شيخ الأزهر: الله قاهر الجبابرة وقاصم ظهورهم بالموت أو المرض

كتب: شريف سليمان

شيخ الأزهر: الله قاهر الجبابرة وقاصم ظهورهم بالموت أو المرض

شيخ الأزهر: الله قاهر الجبابرة وقاصم ظهورهم بالموت أو المرض

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن «القهار» من أسماء الله الحسنى، ورد بصيغة قهار وقاهر، كما جاء في قوله تعالى «وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ»، و«لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ»، مشيرًا إلى أنه ورد في السنة أيضًا، وأجمع عليه المسلمون.

معنيان لاسم القهار

وأضاف الإمام الأكبر خلال برنامج «حديث الإمام الطيب» المذاع على فضائية «الحياة»، أنّ العلماء بحثوا في معناه اللغوي وطبقوه على دلالة الاسم، فهو ممكن أن يكون مأخوذًا من القهر والإذلال، أي أنّ الله قاهر الجبابرة وقاصم ظهورهم بالموت أو المرض أو الهزيمة؛ لأن الحكمة تقتضي هذا؛ حتى لا تُترك الأرض للجبارين والطغاة وفقًا للعدل الإلهي.

كل القوى خاضعة لله

وتابع شيخ الأزهر، أن اسم القهار قد يعني الخضوع المطلق لأي قوة مخضعة لغيرها، أي أن كل ما هو مخلوق فهو خاضع لمشيئة وقدرة ومقتضى علم الله عز وجل، فالعالم محدد بقانون إلهي منظم ومرتب، وهذا نوع من الخضوع أو القهر.

وأكد، أن «القهار» إذا كان بمعنى القهر والإذلال فهو صفة تتعلق بأفعال الطغاة والجبابرة والذين يعيثون في الأرض فسادًا، وإذا كان بمعنى الإخضاع للسير حسب قدرة إلهية واحدة، فهذا الذي هو يشاهده الإنسان في الكون، كما أن اسم القهار يعني القانون الإلهي المسيطر المسير؛ فالإنسان دائمًا ما يرتب أموره؛ وعنده الإمكانيات ويخطط ويقدر وكأن النتيجة في يديه ثم يُفاجأ أن النتيجة عكسية تمامًا، رغم أنه استعد لكل شيء، وبالتالي فإن تخلف الإرادة معناه أن هناك قوة قاهرة قلبت لك ما تفكر فيه رأسًا على عقب.


مواضيع متعلقة