هل من يترك صلاة التراويح يحمل وزرا؟.. علي جمعة يوضح

كتب: إسراء سليمان

هل من يترك صلاة التراويح يحمل وزرا؟.. علي جمعة يوضح

هل من يترك صلاة التراويح يحمل وزرا؟.. علي جمعة يوضح

أجاب الدكتور علي جمعه مفتي الجمهورية الأسبق، عن سؤال يقول: ما حكم من يترك صلاة التراويح مضطرًّا بسبب ظروف العمل؟ وهل عليه وزر؟ مؤكدًا أن صلاة التراويح سنةٌ وليست فرضًا، فتاركها لا وزر عليه خاصةً وأنَّه قد شغله عنها العمل، ولكن لو استطاع أن يصليَ أي عددٍ من الركعات في أيّ جزء من الليل منفردًا أو جماعة فقد أصاب السنة، ويُرْجَى له أن يدخل تحت حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». رواه الإمام البخاري في "صحيحه".

إمكانية قضاء صلاة التراويح نهارًا

وأضاف جمعة، في فتواه عبر موقع دار الإفتاء: «كما أنَّه يمكنه إن لم يُصلِّ بالليل أن يقضيَ صلاة التراويح نهارًا بعد شروق الشمس بحوالي ثلث الساعة، وإلى قبل صلاة الظهر؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا فاته وردُه من الليل قضاه في هذه المدة من نهار اليوم التالي».

التراويح سنة عند الحنفية والحنابلة

كما أجمع الفقهاء على أن صلاة التراويح سنة، مؤكدين أنها عند الحنفية والحنابلة وبعض المالكية سنة مؤكدة، وهي سنة للرجال والنساء، وهي من أعلام الدين الظاهرة؛ فعن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَرَضَ صِيَامَ رَمَضَانَ عَلَيْكُمْ وَسَنَنْتُ لَكُمْ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ وَقَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» أخرجه النسائي. 

واستشهدت الفتوى بما جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» رواه البخاري. قال الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب": [فَصَلَاةُ التَّرَاوِيحِ سُنَّةٌ بِإِجْمَاعِ الْعُلَمَاءِ]، مؤكدة أن صلاة التراويح سنةٌ نبويةٌ في أصلها ينبغي على المسلم أن يحافظ عليها.

 عدد ركعات صلاة التراويح

وعن عدد ركعات صلاة التراويح، كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ على إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة، وقد ثبت في «صحيح البخاري» أن عائشة رضي الله عنها سُئلت كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: «ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة»، فهذا العدد هو أفضل ما تصلى به التراويح، أو ثلاث عشرة ركعة كما يدل عليه حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى من الليل ثلاث عشرة ركعة.


مواضيع متعلقة