مدير «إعداد القادة»: المعهد يلعب دورا فعالا في بناء شخصية طالب الجامعة
مدير «إعداد القادة»: المعهد يلعب دورا فعالا في بناء شخصية طالب الجامعة
- معهد إعداد القادة
- إعداد القادة
- وزارة التعليم العالي
- البحث العلمي
- الإدمان
- معهد إعداد القادة
- إعداد القادة
- وزارة التعليم العالي
- البحث العلمي
- الإدمان
يستكمل معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي فعاليات فوج «البطولة ..أنت الأقوى» بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بوزارة التضامن الاجتماعي، والذي يقام تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة نيفين رياض القباج وزير التضامن الاجتماعي، والدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعى ومدير صندوق مكافحة الإدمان، وبقيادة الدكتور كريم همام مدير المعهد، وتحت إشراف الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، والدكتور عبد المنعم الجيلاني وكلاء المعهد، من خلال محاضرة عن تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة والمغلوطة يحاضر بها الدكتور يسري عزام إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، ومحاضرة عن تحديات الأمن القومي المصري يحاضر بها الدكتور رامي عاشور دكتور العلوم السياسية والأمن الدولي وزميل كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية.
يأتي ذلك بحضور الدكتور إبراهيم عسكر مدير البرامج الوقائية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، الدكتور عمرو حسن مستشار مدير الصندوق للشؤون الفنية.
وخلال كلمته أكد الدكتور كريم همام، مدير معهد إعداد القادة، أن المعهد يلعب دورا فعالا في بناء شخصية طالب الجامعة ليكون فردا فعالا بالمجتمع، كما سعى المعهد لتعريف شباب الجامعات بقيمة ومعنى الجمهورية الجديدة، موضحا أن الخطة الاستراتيجية للمعهد تسعى إلي مواجهة الأفكار المتطرفة والمعتقدات المغلوطة وضرورة تصدى الشباب للشائعات واقتلاع جذورها والعمل على نشر روح الانتماء للوطن، كما يسعى أيضا معهد إعداد القادة إلي تصحيح الأوضاع المجتمعية، وإعادة العادات والتقاليد المصرية الأصيلة.
وعلى صعيد آخر، أضاف مدير معهد إعداد القادة أن هذا الفوج يتضمن العديد من مجالات التسابق التى تجعل الطلاب يندمجون مع بعضهم باختلاف شخصياتهم، وهذا يساعدهم على تقبل بعضهم والعمل على تعزيز فكرة المساواة بينهم وخلق روح التنافس الشريف بين الطلاب، منوها بأنه سيتم اختيار الطلاب من المتميزين في الفوج الحالي للذهاب الى إحدى المدن الساحلية وإقامة معسكر ترفيهي تثقيفي لهم.
إمام مسجد عمرو بن العاص يحذر من التطرف الديني
وانطلقت ندوة تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة والمغلوطة، حيث أوضح الدكتور يسري عزام إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، تعريف التطرف الديني بأنه الابتعاد عن الوسطية التي هي إحدى أهم خصائص الدين الإسلامي ومجافاة الصواب والتشدد بالدين بعيدا عن الفهم الصحيح للنصوص الشرعية، وحذر الرسول الكريم من هذا التطرف، وعبر عنه بكلمة الغلو وهو الزيادة في الشيء عن حده الطبيعي، حيث قال: «إياكم والغلو في الدين؛ فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين»، موضحا أن التطرف هو تعصب شخص أو جماعة لدين معين أو حتى لمذهب في دين معين، وقد انتشر هذا التطرف في الآونة الأخيرة بسبب الجهل واللا مذهبية وتصدر المشهد لغير المتخصصين.
