أزهري وأستاذ علم اجتماع يحسمان جدل تحجيب الأطفال بعد مسلسل فاتن أمل حربي

كتب: نهى نصر

أزهري وأستاذ علم اجتماع يحسمان جدل تحجيب الأطفال بعد مسلسل فاتن أمل حربي

أزهري وأستاذ علم اجتماع يحسمان جدل تحجيب الأطفال بعد مسلسل فاتن أمل حربي

قضايا اجتماعية عديدة فجَّرها مسلسل فاتن أمل حربي، بطولة الفنانة نيللي كريم، منذ بداية عرضه في شهر رمضان المبارك، وأصبحت حديث متابعي وسائل التواصل الاجتماعي على مدار الأيام الماضية، منها رغبة الأب الذي يجسد دوره الفنان شريف سلامة، في فرض الحجاب على ابنتيه في سن صغيرة.

أزهري يوضح سن التكليف لارتداء الحجاب

وقال الدكتورعلي المطيعي، أحد علماء الأزهر، إن حجاب المرأة المسلمة فرض في حالة بلوغ سن التكليف، ولا يجوز فرض بعض الأسر على الأطفال ارتداء الحجاب إلا بظهور علامات البلوغ عليهن، مضيفًا أن سن التكليف هى السن التي ترى فيها الأنثى الحيض.

وتابع «المطيعي» أنه يجب على الأسر تربية الصغار على مبادئ الإسلام من الصدق، والأمانة، لافتًا أن منطق الإجبار في الدين الإسلامي غير موجود، موضحًا: «مفيش إجبار في الإسلام ولكن فيه حاجة اسمها تربية إن الشخص يربي أبناءه على الفضائل ويربي الأبناء على الصدق والأمانة والتقوى».

أستاذ علم اجتماع يوضح النتائج المترتبة على فرض الحجاب 

في السياق، أوضح الدكتور شريف عوض، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب في جامعة القاهرة، أن فرض ارتداء الحجاب على الأطفال قبل سن البلوغ  قد يكون مفهومًا خطأ لدى بعض الأسر، وقد يكون شكلًا من أشكال العنف على الأطفال، وذلك لأنه يحرم الطفل من عيش مرحلة الطفولة الحقيقية، معقبًا: «جبر الطفل على لبس الحجاب ده محاولة للسيطرة على الطفل، ووضعه في نموذج لا يناسب عمره، وده ممكن ينعكس عليه في المستقبل، وممكن تكون الشخصية مشوهة في بعض الحالات».

وتابع «عوض» أنه يجب على الآباء إدراك المرحلة العمرية التي يعيشها الطفل والتعامل معها، موضحًا: «في بعض الناس بيعتقد أن فرض الحجاب على الأطفال شكل من أشكال المحافظة المبكرة على الأطفال، ولكن ده مفهوم خاطئ ولا يدرك أن ذلك قد يؤدي لنتائج سلبية على الأطفال»، مشيرًا إلى أن فرض الحجاب على الأطفال لا يقلل من ظاهرة التحرش.

يذكر أن مسلسل «فاتن أمل حربي» يتناول قضية مهمة من قضايا المرأة ألا وهي معاناتها بعد الطلاق، مثل حضانة الأم المطلقة للأبناء في حالة زواجها مرة أخرى، وغيرها من القضايا.


مواضيع متعلقة