«أحمد» عزم زباين القهوة على الفطار: «ساعدوني كتير وفرحتهم باللمة»

«أحمد» عزم زباين القهوة على الفطار: «ساعدوني كتير وفرحتهم باللمة»
- مقهى
- العاشر من رمضان
- قهوة
- مائدة إفطار
- وقت الفطار
- رمضان
- مقهى
- العاشر من رمضان
- قهوة
- مائدة إفطار
- وقت الفطار
- رمضان
«محامي ومٌعلم وصاحب مصنع».. أصحاب مهن مختلفة جمعتهم مائدة إفطار واحدة وطعام واحد، جلسوا جنبا إلى جنب في انتظار رفع أذان المغرب، بينهم الشاب والعجوز، في مشهد أول من نوعه تلاشت فيه الفوارق المجتمعية والمادية وبرزت فيه معاني العشرة الطيبة.
زبائن القهوة سند وقت أزمة كورونا
علاقة معرفة اقتربت من عامها العشرين، جمعت «أحمد محمد» بزبائنه أصحاب القامات والمراكز المختلفة، اعتاد استقبالهم بابتسامة معهودة ووجه بشوش وأبدع في إعداد المشروب المفضل لكل منهم منذ أن كان مراهقًا يعمل في المقاهي المختلفة، حتى استقل بنفسه وأسس مقهاه الخاص، ليذهبوا إليه ويتخذوه مكانًا يجتمعون فيه لمتابعة المباريات المهمة وقضاء أوقاتهم ليلًا.
«زباين الكافيه بتاعي أعرفهم من 20 سنة لما كنت صبي في قهاوي مختلفة وحفظت طلباتهم وارتاحوا معايا وبعتبرهم أهلي»، عبارات وصف بها صاحب المقهي الكائن في منطقة العاشر من رمضان علاقته بزبائنه خلال حديثه لـ«الوطن».
لم تقتصر علاقة صاحب المقهى الثلاثيني بزبائنه عند ذلك، بل كانوا له سندًا حين ضاق عليه الحال إثر أزمة كورونا التي أجبرت الجميع على غلق المحلات وألزمت الجميع المنازل، اضطر حينها إلى بيع العصائر على ناصية الطريق كمورد رزق بديل عن المقهى المغلق: «لما كنت بقف أبيع عصير كانوا يجوا مخصوص يشتروا مني كميات كل يوم عشان يساعدوني، وقفوا جنبي وجميلهم مش ناسيه»، بحسب تعبيره.
أكثر من 100 فرد من زبائن القهوة على مائدة واحدة
انفرجت أزمة كورونا وعادت الحياة لطبيعتها وعاد الزبائن إلى مقهى «أحمد» من جديد وقرر لأول مرة جمعهم على مائدة إفطار واحدة تعبيرًا لهم عن شكره وعرفانًا بالجميل: «بلغتهم باليوم المحدد لعزومة الفطار وعملت الأكل في بيتي وعزمت كل زباين القهوة على ترابيزة واحدة»، كان المشهد مهيبًا في الشارع المقابل للمقهى حضر فيه ما يزيد عن مائة فرد.
«حبيت أعمل أي حاجة أرد للناس دي جميلها، كلهم مناصب عالية وفي ناس من سني ومن سن أبويا وكلهم أصحاب فضل عليا»، اختتم صاحب المقهى حديثه عن عزومة الفطار التي جمعت زبائنه كلهم على مائدة واحدة في شهر رمضان، معبرًا عن فرحته بفرحة الزبائن: «الكل كان مبسوط باللمة الحلوة».