«مي» تشكو والدها في محكمة الأسرة: «طردني أنا وماما من البيت واتجوز أرملة»

كتب: إسراء عبد العزيز

«مي» تشكو والدها في محكمة الأسرة: «طردني أنا وماما من البيت واتجوز أرملة»

«مي» تشكو والدها في محكمة الأسرة: «طردني أنا وماما من البيت واتجوز أرملة»

على باب محكمة الأسرة يقف مئات الأطفال الذين تركوا مدارسهم وألعابهم، حتى يأتون ليقفوا أمام القاضي ويطالبون بأقل حقوقهم من آبائهم، ليتحدثوا بكلمات تملأها الحسرة والمرارة بعد أن سلبت منهم الحياة راحة بالهم، كما وصف البعض.

جاءت «مي. سالم» 14 عامًا، لتطالب والدها بمسكن تحتمي به، بعد أن طلق والدتها وطردهما من منزلهما وتزوج من زوجة عمها بعد وفاته، وتطالب بنفقة ليرحمهما من مر الحاجة من القريب والغريب، وأن يرحم والدتها من العمل في أكثر من وظيفة حتى تؤمن لها حياة كريمة، وأن القاضي يجبره بأن يقوم بواجباته مثل أي أب.

الأب كان يتعاطى المخدرات أمامها

بدأت «مي» حديثها مع «الوطن»، بأنها عاشت مع والدها 12 عامًا، وطوال هذه السنوات لم تر منه أي حنان أو معاملة حسنة، لها أو لوالدتها، بل كان يعنفهما بسبب المواد المخدرة التي كان يتعاطها ليلًا ونهارًا أمام أعينهما، ويسهر طوال الليل مع أصدقائه في المنزل، وعندما تعترض والدتها يضربها حتى ينزف دمًا من جميع أنحاء جسدها، وكان يسرق أموالها عنوة، حتى يشتري المخدرات.

«الأب» طرد الأم وابنتها وتزوج بأرملة شقيقه

«مش عايز أشوف وشكوا ده تاني».. كلمات صعبة سمعتها «مي» من والدها الذي تخلى عنهما بعد أن طردهما من منزلهما، وتزوج من زوجة شقيقه بعد وفاته، وتحجج أن من أمرته بذلك هي والدته، وعندما لجأت أمي لجدتي ضربتها، وطردتها أيضًا واتهمتها أنها السبب، عندما اعترضت والدتها على الزيجة، لقنتها جدتها «علقة موت»، وأنها كانت تتشاجر معه طوال الوقت، وذلك سبب إدمانه للمخدرات ما جعلها تلجأ لتزويجه من أخرى، حسب حديث «مي» لـ«الوطن».

والتقطت «كريمة. ع» والدة «مي» طرف الحديث، وقالت:  «إنها ذاقت العذاب طوال فترة زواجها معه، وزاد العذاب بعد طلاقها وطردها، فلم تجد مكانًا تلجأ لتعيش به سوى منزل أخيها، وبعد أيام كرهت نفسها بسبب معاملة زوجته لها ولابنتها، فاضطرت للعمل في وظيفة أخرى حتى تتمكن من إيجار شقة لهما»، مضيفة: «أنا روحت له عن مكان شغله أكتر من مرة، عشان أخد منه فلوس لبنته لكنه كان بيطردني».

وأنهت الأم حديثها لـ«الوطن»، بأنها لجأت لجميع الأقارب حتى يقنعوا زوجها بأن يوفر لهما مسكنًا، ويتكفل بمصرفات ابنته، لكنه لم يستمع لأي أحد هو والدته، وأنها الآن لم تعد قادرة على تحمل الإيجار، وأصبحت تمد يدها للقريب والغريب، لذا قررت اللجوء لمحكمة الأسرة بالجيزة وأقامت دعوى تمكين مسكن حملت رقم 5166، ودعوى نفقة حملت لرقم 195، ولازالت الدعوتين أمام المحكمة.


مواضيع متعلقة