كما تطرق إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص إلى الأسباب التي تؤدي إلى التعصب الديني ومنها الانحراف عن معايير العدالة والعقلانية، والتشدد لمذهب أو جماعة، والتقليد الأعمى لدرجة أننا نجد المتطرف في الغالب يبقى مصرا على رأيه ولا يزن الآراء بميزان العقل، موضحا أن التطرف الديني يؤثر في تشويه صورة الإسلام أمام العالم، لذا يجب إيصال هذا الإسلام الوسطى إلى كل أنحاء العالم بلين ورحمة، مشيرا إلى أن الفكر المنحرف يعد من أخطر الأمراض العقلية والقلبية التي يجب معالجتها معالجة صحيحة، فالفكر المريض الذي يهدد سلامة الأمة اليوم هو الفكر المتطرف وانحراف هذا الفكر جاء نتيجة فهم خاطئ للدين، لذا يجب استخدام المنهج الوسطي الذي يعتمد على الرحمة واللين وهو المنهج النوراني هناك فارق واضح بين المنهج النوراني والمنهج الظلماني فالنوراني يقوم على الرحمة وهو دليل على الوسطية والاعتدال، والظلماني يقوم على الفظاظة والغلظة وهو دليل على التطرف الدينى، وشرح سيادته أنواع التطرف والمتمثلة في التطرف الفكري، والتطرف القولى، والتطرف اللفظى، مشيرا إلى أشكال التطرف، موضحا أن مواجهة التطرف تتمثل فى الولاء والانتماء.
وانتقل الدكتور يسري عزام إلى الآثار والنتائج السلبية لظاهرة التطرف والتي تتمثل في تصاعد مشاعر الكراهية في مقابل التسامح، وسيادة التفكير السطحي وغياب الإبداع وانتشار الإلحاد والانحراف، بجانب إلى انخفاض الإنتاج، وتراجع التنمية، وانتشار البطالة، وتراجع القطاع السياحي، كذلك التأثير على وحدة المجتمع وتماسك وقوة أجهزة الدولة.
وأوضح أن مشكلة التطرف تكمن في الفهم الخاطئ للدين، والذهاب بتأويله بعيدا عن مساره الصحيح والحقيقي، ونظرا لكون التطرف قضية ذات طابع ديني في الأساس؛ كان من الطبيعي أن يكون الخطاب الديني سواء أكان دعويا أو إفتائيا هو المنوط به في المقام الأول للتصدي لتلك الظاهرة وطرح معالجة فكرية دينية مناسبة لتحجيمها والحد من انتشارها من خلال الاعتدال والوسطية.
الأمن القومي = تنمية + أمن
وفى ذات السياق، انطلقت محاضرة تحديات الأمن القومي المصري وتحدث الدكتور رامي عاشور دكتور العلوم السياسية والأمن الدولي وزميل كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية قضايا الأمن القومي المصري، متحدثا أن هناك معادلة تتعامل بها الدول فى إدارة الدولة وهي (الأمن القومي = تنمية + أمن)، وتطرق للحديث عن التنمية والأمن وجهان لاستقرار الدولة، موضحا أن أي انتقاص فى التنمية يؤثر على الدولة ويهدد الأمن القومي الدولى.
الجهل + الفقر = الإرهاب والتطرف
واستكمل حديثه أن المعادلة الثانية تتمثل فى (الجهل + الفقر = الإرهاب والتطرف) وعلاج ذلك هو القضاء على الفساد، مفيدا أن أساليب تقييد التنمية فى المجتمع يأتي من خلال الفقر حيث يُعد العامل الداعم لانتشار الجهل والجريمة بما يؤدى إلى انتشار التطرف والبطالة، مؤكدا أن الفساد يشكل تهديدا للأمن القومي، كعامل مساعد للجريمة والإرهاب، حيث إن الفساد بمثابة عائق للتنمية، لذا أوضح على ضرورة النزاهة والشفافية للتغلب على الفساد.
وتطرق الدكتور رامي عاشور إلى الحلول لمكافحة الفساد، وهى متمثلة فى الحلول التدريجية والحلول الفورية حيث يتمثل الحل الفورى فى علانية تنفيذ العقوبة لأنها تؤدي الى قيمة الردع، بالإضافة إلي الحل التدريجي لمكافحة الفساد ويتمثل الوعى من خلال التعليم والإعلام.
وفى ختام المحاضرة تطرق إلى سياسات القوى الكبرى والاقليمية في العالم العربي وأفريقيا.
واستكملت فعاليات اليوم الثاني لفوج «البطولة .. أنت الأقوى» بالعديد من الأنشطة المختلفة وكذلك مجالات التسابق لهذا اليوم.