مباحثات مصرية برازيلية لزيادة صادرات الأسمدة إلى أمريكا اللاتينية

كتب: صالح إبراهيم

مباحثات مصرية برازيلية لزيادة صادرات الأسمدة إلى أمريكا اللاتينية

مباحثات مصرية برازيلية لزيادة صادرات الأسمدة إلى أمريكا اللاتينية

تدرس مصر الاستفادة من أزمة الأسمدة التي تسببت بها الحرب الروسية الأوكرانية، عبر زيادة صادرات المنتجات المصرية إلى أسواق أمريكا اللاتينية، التي تعد من بين الأكثر تضررا نتيجة نقص إمدادات الأسمدة.

واقترح علاء عز الأمين العام للاتحاد العام للغرف التجارية عقد مائدة مستديرة بين منتجي ومصدري الأسمدة من مصر ومستوردي الأسمدة في البرازيل لبحث فرص التعاون، في ظل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا التي أثرت على الإنتاج العالمي من المواد الكيميائية، خاصة الأسمدة اللازمة لاستمرارية القطاع الزراعي البرازيلي.

وأكد على هامش زيارة قام بها السفير أنطونيو باتريوتا سفير البرازيل بمصر، في أول زيارة رسمية لمسئول برازيلي لمكتب الغرفة التجارية العربية البرازيلية بالقاهرة، بعد افتتاحه رسميًا الشهر الماضي، أن هناك العديد من الفرص المتاحة في مصر أمام الاستثمارات البرازيلية.

العلاقات المصرية البرازيلية

وأشار «عز» إلى أن مصر ترتبط مع الكثير من التكتلات الاقتصادية باتفاقيات تجارية في مقدمتها الاتحاد الأوربي، حيث يدخل المنتج المصري 0% جمارك، فضلًا عن الأيدي العاملة المصرية، الأمر الذي يوفر على المستثمر البرازيلي 20 % على الأقل من قيمة صادراتهم من مصر بدون أي مجهود.

واستقبل مايكل جمال المدير الإقليمي لمكتب الغرفة التجارية العربية البرازيلية بالقاهرة، السفير أنطونيو باتريوتا، الذي أكد أن السفارة ستقدم كافة الدعم لفريق عمل الغرفة، لتحقيق النهوض بالعلاقات الاقتصادية والثقافية بين مصر والبرازيل.

وأوضح السفير أن مصر والبرازيل دولتان رائدتان من دول الصاعدة ولديهما الكثير من الفرص الواعدة، في جميع المجالات الاستثمارية والتجارية.

بوابة أمريكا اللاتينية

وأشار السفير البرازيلي إلى أن البرازيل أيضا بوابة دخول أمريكيا اللاتينية، ومن أكبر أسواقها، ويبلغ تعداد سكانها أكثر من 200 مليون نسمة.

وشدد السفير على أن الحكومة البرازيلية تسعى إلى فتح مجالات جديدة وجذب العديد من المشروعات الاستثمارية لمصر، خاصة في ظل النمو الاقتصادي الإيجابي القوي الذي حققه الاقتصاد المصري في السنوات الأخيرة، رغم تحديات جائحة كورونا، حيث كان الأفضل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأكد مايكل جمال أهمية التنسيق والتعاون بين السفارة ومكتب الغرفة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتسهيل حركة التجارة والاستثمار بين القاهرة وساو باولو، مشيرا إلى أهمية ودور الغرفة للتواصل مع مجتمع الأعمال من البلدين والذي كان له الدور في زيادة الصادرات المصرية إلى البرازيل لتخطي حاجز نصف مليار دولار عام 2022.

وشدد المدير الإقليمي لمكتب الغرفة التجارية العربية البرازيلية بالقاهرة على أن المكتب يقوم بالتنسيق الكامل مع سفارة البرازيلية، للتجهيز لزيارة وزير الزراعة ووفد رجال الأعمال المرافق له والمقرر عقدها الشهر المقبل.

وأوضح أن الهدف من افتتاح مكتب للغرفة التجارية العربية البرازيلية بالقاهرة، هو المساهمة والمساعدة علي تيسير حركة التجارة والاستثمار أمام رجال الأعمال من البلدين، فضلًا عن خلق مناطق لوجيستية للمنتجات البرازيلية، واستكشاف الأسواق الأفريقية من خلال مكتب القاهرة.

وأكد انه رغم زيادة الصادرات المصرية للبرازيل من 170 مليون دولار عام 2017 لتتجاوز 500 مليون دولار العام الماضي، لكن مازال هناك فرص كبيرة لمضاعفة هذا الرقم، وأن الغرفة لديها العديد من الأدوات والآليات لتعظيم التعاون بين مصر والبرازيل، خاصة في ظل اتفاق التجارة الحرة «الميركسور».


مواضيع متعلقة