شيخ الأزهر: صفات الذات الإلهية لا تطلق على العبد إلا مجازا

كتب: محمد أيمن سالم

شيخ الأزهر: صفات الذات الإلهية لا تطلق على العبد إلا مجازا

شيخ الأزهر: صفات الذات الإلهية لا تطلق على العبد إلا مجازا

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن أسماء «الخالق والبارئ والمصور» من أسماء الله الحسنى المأخوذة من الخلق والتخليق، والعلم الإلهي القديم موجود قبل أن يخلق، والإنسان معلوم لله منذ أن خلق حتى ينتهى، وكل مخلوق يقدر من الله في العلم وسمى «البارئ»، ولا نملك إلا ألفاظ اللغة وصورنا المحدودة، فيقرر لك الله صورتك التي لا تشتبه مع أحد، وأهمية أسماء الله الحسنى تساعد العقل على أن يدرك على أن الكون له صانع وموجد، ولكن معرفة صفات الصانع لا يستطيع العقل تصورها.

 

صفة البارئ هي إخراج الإنسان من العدم إلى المحسوس

وأوضح الإمام الطيب، خلال برنامج «حديث الإمام الطيب»، المذاع على فضائية «الحياة»، أن صفة البارئ هي إخراج الإنسان من العدم إلى المحسوس، وكل مخلوق يخلق على صورة معينة ولا تتحد ولا تتطابق مع أي صورة أخرى بالرغم من وجود مليارات الأشخاص فلا تتفق بصمة عين أو يد مع الأخرى، لافتا إلى أن الإمام الغزالى حدد التداخل بين صفات الله ليقرب لنا الصور والمعاني.

 

المعجزة هي فعل من الله سبحانه وتعالى

وتابع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أن المعجزة هي فعل من الله سبحانه وتعالى، ولا يستطيع الإنسان وفق القوانين الإلهية إلا بإذن الله سبحانه وتعالى، وجعل المعجزة الإلهية لسيدنا عيسى حتى يصدقه الناس ويؤمنوا به، ويستحيل أن يتصف العبد بالصفات التي اتصف بها الله سبحانه وتعالى، وإذا أطلق على العبد يطلق مجازا فقط  بمعنى الإبداع أو التقدير، فلا يمكن أن نطلق على الإنسان البارئ أو المصور فهي أسماء اختص الله بها نفسه سبحانه وتعالى.


مواضيع متعلقة