الضامن الحقيقي للقضاء على مسببات الإرهاب

المتحدث العسكري: التنمية وتوفير حياة كريمة الضامن الحقيقي للقضاء على مسببات الإرهاب

قال العقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، إن القوات المسلحة بذلت تضحيات لعودة الحياة لسيناء، وإن ذلك لم يكن ممكناً دون استراتيجية متكاملة تشترك بها كافة مؤسسات الدولة، موضحاً أن مجابهة الإرهاب لم يكن عملا أمنيا فقط، ولكن القضاء على الإرهاب شمل القضاء على مسببات الإرهاب، عبر الاتجاه للتنمية، وتغيير معيشة المواطن، بالتوازي مع العمليات الأمنية والعمليات النوعية.

وأضاف المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج «بالورقة والقلم» على قناة «تن»، أن التقارير الدولية، وعلى رأسها تقرير حديث للأمم المتحدة تطرق إلى استراتيجية الدولة المصرية لمكافحة الإرهاب عبر محور أمني واجتماعي وتنموي، مؤكداً أن القوات المسلحة مستمرة مع كل مؤسسات الدولة للتنمية، وتوفير الحياة الكريمة للمواطن، لأنه الضامن الحقيقي للقضاء على مسببات الإرهاب.

وأضاف أن مصر تخوض معركة الوعي لمقاومة التزييف المتعمد للحقائق، وتشويه النجاحات، عبر محاربة الفكر المتطرف بالفكر المعتدل.

وتطرق إلى التعامل مع العناصر التكفيرية التي سلمت نفسها للأجهزة المعنية، حيث تجري توعيتهم بعد التأكد من الجهات المختصة بأنه غير مطلوب على ذمة قضايا، لتجري إعادة تأهيل هذه العناصر نفسياً، وفكرياً على أسس علمية.

وشدد على أن مصر جابهت الإرهاب باستراتيجية متكاملة تتطلب تضافر جهود كافة الجهات المعنية، وأن القوات المسلحة عملت بالتنسيق مع أجهزة الدولة، ونجحنا بشكل كبير، ومستمرون في مجابهة الإرهاب بإذن الله.

وعن دور رجال قوات حرس الحدود، أكد المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، أن قضية ضبط الحدود تهم أي دولة في العالم، وخاصة مصر، وعملت قوات حرس الحدود بالتنسيق مع الأفرع والأسلحة التخصصية بالقوات المسلحة على قطع خطوط الإمداد عن العناصر الإرهابية، مع تأمين وضبط الحدود الاستراتيجية للدولة على طول 5900 كيلو متر، فضلاً عن جهود لإحباط مخططات تضر بالأمن القومي المصري والمجتمع، عبر إحباط تهريب الأسلحة والذخائر والتهريب والمخدرات وغيرها، ومن هنا جاء تكريم الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لرجال حرس الحدود، تتويجاً وعرفاناً بما قدموه من تضحيات للحفاظ على الأمن القومي المصري.

وشدد على أن جهود القوات المسلحة لمكافحة الإرهاب، تأتي بالتوازي مع دعم جهود التنمية الشاملة للدولة، خاصة في سيناء، مضيفاً: «القوات المسلحة أخذت على عاتقها مسؤولية ومهمة تنمية سيناء كتكليف من القيادة العامة للقوات المسلحة بالتعاون مع الجهات المختلفة بالدولة»، وانتهت القوات المسلحة من تنفيذ 306 مشروعات، بخلاف مشروعات أخرى يجري العمل عليها، حيث جرى التكليف بـ443 مشروعا بتكلفة 401 مليار جنيه.

وأوضح أن الجهود تتضمن 5 أنفاق، وكباري في الإسماعيلية والسويس وبورسعيد، و69 طريقا بإجمالي بأطوال أكثر من 2500 كيلو، واستصلاح نصف مليون فدان، وإنشاء 3 مدن سكنية جديدة في رفح وسلام مصر بشرق بورسعيد، والإسماعيلية الجديدة، فضلا عن الإسكان الاجتماعي، و4100 بيت بدوي.

ولفت إلى أن الجهود تضمنت إنشاء 14 مستشفى مركزيا، و16 وحدة صحية مجهزة بأحدث الأجهزة، بالإضافة إلى 30 مشروعا لمحطات تحلية وتنقية مياه، فضلا عن سحارة سرابيوم.

وأشار إلى تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة للعمل ضمن مبادرة «حياة كريمة» في 10 محافظات، بإجمالي 27 مركزا، بها 184 قرية بتوابعها، وتشارك في مشروعات طرق وكهرباء وصرف صحي بإجمالي 5200 مشروع، وطبقا لما يستجد، مؤكداً أن تحقيق الأمن والاستقرار الضمان الوحيد لاستمرار مسيرة التنمية، وتحسين الحالة المعيشية للمواطن ضمان للقضاء على الإرهاب.

وتوجه بالتهنئة للشعب المصري بمناسبة الذكرى الـ40 لعيد تحرير سيناء، وعيد القيامة المجيد.

 

 


مواضيع متعلقة