صبا مبارك: تحديت نفسى فى «سوتس» وأطمح للمُشاركة فى أعمالٍ تُغير المجتمعات للأفضل

صبا مبارك: تحديت نفسى فى «سوتس» وأطمح للمُشاركة فى أعمالٍ تُغير المجتمعات للأفضل
- الدراما
- الميديا
- شهر رمضان
- «المتحدة» نقلت الدراما إلى مستوى عالٍ
- الدراما
- الميديا
- شهر رمضان
- «المتحدة» نقلت الدراما إلى مستوى عالٍ
حظيت الفنانة الأردنية صبا مبارك بردود فعل واسعة، على مشاركتها فى مسلسل «سوتس بالعربى» الذى تشارك به فى رمضان 2022، مع الثنائى آسر ياسين وأحمد داود، إذ لفتت أنظار الجمهور ونالت إشادات واسعة.
وتتحدّث صبا مبارك، خلال حوارها مع «الوطن»، عن ردود فعل الجمهور على «سوتس بالعربى»، وكواليس تحضير الشخصية، ومدى تخوفها من المقارنة بالفورمات العالمى، كما كشفت عن أعمالها الجديدة، وغيرها من التفاصيل، وإلى نص الحوار:
فى البداية، حدّثينا عن ردود فعل الجمهور تجاه مشاركتك فى مسلسل «سوتس بالعربى»؟
- سعيدة جداً بردود الفعل والأصداء الإيجابية التى حققها المسلسل بالتزامن مع عرض الحلقات الأولى منه، فلم أكن أتوقع هذا القدر العالى من النجاح الذى فاق توقعاتى بشكلٍ كبير، وأتذكر أن التعليق الذى أضحكنى وأسعدنى للغاية كان خاصاً بأحد الشباب عبر موقع «فيس بوك» حيث أعرب عن آماله بالعمل معى فى مكتب المحاماة، وكأنه صدّق الشخصية ويعتقد أننى محامية فى الواقع.
هل كانت لديكِ مخاوف من المشاركة فى المسلسل، ربما لأن النسخة الأصلية منه حققت نجاحاً عالمياً ضخماً؟
- لم أتخوف إطلاقاً، وكان لدى حماس شديد للمشاركة فى النسخة العربية من مسلسل «سوتس»، وكان الأمر بمثابة تحدٍّ مع نفسى لتقديم الشخصية على مستوى عالٍ من الاحترافية والتميز، كون الشخصية التى أقدمها هى الأنجح فى النسخة الأصلية.
هل تخوفتِ من فكرة المقارنة بين الفورمات العالمى للمسلسل والنسخة العربية؟
- الصراحة تخوفت من ذلك فى البداية، لأننى كنت على قناعة تامة بأن الجمهور سيعقد مقارنات بين النسخة الأصلية والعربية، وبالفعل خرجت مقارنات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، بالتزامن مع عرض الحلقات الأولى من المسلسل، حول الكادرات وطريقة التصوير، لكن الشركة المنتجة تعاملت باحترافية شديدة، خاصة أنه كانت هناك رغبة لدى طاقم العمل بخروج العمل على مستوى عالٍ من الاحترافية والتميُّز.
وقعت فى غرام « فريدة المسيرى».
لماذا قُدّمت النسخة العربية فى 30 حلقة فقط، رغم أن المسلسل الأصلى مكون من 9 أجزاء كاملة؟
- هذا الأمر كان اضطرارياً، كون العمل يُعرض فى موسم رمضان، لذلك جرى الالتزام بتقديم 30 حلقة فقط، والشركة المنتجة قررت «تعريب» أول جزءين فقط من النسخة الأصلية، مع ضرورة التركيز فى الأحداث بعيداً عن المط والتطويل، وأتمنى تقديم أجزاء جديدة من هذا العمل خلال الفترة المقبلة، خاصة أننى وقعت فى غرام «سوتس بالعربى».
