بريد الوطن .. الشيخ أحمد الدروانى
بريد الوطن .. الشيخ أحمد الدروانى
يعد الشيخ أحمد الدروانى من أهم الشخصيات التى كان لها دور فى نشر علوم القرآن والقراءات بمنشأة القناطر. وُلد بـ«أم دينار» فى الجيزة عام 1905، والتحق بكُتاب الشيخ دياب طعيمة، فى سن صغيرة، حتى أتم حفظ القرآن، وحصل على «التوجيهية».. وأتقن علوم القراءات.
تفرَّد الشيخ أحمد بصوته الندىّ، لكن لم أحصل على تسجيلات له، وأكد مَن عاصروه، ومنهم والدى -رحمه الله- أن صوته أشبه بصوت الشيخ منصور الشامى الدمنهورى.
لم يكن للشيخ كُتَّاب، لكنه لم يبخل بعلمه.. ومن أهم تلاميذه الشيخ محمد عبدالسلام الدروانى، رحمه الله، الذى التحق بمعهد القراءات وحاز «عالية القراءات».
عاصر الشيخ أحمد كبار قراء منشأة القناطر، وقرأ بصحبة عمى الشيخ شعبان خليف، وذاع صيته كثيراً.
كان للشيخ موهبة فى فن الخط، وحُكِى أنه كتب نسخة من القرآن بيده (ضاعت للأسف)، وكتب متن الشاطبية بيده (أهداها للشيخ إبراهيم أبوحَمَد وهى موجودة حتى الآن).
عمل الشيخ «مسَّاحاً للأراضى»، و«كاتب عقود»، وكان أميناً، عدلاً.. وهذا يُحيلنا إلى أن «أهل القرآن ينبغى أن يكون لهم أعمال يتكسبون منها ليكونوا محفوظى الكرامة».
توفِّى الشيخ أحمد الدروانى عام 1962، وحينما حضرته الوفاة أغمض عينَيه، ونطق «الشهادتين» وأسلم الروح الزكية لبارئها عن 57 عاماً، كانت كلها بركة.. وصدق القائل: (الذكرُ للإنسانِ عمر ثانٍ).
رزق عبدالمنعم خليف
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
