رغم غرق 5 أشخاص.. أهالي قنا يلجأون لنهر النيل هربا من حر رمضان

11:28 ص | الثلاثاء 12 أبريل 2022

مع ارتفاع درجات الحرارة في محافظات الصعيد، خلال ساعات النهار من شهر رمضان، يهرب المواطنين والشباب إلى الاستحمام في مياه نهر النيل والمصارف والترع، للتلطيف على أجسامهم من الحرارة العالية التي يتعرضون لها لفترة طويلة، لكن تلك العادة التي دائما ما يتم التحذير منها، تشهد غرقى غالبيتهم من الأطفال، لعدم إجادتهم السباحة.

الحرارة تدفع المواطنين للسباحة في النيل

على امتداد مدينة دشنا بمحافظة قنا، يهرب عشرات المواطنين والشباب من ارتفاع درجات الحرارة إلى نهر النيل، للسباحة في نهار رمضان.

يقول سيد محمود، أحد أبناء المدينة، إنه رغم وجود ضحايا غرقى في نهر النيل، إلا أن الأهالي يأتون إليه للسباحة في نهار شهر رمضان الكريم، بداية من بعد الظهيرة، حتى قبل أذان المغرب بدقائق معدودة، حيث يغادرون النيل للإفطار.

يضيف محمود: «للأسف أن كل من يأتي للسباحة، لا يملك أدوات مساعدة، لنشهد بعمليات غرق مفاجئة»، مطالبا الوحدات المحلية بتوفير وسائل مساعدة، ووضع حدود أمان المترددين على النهر للسباحة، مثل الشواطئ العامة في الغردقة.

هذا المشهد لا يختلف كثيرا، عن ما يحدث في نقادة وقوص ونجع حمادي وأبو تشت، عندما تنظر على جانبي شاطئ النيل تجد عشرات المواطنين في النهر، إذ يقول محمد كامل، من مركز أبو تشت، إن منطقة الخزان في قناطر نجع حمادي، تمتلئ بالشباب يوميا للسباحة.

النيل يبتلع 5 أشخاص منذ بداية رمضان

بحسب بيانات مرفق إسعاف قنا، وقوات الحماية المدنية والإنقاذ النهري في قنا، تم انتشال 5 جثث لشباب وأطفال، غرقوا في نهر النيل بمدينة دشنا، إذ لقي طفلين مصرعهما، السبت الماضي، في الصف الأول الإعدادي، وتم نقلهما إلى مشرحة مستشفى قنا العام

وفي منطقة الخزان، تحديدا في خامس أيام شهر رمضان الكريم، لقي شابين مصرعهما غرقا في نهر النيل، وتم نقل جثتيهما إلى مشرحة مستشفى أبو تشت المركزي، شمال محافظة قنا، بعدما لقي طالبا في اليوم الثاني من رمضان، مصرعه غرقا في النيل أيضا.

ورغم التحذيرات الرسمية المتكررة، من خطورة السباحة في نهر النيل، والتأكيد على رفض تلك السلوكيات، إلا أن الشباب والأطفال لا يتوقفون عن عادتهم، في ظل الارتفاع الشديد في الحرارة الذي تعاني منه محافظات الصعيد بشكل عام.