لماذا تفاعل الجمهور مع عرفات في جزيرة غمام؟.. نبرة الصوت وحركات الجسد

لماذا تفاعل الجمهور مع عرفات في جزيرة غمام؟.. نبرة الصوت وحركات الجسد
- جزيرة غمام
- مسلسل جزيرة غمام
- عرفات
- احمد امين
- شخصية عرفات
- جزيرة غمام
- مسلسل جزيرة غمام
- عرفات
- احمد امين
- شخصية عرفات
نبرات صوت هادئة وناعمة، وإشارات وحركات، جذبت أنظار الجمهور خلف شاشات التلفزيون، لشخص قانع وراضٍ بحاله، محب للحياة برغم قساوتها، ومتطوع لتعليم الأطفال على رمال البحر الذي يعشقه، وباحثا بقلبه الصافي عن هويته ودوره في هذه المجتمع.
شخصية عرفات في مسلسل جزيرة غمام
شخصية «عرفات» الذي يجسدها الفنان أحمد أمين، في أحداث مسلسل جزيرة غمام، المعروض في سباق دراما رمضان الحالي، أثارت تفاعل الملايين من الجمهور، وباتت عباراته التي ينطق بها في أحداث العمل الدرامي متداولة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن إعجابهم بالشخصية وتعاطفهم مع الظروف الصعبة التي تتعرض لها.
تتداخل الخطوط الدرامية في العمل، بين تفاصيل حياتية خاصة بالصيادين والتجار وأغنياء القرية، وبرزت شخصية «عرفات» بينهم. وفي تحليل خاص بالشخصية التي تفاعل معها الجمهور، أشار الدكتور محمد حسن، خبير لغة الجسد والخطاب، إلى أن «عرفات» يميل إلى الطريقة الصوفية بشكل كبير، من حيث أسلوب الكلام والكلمات التي ينطق بها والتي تخاطب القلب أكثر من العقل، إضافة إلى هزة الظهر الشهيرة أثناء الحديث والإمساك بالسبحة.
نبرة صوت عاطفية لاستمالة القلوب
وتتعرض شخصية عرفات للكثير من المآزق والمؤامرات، ورغم صفاء نيته، إلا أنه دائما يتحدث بلهجة رضا تامة، وهو ما فسره خبير لغة الجسد والخطاب لـ«الوطن» بأنه تعمد واضح لاستخدام نبرة الصوت العاطفية عند الحديث في الدين، فلم يغضب ولم يتم إثارته رغم الأزمات، والتبسم مع نبرة الصوت العاطفية تستميل القلوب بشكل سريع، وهو ما يفسر حالة الإعجاب الواضحة عند الجمهور بشخصية عرفات.
أيضا عند الحديث عن الذات الإلهية لم يستخدم «عرفات»، الذي يجسدها الفنان أحمد أمين، أي إشارات اعتراض بأصابعه، وظهر ذلك بوضوح في مشهد المناظرة التي دارات بينه وبين الشيخ محارب، فضلا عن تعمده الوقوف أثناء الحديث عن أشياء معينة توحي بأهمية هذا الحديث بشدة، وبالتالي يتفاعل معه الجمهور.
الإشارة بإصبع السبابة لأعلى عند الحديث عن الله
وفي باقي تحليل لغة الجسد والخطاب الخاصة بشخصية «عرفات» في أحداث مسلسل جزيرة غمام، أشار خبير لغة الجسد والخطاب، إلى أن الشخصية تتعمد كثيرا الإشارة بإصبع السبابة إلى أعلى عند الحديث عن الله سبحانه وتعالى، وهو أسلوب يتبعه الكثير من الصوفية أثناء إلقاء الأحاديث الدينية، إلى جانب توظيف ملامح وجهه جيدا حسب الموقف للتأثيرعلى المشاهد« بيعرف إمتى يتجهم، وإمتى يبتسم، وده بيسبب حالة قوية من التأثير»، مشيرا إلى براعة إتقان الشخصية من خلال حركات الأصابع والجسد وإيماءات الوجه.