استعنت بأصدقائى المحامين لمعرفة «خبايا» مهنة المحاماة
كيف تم التحضير لشخصية «فريدة المسيرى» بمسلسل «سوتس بالعربى»؟
- قرأت السيناريو بتمعُّن شديد، لمعرفة أبعاد الشخصية التى أقدّمها وأطلع على جميع تفاصيلها، وبعدها تواصلت مع عدد كبير من أصدقائى الذين يعملون فى المحاماة، للتعرّف أكثر على طبيعة المهنة وأجوائها والمشكلات التى تواجههم وكيف يتعاملون معها، فهؤلاء الأصدقاء لهم دور كبير فى نجاح الشخصية، كونهم نصحونى ولم يبخلوا علىّ بشىء، وتمكنت من رسم الخطوط العريضة للشخصية.
هل شاهدتِ النسخة الأجنبية من المسلسل؟
- بالفعل شاهدت النسخة الأصلية من «سوتس»، فهذا المسلسل أيقونة بالنسبة لى، وأشعر بحالة من المتعة فى كل مرة أشاهد هذا العمل.
هل أثرت النسخة الأجنبية فى تكوين شخصية «فريدة المسيرى»؟
- الشخصية التى قدّمتها فى «سوتس بالعربى»، من الشخصيات الأساسية داخل المسلسل، وكنت حريصة منذ البداية على تقديمها بشكل جديد ومختلف تماماً عن الموجودة فى النسخة الأجنبية.
«المتحدة» نقلت الدراما إلى مستوى عالٍ فى فترة قصيرة
فى رأيك ما أسباب نجاح مسلسل «سوتس بالعربى» حتى الآن؟
- أعتقد أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وشركة «تى فيجن» هما أصحاب الفضل فى نجاح هذا العمل، إذ جرى توفير الإمكانيات اللازمة التى تُسهم فى خروج المسلسل بشكلٍ متميز واحترافى، فلم يبخل أحد بشىء، سواء الملابس أو التصوير أو حتى الديكور الضخم وغيرها من الأشياء التى جعلت المشاهد لا يشعر بفرق بين العمل الأصلى والنسخة العربية، لذلك أرى أن «المتحدة» صاحبة الرصيد الضخم من الأعمال المميزة، ونجحت فى نقل الدراما المصرية إلى مستوى عالٍ للغاية خلال السنوات الماضية.
وما رأيك فى تفاعل نيللى كريم مع «سوتس بالعربى» رغم مشاركتها بمسلسل منافس آخر؟
- سعدت جداً بالتفاعل الإيجابى للفنانة نيللى كريم، مع مسلسل «سوتس بالعربى» فهى من الممثلات المميزات وتحب عملها بشكلٍ ضخم، و«فاتن أمل حربى» من الأعمال المهمة فى رمضان 2022 وحقّقت نجاحاً كبيراً، أما بخصوص المنافسة فهى منافسة شريفة مليئة بالحب بعيداً عن التعصب تماماً، خصوصاً أننا أصدقاء ندعم بعضنا طوال الوقت.
ما رأيك فى رؤية البعض بأن تعريب النسخة الأصلية للهجة الخليجية سيكون أفضل من المصرية؟
- لا أعتقد ذلك إطلاقاً، اللهجة المصرية لها مذاق خاص، ومنتشرة فى العالم العربى بفضل المسلسلات والأفلام المصرية التى دخلت بيوت العرب كافة، وأصبحت مفهومة لدى الجميع منذ سنوات طويلة، فلا أظن أنه توجد مشكلة مع اللهجة المصرية، وأنها ستمنع انتشار المسلسل فى الخليج العربى، كما أعتقد أن اللهجات جميعها أصبحت مفهومة للمشاهد العربى حالياً، سواء كانت خليجية أو أردنية أو سورية أو لبنانية، فهناك مشاهدون يمكنهم التمييز بين اللهجات المتشابهة.
إشادات الجمهور «هونت» علىّ صعوبات التصوير
شاركتِ فى موسم رمضان الحالى بمسلسلين فى آنٍ واحد.. هل كان ذلك الأمر مرهقاً بالنسبة لكِ؟
- الأمر كان صعباً ومرهقاً للغاية، خاصة أن المسلسل الآخر يُصور خارج مصر، فكنت أحرص على تنسيق الوقت والسفر بين البلدين طوال الوقت، وأحياناً لم أكن أحصل على قسط كافٍ من النوم نتيجة لذلك، لكن ردود الفعل الإيجابية «هوّنت» علىّ التعب، فدوماً عندما يُحقّق الممثل حالة من النجاح ينسى فوراً كل التعب والصعوبات التى تعرض لها.
