«علوان» اشترى كنز من سوق الجمعة بـ10 جنيه.. تراث وحيد حامد على الأرض

كتب: لمياء محمود

«علوان» اشترى كنز من سوق الجمعة بـ10 جنيه.. تراث وحيد حامد على الأرض

«علوان» اشترى كنز من سوق الجمعة بـ10 جنيه.. تراث وحيد حامد على الأرض

يجلس في هدوء وأمامه كومة من الأوراق البيضاء ويداه تمسك بالقلم وعيناه تنظر إلى مشهد النيل بلونه الأزرق الساحر، أما عقله فيزدحم بمئات الكلمات والأفكار، هكذا اعتاد الكاتب الكبير الراحل وحيد حامد كتابة سيناريوهات الأعمال الفنية المختلفة، إذ يناقش كل عمل منها قضايا المجتمع، ليعثر أحد المنتجين بالصدفة على أحد أعمال الكاتب الراحل في سوق الجمعة.

يحكي حسام علوان، منتج سينمائي وأحد هواة جمع المقتنيات القديمة، أنه كان يتجول في سوق الجمعة القديمة، عندما عثر على مجموعة من الأوراق المبعثرة لدى أحد الباعة ليشتريها بثمن زهيد، ولكنه لم يتخيل أنه سيعثر على أحد السيناريوهات النادرة للكاتب الراحل وحيد حامد في بداية حياته، وهو الأمر الذي اعتبره بمثابة كنز: «أنا متعود أروح الأسواق القديمة زي ديانا، الجمعة، اللبان، وبستكشف الكتب والأوراق اللي بتبقى موجودة، وساعتها اشتريت مجموعة ورق بـ10 جنيهات، ومكنش عليها عنوان يدل على صاحبها».

قرر «علوان» إعادة تنظيم محتويات المكتبة الخاصة به في المنزل عندما عثر على سيناريو مكتوب بخط اليد ولكنه لم يعيره اهتماما: «مكنتش واخد بالي إن ده ممكن يبقى سيناريو مهم لأن مكنش عليه عنوان، وقرأت السيناريو علشان أعرف الشخصيات وحكايته، لقيت أنه فيلم (أرزاق يا دنيا) سنة 1982 وكان من أوائل كتابات وحيد حامد، وده كان واضح من بداية الفيلم، لأنه باديء بمشاهد المدينة والاصطدام بالقطر، وحسيت أنه بيعبر عن جزء من تجربته الشخصية، لأنه كان في بداياته في الإذاعة وبعدين كتب للسينما و كان بيجي من الأقاليم»، بحسب حديث المنتج السينمائي لـ«الوطن».

«السيناريو حوالي 140 ورقة مكتوبين بخط الإيد، وأعتقد أنه بخط قلم وحيد حامد مش متأكد أوي، لأنه مفيش حد هيقدر يكتب سيناريو كامل إلا لو كان هو مؤلفه، وفي ملاحظات مكتوبة عليه».. حب «علوان» للسيناريوهات والأوراق القديمة، دفعه إلى الاحتفاظ بنسخة الفيلم: «عندي سيناريوهات لصلاح أبو سيف وكاتب نوتس عليها، وسيناريو وحيد حامد بيدي إلهام لأي شاب خارج القاهرة أنه يكتب وإنتاجه يتشاف، خاصة أنه مؤخرا الدائرة الإبداعية مقفولة على أسماء بعينها»


مواضيع متعلقة