حكم الصلاة بدون إقامة.. دار الإفتاء: صحيحة والأفضل اتباع السنة

كتب: يسرا البسيونى

حكم الصلاة بدون إقامة.. دار الإفتاء: صحيحة والأفضل اتباع السنة

حكم الصلاة بدون إقامة.. دار الإفتاء: صحيحة والأفضل اتباع السنة

حكم الصلاة بدون إقامة سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، عبر الصفحة الرسمية على موقع «فيسبوك»، وجاء كالتالي: «هل يجب على إقامة الصلاة قبل الصلاة منفرداً» وهو ما تعرضه «الوطن» خلال هذا التقرير، وفقا لما أوضحته دار الإفتاء، فمع بداية شهر رمضان الكريم، تزداد الأسئلة حول أحكام الصلاة والصيام، إذ يحرص المسلمون على طاعة الله في كل تصرفاتهم، لا سيما أثناء شهر رمضان.

حكم الصلاة بدون إقامة

وعن حكم الصلاة بدون إقامة قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها الرسمية على يوتيوب إن الاقامة بالنسبة للصلاة، سنة من السنن وليست فرضاً وليست واجباً، وهي سنة في حق الإنسان إذا كان سيصلي منفرداً، والسنة تقول أن أقيم للصلاة أولا ثم أصلي، وعند الصلاة بدون إقامة تكون صحيحة، ولا شيء فيها، استنادًا إلى قول الفقهاء، يقول الشيخ أبو شجاع الشافعي، وسنن الصلاة قبل الدخول فيها شيئان، الأذان والإقامة، فهما سنة يستحب فعلها.

حكم الصلاة بدون إقامة

وبخلاف حكم الصلاة بدون إقامة قالت دار الإفتاء المصرية عن حكم الصوم دون صلاة، في رد على تساؤل حول الحكم فيمن صام رمضان ولكنه لا يصلي وهل ذلك يُفسِد صيامه ولا ينال عليه أجرًا، موضحة أنه لا يجوز لمسلمٍ تركُ الصلاة، وقد اشتد وعيد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم لمن تركها وفرط في شأنها، حتى قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ» أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم، ومعنى «فقد كفر» في هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث «أي أتى فعلًا كبيرًا وشابه الكفار في عدم صلاتهم، فإن الكبائر من شُعَب الكُفر كما أن الطاعات من شُعَب الإيمان، لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام -عياذًا بالله تعالى- فإن تارك الصلاة لا يكفر حتى يجحدها ويكذب بها، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب».

والمسلم مأمورٌ بأداء كل عبادة شرعها الله تعالى من الصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها مما افترض الله عليه إن كان من أهل وجوبه، وعليه أن يلتزم بها جميعًا كما قال الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱدۡخُلُواْ فِي ٱلسِّلۡمِ كَآفَّةٗ}، وجاء في تفسيرها أي التزموا بكل شرائع الإسلام وعباداته، ولا يجوز له أن يتخير بينها ويُؤدِّيَ بعضًا ويترك بعضًا فيقع بذلك في قوله تعالى: {أَفَتُؤۡمِنُونَ بِبَعۡضِ ٱلۡكِتَٰبِ وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡضٖ}.

الصيام بدون صلاة صحيح

وكل عبادة من هذه العبادات المفروضة لها أركانها وشروطها الخاصة بها، ولا تَعَلُّق لهذه الأركان والشروط بأداء العبادات الأخرى، فإن أدَّاها المسلم على الوجه الصحيح مع تركه لغيرها من العبادات فقد أجزأه ذلك وبرئت ذمتُه من جهتها، ولكنه يأثم لتركه أداء العبادات الأخرى، فمن صام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة ومرتكب بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى. أما مسألة الأجر فموكولة إلى الله تعالى، غير أن الصائم المُصَلِّي أرجى ثوابًا وأجرًا وقَبولًا ممن لا يصلي.  


مواضيع متعلقة