وكيف جرى التنسيق بين الشخصيتين، خاصة أن المسلسلين مختلفان عن بعضهما تماماً؟
- بالفعل، الشخصيتان على النقيض من بعضهما، ففى «سوتس بالعربى» أجسد شخصية «فريدة المسيرى» رئيسة شركة وتحاول فرض سلطتها على المحامين العاملين فى شركتها، وهى شخصية قوية لا مجال بها للضعف، أما العمل الآخر فأقدم شخصية «إحسان» الفتاة الشعبية التى تحاول إنقاذ تجارة والدها من أعداء يتربصون بها، وتجمعها قصة حب مع شخص بالمنطقة وتشعر بالضعف أمامه، لذا فالانتقال من حالة لأخرى ليس سهلاً، وسعيدة بأن الدورين نالا استحسان الجمهور.
بشكلٍ عام.. مقياس نجاحك الشارع أم السوشيال ميديا؟
- الاثنان وجهان لعملة واحدة، وأهتم بهما للغاية، سواء النجاح فى الشارع أو عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وفى النهاية المشاهد هو الذى يصنع الاثنين، فكلاهما مهم بالنسبة لى.
وماذا عن أعمالك الفنية الجديدة عقب إجازة عيد الفطر؟
- هناك عروض فنية كثيرة، وأنا ما زلت فى مرحلة القراءة حالياً، فلم أستقر على مشروع بعينه، كما أنتظر عرض مسلسل «ليلة السقوط» خلال الفترة المقبلة، فقد انتهيت من تصويره قبل شهور فى العراق، ويجمعنى بعدد كبير من الفنانين من جميع البلدان العربية، منهم الفنان طارق لطفى.
ماذا عن مسلسل «ليلة السقوط»؟
- مسلسل «ليلة السقوط» من الأعمال الدرامية المهمة للغاية، وأنا أقدم به دور فتاة تُدعى «جوانا» تعانى من ظلم تنظيم داعش الإرهابى فى العراق، خصوصاً فترة سيطرة التنظيم على مدينة الموصل، وجوانا هى طبيبة من الطائفة الإيزيدية، والمميز بهذا المسلسل أنه ولأول مرة فى تاريخ السينما والدراما، يتم التطرّق إلى هذه الطائفة التى تعرّضت للظلم والاضطهاد والإساءة، والفتيات هناك تعرضن لظروف من أبشع ما يكون، وأنا لى الشرف أن أمثلهن وأنقل واقعهن وصوتهن إلى الجميع.
أتمنى المُشاركة فى «الاختيار»
هل من الوارد المشاركة فى أعمالٍ وطنية جديدة؟
- بالطبع، أحب المشاركة فى أعمال وطنية، سواء فى السينما أو التليفزيون، وأتمنى الوجود فى عمل بقيمة وحجم «الاختيار»، الذى حقّق نجاحاً جماهيرياً ضخماً على مدار أجزائه الثلاثة، فى مصر والوطن العربى.
«ليلة السقوط»
أود الإشارة إلى اعتقادات البعض من الجمهور بأننى كنت متخوفة من المُشاركة فى عمل درامى له علاقة بتنظيم داعش الإرهابى، وهذا غير صحيح ولم تكن لدى أى مخاوف إطلاقاً، فتحمّست للمشروع على الفور كونه يتناول جهود دولة العراق فى تحرير بلادهم من جهات متطرفة وإرهابية، وأرى أنه من الضرورى توثيق تلك الفترات والأحداث المهمة التى شهدتها بعض البلاد العربية، من خلال السينما والتليفزيون، حتى لا تنسى الشعوب العربية حجم الجهود الضخمة التى بُذلت لمواجهة الإرهاب، فضلاً عن كشف تلك التنظيمات والجماعات المتطرفة، فأقول دوماً الحمد لله على مرور هذه الفترة «السوداء».