أسر ضحايا الموقعة: الشهداء «فوتوشوب».. والرئيس لا يعبر عن الثورة
أسر ضحايا الموقعة: الشهداء «فوتوشوب».. والرئيس لا يعبر عن الثورة
ربما لم يكن وقع خبر البراءة على أهالى شهداء ومصابى أحداث أو 2 فبراير 2011 المعروفة إعلامياً بـ«موقعة الجمل»، مفاجأة؛ فمسلسل البراءة للجميع المستمر فى قضايا قتل المتظاهرين، جعلهم أقرب لتوقع الحكم، لكن جاءت حيثيات محكمة جنايات القاهرة، بأنه «لا قتلى فى ميدان التحرير فى تلك الأحداث» بمثابة «صدمة»، وقال الأهالى: «يظهر إن الشهداء كلهم كانوا فوتوشوب»، وأضافوا: «كان فيه ثورة وانتهت؛ فالرئيس لا يعبر عن الثورة كى يسترجع حقوقها».
ووصف والد الشهيد على زهران، أحد الشهداء الـ11 فى موقعة الجمل، حالة الأهالى النفسية، بعد الحكم بـ«الصاعقة»، فهم لم يكونوا يتوقعون أن تستند المحكمة فى حكمها على شهادة اللواء حسن الروينى، قائد المنطقة المركزية السابق، الذى قال إنه لم يرصد «قتلى» بالأحداث، على الرغم من أن الروينى نفسه، اعترف أنه كان يحاول تهدئة المتظاهرين فى ميدان التحرير، خلال الثورة، وأضاف زهران: «النهارده بدأت أصدق الكلام اللى بيتقال إن دم الشهداء رخيص فى مصر، وكأنها ثورة وخلصت».
وشدد زهران على نيته الاعتصام أمام قصر الاتحادية، حتى إعادة محاكمة المتهمين فى القضية، لافتاً إلى أن هذا الحكم هو استمرار لمسلسل البراءة لجميع المتهمين فى النظام القديم فى قتلة الثوار، موجهاً رسالة للرئيس محمد مرسى، قائلاً: «يا رئيس الجمهورية هى دى حقوق الشهداء اللى وعدتنا بيها؟»، وطالبه بإقالة فورية للنائب العام الذى قال إنه وراء براءة رموز نظام مبارك.
وقال على نبيل، شقيق الشهيد محمد نبيل، أحد شهداء موقعة الجمل: «أنا مش مصدق لحد دلوقتى، وحاسس إن أخويا مات تانى»، وأضاف أن رئيس الجمهورية لو كان يعلم معنى كلمة ثورة، فإنه سيعيد المحاكمات، «ولكنه لا يشعر بما نشعر به»، حسب قوله، مشيراً إلى أن حال أهالى الشهداء كان أشبه بـ«المأتم»، فوالدته لم تتوقف عن البكاء منذ صدور الحكم.
ولم يختلف وضع المصابين كثيراً عن الشهداء؛ فموقعة الجمل وفقاً لتقارير وزارة الصحة سقط بها قرابة الـ300 مصاب، منهم محمود عادل، 26 سنة، الذى فقد الحركة، بعد تلقيه رصاصة فى ظهره، فجر 2 فبراير 2011، من أعلى كوبرى أكتوبر، تسببت فى قطع بالحبل الشوكى وإصابته بشلل نصفى. قال عادل لـ«الوطن»: «شخصياً كنت أتمنى أن أكون من الشهداء، طالما أن حقى لن يعود ولن يتم القصاص من القاتلين، دلوقتى أنا باتعذب فى الدنيا، ياريتنى كنت من الشهداء واستريحت»، واستنكر تجاهل المحكمة أقوال عدد كبير من الشهود الذين أكدوا على وجود شهداء فى الأحداث، قائلاً: «يظهر إن الشهداء كلهم طلعوا فوتوشوب».
أخبار متعلقة:
زلزال «الجمل» الغضب يتصاعد.. الثوار يتظاهرون ضد «مرسى» والإسلاميون يحتجون ضد الحكم فقط
أسر ضحايا الموقعة: الشهداء «فوتوشوب».. والرئيس لا يعبر عن الثورة
«كشف الحساب»: 16 مطلباً يتصدرها القصاص من قتلة الثوار
«الوطنية للتغيير» تطالب الإخوان بالتظاهر أمام «الاتحادية»
«سرور»: «حملت الخير لمصر».. و«الشريف»: طالبت مبارك بالتنحى
«لجنة قتل المتظاهرين» تجتمع غداً لبحث حيثيات الحكم
قانونيون: براءة المتهمين فى «موقعة الجمل» واجبة.. لأن القضية بلا أدلة
شريف والى بعد البراءة: قناة «الجزيرة» هى التى أخرجت الموقعة بهذا الشكل
أفراح أمام سجن طرة قبيل الإفراج عن المتهمين فى موقعة الجمل بعد البراءة