البابا تواضروس يصلي سواعي «الجمعة العظيمة» بالكاتدرائية المرقسية

كتب: مصطفى رحومه

البابا تواضروس يصلي سواعي «الجمعة العظيمة» بالكاتدرائية المرقسية

البابا تواضروس يصلي سواعي «الجمعة العظيمة» بالكاتدرائية المرقسية

ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلوات الجمعة العظيمة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والتي بدأتفي ساعة مبكرة من صباح اليوم وانتهت مع اقتراب غروب الشمس.

وتضمنت الطقوس ست صلوات هي صلوات السواعي من الساعة الأولى وحتى الثانية عشر من يوم «الجمعة العظيمة»، التي تعد من أهم المناسبات الكنسية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وشهدت عملية دخول الكاتدرائية تطبيق إجراءات احترازية دقيقة عن طريق فريق الكشافة التابع للكاتدرائية.

الجمعة العظيمة يوم مميز في تاريخ السنة

وألقى البابا تواضروس الثاني العظة التي أشار خلالها إلى أن يوم الجمعة العظيمة، يوم مميز في تاريخ السنة، موضحًا: «نحتفل فيه بذكرى آلام ربنا يسوع المسيح وكأننا في وقت الصليب، وفيه نصلي الصلوات بالألحان المعزية الحزينة، ونصلي بالإيقاع المنسجم مع النفس، وهي تبحث في داخلها عن الظلمات التي سببتها الخطية، ونصلي بالدموع لنتذكر ظلمة الخطية، وما تصنعه في الإنسان، ونصلي التسبحة المتكررة (لك القوة والمجد والبركة والعزة) كأننا نقول أيها المسيح إلهنا في وسط الآلام أنت تستطيع أن تغير النفس الخاطئة إلى تائبة».

أحداث يوم الجمعة العظيمة 

وأوضح البابا أحداث هذا اليوم في حياة السيد المسيح، ورحلة الآلام في حياة البشرية في ثلاثة عناصر وهي كالتالي:

3- ولادة الألم، إذ وُلدت الخطية بسبب كسر وصية الله وجاء معها الألم بالتعب مثل قول الكتاب المقدس: «مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ»، وأيضًا: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ. تَلِدِينَ أَوْلاَدًا».

3- حَمْل الألم، وهذا يكون بتقديم الذبيحة ظهر مبدأ الفداء، ودم الذبيحة هو ثمن لخطية الإنسان، وصار الصليب علامة للصلح بين الإنسان والله، ووسيلة لجاجة للوصول إلى الله، وإعلانًا للإيمان بالمسيح ربًا وفاديًا ومخلصًا، ودليل براءة الإنسان من حكم الموت.

3- مشاركة الألم، إذ في أحداث أسبوع الآلام نتقابل مع ثلاثة نوعيات من نفوس البشر، وهي النفوس المتألمة، مثل المسيح والسيدة العذراء، والنفوس المتحجرة مثل يهوذا الخائن، والنفوس التي تغيرت مثل اللص اليمين.

شارك في الصلوات من أحبار الكنيسة عدد من الآباء الأساقفة العموم، إلى جانب بعض الآباء الكهنة وخورس الشمامسة وعدد كبير من المصلين.


مواضيع متعلقة